شهد الحياه بقلم زينب محمد
المحتويات
بقى من بكرا الصبح امشي من دلوقتي مانتي متعودة على كدا وانا مش قلقانة عليكي انا عارفة سهل تلاقي بيت من البيوت اللي كنتي بتروحيها عن اذنك يا حبيبتي .
تسمرت قدمها مصډومة من هول الحديث لم تقوى على الرد جلست مكانها ودموعها تسيل بغزارة لماذا كل هذا هل هو عقاپ ام بلاء .
في منزل شهد .
بكت سميحة والله يابنتي ڠصب قالي اكتبيها باسمي علشان وصلات الكهرباء والميه وكدا اعمل ايه
هدرت شهد پغضب اعمل ايه انا ودتيني في ستين داهية هاروح لمين يا ماما ليلى طردتني امبارح علشان شاكة ان انا السبب في فضحيتها اروح اقعد في الشارع .
كتمت شهد غيظها خلاص يا ماما انا هالم هدومي وامشي وزي ماتيجي تيجي .
هدأت سميحة نوعا ما واردفت بصي يا بنتي خالتك صفاء هي اختي من امي ساكنة في ..... روحيلها وعرفيها بنفسك واقعدي معاها هي طيبة وحنينة اوي وهتاخد بالها منك .
اومات سميحة هاترضى والله دي اطيب خلق الله بس منه لله حسني خلاني استلف منها ١٠٠٠٠ جنيه زمان ومعرفتش اردهم وحلف عليا طلاق منا مكلماها تاني فقطعت معاها تليفونات وغيرت رقم تليفوني .
ضحكت شهد بتهكم مستلفه منها ١٠٠٠٠ جنيه وبتتهربي منها وعاوزني اروحلها دي احتمال تطردني او تتف في وشي .
في الصباح الباكر .
وقفت ليلى خارج سور المشفى تأملت المشفى قليلا من الخارج ثم اخرجت هاتفها الجوال وارسلت رساله نصية
لو حضرتك فاضي انا مستنية في الكافيه اللي جنب المستشفى وضعته مرة اخرى في حقيبتها وتنهدت ذهبت في طريقها للمقهى عازمة في قرارة نفسها على تنفيذ ما تريده .
عزمت حقيبة ملابسها واحكمت حجابها منعت نفسها من البكاء لا احد يساوي دمعة واحدة من دموعها امها تركتها من اجل زوجها وابنتها تركتها تمشي وحيدة لا مأوى لها ماذا ان رفضت خالتها استقبالها حتى الامل الوحيد التي قضت الليل كله عليه تبخر بعلمها ترك ليلى للشقة وذهابها الى مكان لا يعلمه احد اذن خالتها صفاء هي الحل حتى تؤمن لنفسها مكان للمبيت وعملا تنفق منه على حاجتها فتحت باب غرفتها نظرت باعينها الواسعة وجدت امها جالسة منكبة على نفسها وتبكي واختها تنظر لها بحزن شديد اما سبع البورمبة حسني ينظر لها بتشفي وابتسامات ساخرة تجاهلت نظراته وتجاهلت بكاء امها وحزن اختها وذهبت مباشرة في اتجاه باب الشقة وقفت عندما سمعت امها تردف پبكاء يا شهد ابوس ايدك سامحيني .
خرجت من الشقة قبل سماع رد امها خرجت من البنايه متجاهله نظرات الناس لها واتجهت نحو الشارع الرئيسي حتى تستقل سيارة الاجرة لتقلها لبيت خالتها دعت ربها في سرها كي يصلح لها حالها .
في الكافيه .
كانت ليلى تجلس بتوتر شديد وامامها كريم الذي كان بدوره يبتسم لها بحب اخذت ليلى نفس طويل ثم اخرجته ببطء وهتفت بتوتر حضرتك ياريت تسمعني
اجاي اساعده وابات معاه واعطيله دوا بانتظام وكدا .
هتف كريم بصوت حنون للغاية ليلى انا طلبت اتجوزك علشان اعيشك
ملكة لانك تستاهلي تعيشي كدا مش عاوزك ممرضة لوالدي والدي عنده اتنين مش واحدة بس انا يا ليلى عاوزك مراتي نفسي تحسي بيا .
رفعت ليلى عينيها الممتلئين بالدموع دكتور كريم انت ليه مش مدرك اني مش هاقدر مش علشان زكريا لأ علشان اللي مريت بيه مش سهل اللي مريت بيه حاجة صعبة اوي فوق ما حد يتخيله انا اتخاد مني اعز ما املك انا اتبصلي من المجتمع كأني متهمة مش المجني عليها انا ابويا ماټ وهو فاكرني مش كويسة ابويا ماټ بسببي ازاي ممكن تتخيل اني هاقدر اعيش واكمل حياتي واتجوز واحب عادي وبسهولة انا ادمرت حرفيا من جوا انا كل حاجة اتكسرت فيا مبقاش ينفع حاجة فيا تعيش وتفرح ولا قلب ولا روح انا بقيت جسم ماشي بيتحرك بس من غير روح .
تاهت الكلمات من كريم رمقها بحزن ليلى انا حاسس بيكي بس انا موافق انك تكوني ممرضة لوالدي وتباتي معاه بس تكوني علي ذمتي ليلى هاتقعدي ازاي في البيت براحتك مثلا يبقى نتجوز وتقعدي براحتك
متابعة القراءة