لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر
المحتويات
ازيك يا يمنى
تركت سلمى تنظر بالإتجاه الأخر وسارت تجاههم قائله بإبتسامه الحمد لله
أشارت له بعينها ليفتح موضوع سفر الإسكندريه مع والدها كما اتفقت معه عبر الهاتف مساء الأمس
شريف متلعثما
احم عندنا شغل في اسكندريه بكره لو عايزه تيجي تغيري جو عند جدك وبالمره تزوريه
نظرت لوالدها قائله بمكر
ايه رأيك يا بابا
ومالو خدي سلمى وروحي لو حابين وأنا هحصلكم كمان يومين وبالمره نعمل حفلة الخطوبه هناك بس يلا بقا عشان منسيبش سلمى واقفه لوحدها كدا بعد اذنكم يا ولاد
ظل سليم يحدق بتلك الواقفه بهدوء تتهرب منه ومن نظراته لها رفعت سلمى عينيها صدفة تنظر باتجاههم لتجد سليم يحدق بها وتلتقي أعينهما فأطرق سليم بصره أرضا وارتدي نظارته السوداء ثم استقل سيارته ليذهب للعمل
شريف
ايه الحكايه مشغول بيها ليه
سليم
اسمها سلمى! مبيفكركش بحد الإسم دا!!
شريف
الله يرحمها
سليم بحدة
سلمى عايشه يا شريف وأنا هفضل أدور عليها وعمري ما هفقد الأمل
أطلق شريف تنهيدة طويلة وطالعه قائلا
أتمنى تكون عايشه ومتكونش بتجري ورا سراب
______________
صباح الخير يا ريس
صباح النور يلزم خدمه
أيوه هي البنت الي كانت واقفه دي أمو عين زرقا الي ركبت العربيه مع البيه تقربله ايه
مش عارف والله هي ساكنه معاهم من حوالي شهر
طب هما راحو فين دلوقتي
أخذ الرجل عنوان المطعم من البواب وقال بامتنان
ماشي شكرا يا ريس
واتجه هذا البغيض ليراقب سلمى عازما أن يظل يراقبها حتي تتيح له الفرصه ليعيدها مرة أخرى
_____________________
في المطعم تجلس يمنى مع سلمى على الطاوله يتبادلون أطراف الحديث
هروح معاهم ازاي أنا محرجه
ملكيش دعوه بيهم انت هتبقي معايا وأصلا هنكون في بيت جدو
لازم يعني السفريه دي! أنا عندي كليه وأبحاث ومذاكره وشغل
حاولت يمنى إقناعها قائلة
يبتي ارمي ورا ضهرك دول تلت أيام هنفصل فيهم شويه عن جو الضغط دا ونرجع بقا أقوى من الأول
سلمى بقلة حيلة
خلاص ماشي الي تشوفيه اعتبريني جاهزه
ضمتها يمنى بسعاده ثم قالت
سلمى بوجه عابس
أتمنى والله
طيب وشك مكشر ليه والله لو مش عايزه تروحي هنقعد وخلاص بس مش عايزه أشوفك كدا
سلمى بحزن
عارفه يا يمنى أنا مبقتش فاهمه حاجه عامله زي الي في وسط البحر وخلاص استسلم للموج يرميه زي ما يحب
عقدت يمنى جبينها وقالت
يااااه كل دا عشان بقولك نسافر يومين
هزت سلمى عنقها نافية وقالت
لأ والله أنا ببقا فرحانه في المكان الي إنت مرتاحه فيه
تنفست الصعداء وأردفت
ساعات كدت بيصعب عليا نفسي تعرفي إن الممرض حاول يتحرش بيا في المستشفى!
شهقت يمنى قائله
وبابا كان فين وسليم
سلمى پانكسار
أنا أتحرج أقولهم حاجه زي كدا وهو لما صړخت خاف وسابني تعرفي إني ساعات بقول أنا عايشه ليه وأرجع استغفر وأقول الحمد لله إن رزقني بناس طيبه زيكم يقفوا جنبي
ربتت يمنى على يدها وقالت
إنت الي طيبه يا سلمى عشان كدا ربنا بيوقفلك ولاد الحلال وأنا جنبك قوليلي كل الي مضايقك
سكتت لوهله ثم أردفت بحزن
بصي يا سلمى والله كل واحد فينا جواه قصه محدش يعرفها غيره وجواه ۏجع بس مش لازم يكون ظاهر يعني مثلا عندك أنا مشوفتش أمي خالص مقولتش يا ماما خالص طيب أنت شوفتي مامتك حتى لو كنت صغيره بس أنا لأ
لمعت مقلتيها بالدموع لكن لم تطلق سراحها لاحظت سلمى رغرغة عينيها فنهصت قائلة بحماس زائف
بقولك ايه يلا بلاش دراما يلا سيبيني أخلص شغلي عشان ألحق أروح بدري أجهز نفسي للسفر الصبح
ابتسمت يمنى ونهضت ثم حملت حقيبتها قائله
سلام يا شيف هروح أنا على كليتي ونتقابل بالليل
كان هناك عيون تتابع سلمى لشاب بالثلاثين من عمره فهو شريك بالمطعم ويثق به عبد الله وكذالك سليم ويعمل بالشركه مع سليم ويباشر عمل المطعم بين الحين والأخر أي أنه محل ثقة الجميع ېختلس النظر إليها منذ عملها بالمطعم معجبا بجمالها وقوامها
وبعد أن خرجت يمنى الټفت يمنة ويسرة ليتأكد من خلو المكان ثم اقترب من سلمى قائلا بخبث
إنت إزاي حلوه أوي كدا!
ابتعدت عنه قائله بارتباك
فيه ايه يا أستاذ أحمد!! حضرتك بتتكلم كدا ليه
اقترب منها مرة أخرى وحاول وضع يده عليها فابتعدت لكنه اقترب مجددا ولمس يدها فدفعته بيد واحده لأن الأخرى بالجبيره لكنه بدأ ېلمس جسدها فصړخت به وقالت
ابعد عني اوعى كدا سيبوني في حالي بقا!
إن الجراح إذا خبئتها شفيت
فاكتم جراحك لا تخبر بها أحدا
كم من كليم شكى للناس لوعته
فزاده الناس وجدا فوق ما وجدا!
يتبع
العاشر
إنت إزاي حلوه قوي كدا!
ابتعدت عنه قليلا قائله پخوف وبنبرة مرتعشة
فيه ايه يا أستاذ أحمد!! حضرتك
متابعة القراءة