وقعت فى قبضه الاسد
المحتويات
داهية
قال مراد بصرامة
سهى هى اللى حړقت اللانش
نظر سامر الى مراد بدهشة وقال
سهى
قال مراد پحده
أيوة ولعت فى اللانش وهى جواه
نظر اليه سامر مصډوما وقد ألجم لسانه .. فقال مراد پعنف
أنا عارف ان تصرفاتك مش صح بس متخيلتش انها توصل للجواز العرفى
قال سامر ببرود
دى حياتى وأنا حر فيها
قال مراد پحده
أخذ سامر ينظر الى لانشه المحترق بغيظ شديد وهو يقول
استفادت ايه دلوقتى لما حرقته .. غبية
عاد مراد الى السيارة وركب خلف المقود .. وانطلق بسيارته .. سألته مريم
ايه اللى حصل
نظر اليها فى مرآة السيارة قائلا
قولت ل سامر انها هى اللى حرقته وكانت عايزه ټنتحر .. وهو هيحل المشكلة مع الأمن
على فين
نظرت مريم الى سهى بشفقه وقالت
تحبي نروحك البيت يا سهى
أيوة ياريت تروحونى
قالت مريم بإهتمام
وهتقولى لأهلك ايه وهدومك مبلوله كده
قالت سهى بإبتسامه ساخرة حزينه
ده لو خدوا بالهم منى أصلا .. زمانهم دلوقتى فى سابع نومه وفاكرين انى نايمه فى أوضتى
شعرت مريم بالأسى عليها .. أوصلها مراد الى بيتها .. فقالت لها مريم محذره
مش عايزة تصرفات مچنونة تانى يا سهى فكرى فى كلامنا كويس
متخفيش .. ومعلش تبعتك معايا يا مريم
ثم نظرت الى مراد قائله
آسفه على تعبك يا أستاذ مراد
أومأ مراد برأسه .. نزلت سهى من السيارة ودخلت بيتها .. ونزلت مريم لتركب بجوار مراد وتركت الغطاء بالخلف .. فجذبه مراد ولفه على كتفيها .. شعرت بالحرج وتحاشت النظر اليه .. وصلا الى البيت .. كانت مريم تشعر بالتعب والإرهاق .. كان الجميع نيام .. صعدا الى الغرفة فحملت مريم ملابسها وهمت بأن تتوجه الى الحمام بالخارج فأوقفها مراد قائلا
حمل ملابسه وخرج من الغرفة .. أخذت دشا وتوجهت الى الفراش وهى تجد صعوبة فى ابقاء عينيها مفتوحتان .. عاد مراد ليجدها تغط فى نوم عميق .. اقترب من الفراش مبتسما ومسح بيده على شعرها برقه ودثرها جيدا .. ثم توجه الى الأريكه وهو يشعر پألم شديد فى ساقه .. نام على الأريكة وألقى نظره على مريم النائمة ثم خلع ساقه الصناعية بعدما اشتد به الألم وأصبح غير محتمل لكنه تركها مكانها تسد فراغ ساقه تحت الغطاء .. وغط فى نوم عميق .. بعد عدة ساعات شعرت مريم بشئ يداعب وجنتها فاستيقظت وفتحت عينيها بصعوبة لتجد مراد واقفا بجوارها ويبتسم قائلا
لم تستطع فتح عينيها فأغمضتهما مرة أخرى وعادت للنوم .. وجدته يربت على كفتها برفق قائلا
مريم قومى صلى ونامى تانى
استيقظت هذه المرة .. وخرجت من الفراش بتكاسل توضأت وصلت ثم عادت الى النوم مرة أخرى تحت نظرات مراد الحانيه
فى الصباح استيقظ مراد وهو يشعر بنغزات كالأشواك فى حلقة وظل يعطس كثيرا .. كانت مريم مازالت تغط فى النوم .. اقترب منها وأخذ ينظر اليها طويلا ثم ارتدى ملابسه وتوجه الى الخارج .. جلس على الطاولة مع أمه فى الحديقة قائلا
هما البنات لسه نايمين
قالت ناهد
أيوة محدش منهم بيصحى بدرى كده .. واضح ان مريم كمان لسه نايمة
قال مراد وهو يهم بالإنصراف
أيوة نايمة .. أنا ماشى يا ماما عايزة حاجه
قالت له بإستنكار
مش هتفطر
قال مراد
هفطر فى الشركة عندى شغل كتير النهاردة
عطس مرتين فنظرت له أمه بتفحص قائله
خد حاجة للبرد يا مراد شكلك بردت امبارح كان الجو برد
لوح لها قائلا
حاضر .. يلا سلام
توجه مراد الى شركة سامر وطلب مقابلته فأذت له السكرتيرة بالدخول استقبله سامر وعلامات الإرهاق على وجهه قائلا
معرفتش انام طول الليل وجيت هنا المكتب ألهى نفسي بأى حاجه وأول ما كلمتنى الصبح استنيتك ومرضتش أمشى
قال مراد وهو يجلس أمامه
سامر ايه الحكاية بالظبط
قال سامر بتبرم
مفيش اتجوزت عادى يعني .. دى كل الحكاية
قال مراد بإستنكار
هو العرفى بأه عادى دلوقتى .. ده مش جواز أصلا
قال سامر بضيق
أنا بعتبره جواز
قال مراد بحزم
البنت كانت ھتموت نفسها امبارح .. ده مأثرش فيك خالص كده
هتف سامر پغضب
واحدة غبية هعملها ايه يعني .. حد يعمل عملتها السودة دى
تنهد مراد قائلا
هى طبعا غلطانه .. غلطانه انها حاولت الاڼتحار وغلطانه انها سلمتك نفسها بورقة ملهاش أى قيمة .. بس انت مشترك معاها فى الغلط ده وبتتحمل جزء من المسؤلية .. حاول تراجع نفسك يا سامر .. وتصلح الغلط اللى حصل ده
استيقظت مريم ووجدت الأريكة فارغة حملت هاتفها واتصلت ب سهى
صباح الخير ازيك يا سهى
قالت سهى بصوت مجهد
ازيك يا مريم
قالت مريم بقلق
عاملة ايه دلوقتى
تنهدت سهى قائله
كويسة يا مريم .. كويسة متقلقيش نفسك
طيب يا حبيبتى أنا كنت بطمن عليكي .. مش عايزة حاجة منى
تسلمى يا مريم ربنا يباركلك انتى بجد بنت جدعة أوى ياريتنى صاحبتك من زمان وسمعت كل اللى قولتيهولى
قالت مريم
الوقت لسه مفاتش يا سهى فى ايدك تغيري كل حاجة وتخليها أحسن .. هقوم أفوق كده وأفطر وأرجع أكلمك تانى
ماشى يا مريم هستنى اتصالك
ماشى يا حبيبتى مع السلامة خلى بالك من نفسك
نهضت مريم متكاسله .. بدلت ملابسها ونزلت للأسفل لتجد سارة و نرمين و ناهد فى غرفة المعيشة
صباح الخير يا جماعة
صباح النور
قالت نرمين
هقول لدادة أمينة تحضر الفطار كنا مستنيينك أنا و سارة
ابتسمت مريم وجلست فالتفتت لها ناهد قائله
شكلك مرهق
ارتبكت مريم قائله
يعني شويه
قالت ناهد
مراد برده كان شكله تعبان وهو نازل النهاردة وأعد يعطس كتير
شعرت مريم بالحزن لعلمها بأنه مريض .. وأخذت تفكر فى أحداث الأمس ووقوفه بملابس مبتلة فى الهواء الطلق بالتأكيد أصابته نزلة برد .. ودت لو اتصلت به لتطمئن عليه لكنها ما كانت لتجرؤ على فعل ذلك
توجهت مريم الى المطبخ حيث كانت دادة أمينة واقفة تؤدى عملها .. قالت لها
تحبي أساعدك
التفتت أمينة ونظرت الى مريم مبتسمة وقالت
متحرمش منك يا ست مريم
جلست مريم على الطاولة الصغيرة فى منتصف المطبخ وقالت لها
انتى عايشة هنا من زمان يا دادة
قالت أمينة بمرح وهى تكمل عملها
يوووه من زمان أوى .. من أول ما سي خيرى الله يرحمه اشترى الفيلا
متابعة القراءة