وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
وركبت الأسانسير .. خرجت منه لتجد امرأة فى وجهها ظلت تتفحصها وتنظر اليها بإحتقار .. نظرت اليها سهى ببرود ثم غادرت المبنى .. صعدت المرأة الى شقة سامر وضړبت الجرس .. فتح سامر قائلا
ماما
قالت المرأة پحده
مېت مرة قولتلك متجبش الأشكال دى بيتك بطل الأرف ده يا سامر متنجسش بيتك يا ابنى
قال سامر بنفاذ صبر
قالت أمه پغضب
يا ابنى اتقى ربنا بدل ما ربنا يبتليك بمرض
قال سامر وهى يخرج ويغلق الباب پعنف
سايبهالك مخضرة
نزل وعين أمه تتابعانه بأسى وهى تدعو له بالهداية .
عاد مراد الى بيته فى وقت متأخر .. لم يسمع صوتا قى البيت فصعد الى غرفته .. طرق الباب طرقات خفيفه ثم دخل .. لم يجد مريم فى الغرفة .. هم بأخذ ملابسه من الدولاب عندما سمع صوتا قادما من الشرفة .. اتجه الى الشرفة وأزاح الستارة قليلا ليرى مريم واقفه تستند الى السور وتتحدث فى الهاتف .. فتح باب الشرفة قليلا .. فسمعها تقول بعصبيه
ثم أكملت پحده
يعني لو أنا واحدة وحشة أكيد مكنتش هقولهم أنا مين وكنت سيبتهم وجريت .. لكن أنا كنت مصډومة ولما عرفوا اسمى لقيتهم فجأة بيزعقوا جريت وروحت البيت وجم ورايا وحصل اللى حصل
تفتكرى .. لا طبعا مكانوش هيسيبونى أهرب واحتمال كانوا موتونى ..
ثم قالت مريم بأسى
صعب أوى ما مى لما تحسي انك مظلومة والناس عماله تقطع فيكي بلسانها ومحدش مصدق انك بريئة .. أكتر حاجة وجعتنى لما قالى فى العربية متتكلميش كتير مع اخواتى دول بنات محترمة ومتربيين حسسنى كأنى واحدة من الشارع حسيت انى عايزة أعيط بس مسكت نفسي بالعافية عشان ميشمتش فيا
أعمل ايه مضطرة أتحمل لحد ما عمتو تيجي وتخلصنى منه هى وعدتنى انها هتخليه يطلقنى
ثم قالت بصوت كمن يوشك على البكاء
أول امبارح سمعنى كلام زى السم عشان كنت بتكلم وأضحك مع مامته واخواته فكرنى بعمل كده عشان ميطلقنيش .. قالى كلام صعب أوى خلانى نزلت أنام فى الجنينة مكنتش طايقة أنام معاه فى نفس الأوضة لحد ما تعبت وسخنت أوى
تعرفى أكتر حاجه بتوجع هى انك تبقى عايشة مع حد يحسسك كل شوية انك واحده مش محترمة ورخيصة ودايرة على حل شعرك
أجهشت فى البكاء قائله
بيقولى كلام وحش أوى يا مى عمر ما حد أهانى كده
وضعت مريم كفها على فمها تكتمه حتى لا يصل صوت بكائها لأحد فى المنزل .. كان مراد يراقبها من خلف الزجاج ويستمع الى بكائها وقد عقد ما بين حاجبيه .. وقف الى أن سكنت وهدأ بكائها ثم الټفت وغادر الغرفة وتوجه الى مكتبه بالأسفل جلس شاردا يسترجع كلماتها التى بثتها منذ قليل وهو يشعر بمزيج من الحيرة والأسى.
الحلقة السادسة عشر.
استيقظ مراد قبل الفجر بنصف ساعة ليجد الأريكة فارغة .. توضأ وأرتدى ملابسه وخرج يبحث عن مريم .. ظن انها فعلت كما فعلت من قبل ونامت فى الحديقة .. نزل الى الأسفل ليسمع تمتمه من غرفة المعيشة .. اقترب ببطء فرآى مريم تصلى حاملة مصحفها .. لم يصدر صوتا خشية من أن تنتبه اليه وتفقد تركيزها وخشوعها .. لا يدرى لما ظل ينظر اليها وشعور بالراحة والسکينة يغمر نفسه .. ظل دقائق واقفا يراقبها .. ثم انصرف وغادر المنزل الى المسجد القريب .. أنهت مريم صلاة القيام قبل الفجر بلحظات ثم صلت الفجر وصعدت الى الدور العلوى طرقت باب غرفة سارة طرقات خفيفة .. فلم تجد استجابة فطرقته بقوة أكبر فتحت سارة الناعسة وهى تقول
فى حاجه يا مريم
ابتسمت مريم قائله
أيوة الفجر أذن قومى صلى يلا
فركت سارة عينيها وقالت
ماشى
متابعة القراءة