وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
وياريتك تسامحنى عن كل اللى عيملته والأذيه اللى حوصلت منى
قال عثمان متنهدا
خلاص اللى فات ماټ .. وياريت العيلتين يبدأوا صفحة جديدة مع بعض
نظرا كل من عبد الرحمن و سباعى الى أيدي جمال و عثمان المتشابكة وابتسما فى سعادة.
كانت مريم تنتظر مع نرمين فى غرفة سارة بقلق .. قالت نرمين بحنق
مالهم طولوا كده
سبيهم ياخدوا راحتهم عشان يوصلوا لقرار صح
بعد دقائق من حديثهما دخلت سارة الغرفة فأغلقت نرمين الباب خلفها وقالت بلهفه
ها طمنينا
ابتسمت سارة بخجل وهل تضع يديها على وجنتيها قائله
كنت مكسوفة أوى
قالت مريم بلهفه
طمنينا ايه الأخبار .. ارتحتيله
صمتت سارة وهى بتتسم بخجل .. قذفتها نرمين بالوسادة قائله
قالت سارة ضاحكه
أقولكوا ايه يعني
صاحت نرمين
يعني أشد فى شعرى يعني .. يا بنتى خلصى .. عجبك ولا معجبكيش
قالت سارة بقلق
المهم ان أنا اللى أعجبه
زغردت مريم قائله
يبقى عجبك
قالت نرمين بمرح
متقلقيش يختى لو مكنتيش عجبتيه مكنش طلبك من مراد
قالت سارة بقلق
تفتكرى
حد يحوش البنت دى عنى .. أمال متقدملك ليه عشان معجب ب مراد .. ما هو أكيد معجب بيكي انتى
قالت سارة مبتسمه
معاكى حق
قالت مريم بسعادة
ربنا يوفقك يا سارة أنا فرحانه أوى بجد
قالت لها سارة
مريم انتى تعرفى عنه ايه
قالت مريم بحماس
متقلقيش يا بنتى والله انسان ممتاز ومحترم وملتزم وأخلاقه عالية
بس اوعى تقولى لاخوكى انى قولت الكلام ده أحسن هيعلقنى على باب زويله
طرقت ناهد الباب وانضمت الى البنات .. سألت سارة بلهفه
هو عماد مشى
قالت ناهد
أيوة مشى
سألتها سارة بلهفه
ايه رأيك يا ماما
ابتسمت ناهد قائله
بصراحة انا شيفاه ارجل كويس جدا وكمان مراد سأل عنه كتير والناس بتشكر فيه وفى أهله أوى
بعد مضى ثلاثة أشهر
عقد حفل زفاف سارة و نرمين معا .. بعدما ألح أحمد و عماد فى تعجيل زواجهما .. لم تعترض الفتاتان ولا مراد ووالدته .. كانت أخلاق أحمد معروفة للجميع وكذلك عماد الذى استطاع أن يكسب ثقة مراد فى فترة وجيزة لما لمسه فيه وفى والديه من حسن الخلق والإلتزام .. كانت سعادة مراد غامرة وهو جالس أمام المأذون يزوج أختيه الإثنين .. شعر بقلبه يقفز فرحا عندما سمع جملة قلبت زواجها تتردد مرتين فى القاعة .. كانت مريم كالفراشة التى تتنقل بين الحضور فى قاعة النساء وهى تشعر بسعادة غامرة للفتاتين .. كانت سعيدة أكثر لتمكن زهرة من حضور الحفل بعدما استعادت قدرتها على المشى مرة أخرى وان كانت مازالت تعانى من آلام بسبب تقدم العمر .. كانت العبرات فى عيني ناهد وهى تنظر الى ابنتاها وكل منهما كالأميرة فى فستان زفافها الأبيض .. سلم مراد كل واحدة منهما الى زوجها ووصاه عليها كوصية النبي صلى الله عليه وسلم للرجال استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا ... وكما قال فى حجة الوداع استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت .. وكما قال رفقا بالقوارير ..
البيت هيبجى فاضى جوى من غير البنات
قالت ناهد وسحابة حزن فى عينها
مش عارفه ازاى هتحمل فارقهم
قال مراد
ايه يا جماعة محسسنى انهم مهاجرين مهم هيعيشوا معانا هنا فى القاهرة .. أمال لو كانوا راحوا محافظة تاينة بأه
قالت ناهد پحده
مكنتش أوافق أبدا .. بناتي ميبعدوش عنى أبدا
صاحت مريم پحده مصطنعة
شكرا أوى أوى .. ولا كأنى موجودة .. عمالين تقولوا الفيلا هتفضى كأنى هوا عايش معاكم
متابعة القراءة