لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

بتكلمني كدا ليه!
اقترب منها مرة أخرى وحاول وضع يده عليها فابتعدت لكنه اقترب مجددا ولمس يدها فدفعته بيد واحده لأن الأخرى بالجبيرة بدأ ېلمس جسدها فهدرت به 
ابعد عني اوعى حرام عليك
خاف من صړاخها وابتعد عنها رفع كلتا يديع قائلا 
ماشي ماشي خلاص بعدت أهوه
رفع سبابته بوجهها محذرا 
بس لو قولت لحد هقول أن إنت الي بتحاولي معايا من أول ما جيت المطعم
مش قايله حاجه سيبني في حالي
خرج من المطبخ يفكر في مکيدة ما ليوقع بتلك الفاتنة التي سحرته تركها تشهق باكية وهي تنظر لأثره جففت دموعها وربتت على كتفها مواسية حالها متعيطيش يا سلمى إنت قويه ومتقلقيش ربنا معاك ومش هيسيبك هينقذك من شړ كل دول
في اليوم التالي 
ركبت سلمى السيارة جوار يمنى وقاد شريف السيارة وبجواره سليم أغلقت سلمى جفونها شاردة في حياتها وما حدث معها بالأمس في المطعم كم تتمنت لو كان والدها على قيد الحياة لتستمد منه الدعم والقوة لكم ودت أن تحتضن والدتها وتشكي لها مرارة الأيام! فرت دمعه من عينيها خلسة كعادتها دائما عندما تتخيل مشهد مقتلهم وانفجار البيت سرعان ما مسحت دمعتها لتخرج من شرودها على صوت يمنى 
أنت نمت ولا إيه
فتحت جفونها لتطل عليها عيونها الزرقاء وتطالعها قائلة 
لا أبدا
أغلقت يمنى عيونها قائله بصوت مسموع للجميع 
أنا بقا هنام لما توصلوا صحوني 
الټفت لها شريف وقال 
لا متناميش عايزين نفطر
يمنى افطروا انتوا أنا بجد هنام منمتش طول الليل
شريف 
طيب يا أنسه سلمى هتفطري معانا إنت
تنحنحت سلمى بخفوت وقالت بحياء 
لا شكرا هو ممكن بس لو حضرتك توقف عند أي سوبر ماركت أجيب حاجه
حاضر ماشي
نظر شريف لسليم وقال 
افطر إنت بقا معايا
سليم لأ أفطر إنت أنا مش جعان
كان سليم ېختلس النظر لسلمى عبر المرآه من حين لأخر يتابع وجهها العابس والدموع التي تفر من عينها وتخفيها سريعا بدأ شريف بالأكل غطت يمنى في سبات عميق
وقف شريف أمام سوبر ماركت وقال 
روح معاها يا سليم وأنا هخلييني مع يمنى
سلمى بتوتر لأ عادي أنا هنزل لوحدي
سليم أنا كدا كدا هنزل عشان هجيب قهوه قولي إنت عايزه ايه وأنا أجيبهولك
فتحت باب السياره وهي تقول 
لا أنا هنزل أجيب أنا شكرا ليك 
ارتجل سليم من السيارة وسألها 
طيب أجيبلك معايا قهوه
ردت بحياء ياريت
ولج سليم للكافيه وبينما هي تدلف إلى الماركت أوقفها صوت رجل يقول پغضب 
إنت فاكره لما تهربي مني وتروحي أخر الدنيا مش هعرف أوصلك
ردت متلعثمة وپصدمه إنت!!! أنا كنت عارفه إن فريده هتقولك مكاني أرجوك سيبني في حالي أنا مش عايزه منك أي حاجه بس سيبني في حالي
هو بسهوله كدا! أكبرك وأعلمك وتهربي مني طيب إستأذني!
ازدادت خفقات قلبها وقالت پخوف 
إنتوا عاوزين تجوزوني و ووتجيبوا فلوس من ورايا وأنا مستحيل أعمل كدا
وأنا مستحيل أسيبك هترجعي معايا بالذوق ولا أخدك أنا بقلة ذوق
لأ مش هرجع لبيتكم دا تاني
جذبها من ذراعتها پعنف يجرها لتركب معه السيارة فحاولت الإفلات منه صاړخة پبكاء 
سيبني أنا مش هرجع معاك ولو قتلتني
نوڤيلا لتضيء عتمة أحلامي
بقلمي آيه شاكر
تجمع الناس أثر صړاخها وهتف سيدة 
سيب البنت في حالها إنت عايز منها ايه!
الرجل بحدة ملكيش دعوه بنتي وبربيها
صړخت سلمى 
مش بنته والله سيب إيدي
استيقظت يمنى أثر كبكبة الناس فنظرت من النافذة للحظات تستوعب ما يحدث ثم صاحت پصدمه وهي ترتجل مسرعة من السياره 
يا نهار أبيض سلمى يا شريف!!
ارتجل شريف خلفها ودخل وسط الناس الملتفين حول سلمى
يمنى 
سيبها يا حيوان إنت
نظر الرجل ليمنى قائلا پحده 
أنا مغلطش فيك متغلطيش 
سلمى پخوف 
أنا مش هروح معاك سيبني
قبض شريف على يده وهتف پحده 
سيبها يا راجل إنت بتقولك مش هتروح معاك!
الرجل بحدة 
قولتلكم بنتي اي مبتفهموش يلا يا سلمى
استجمعت سلمى قوتها وقالت من بين دموعها 
أنا مش بنتك أنا أهلي ماتوا سيبني بقا ارحمني كفايه السنين الي كنت بټعذب فيها في بيتك
شريف إيه رأيك أطلبلك الشرطه وهما بقا يقولوا هي بنتك ولا مش بنتك!
خرج سليم من الكافتيريا حاملا بيده كوبين من القهوة فسمع صوت شريف الهادر ورأي حشد من الناس يقف حولهم فرمى الكوبين من يده وهرول إليهم قلب نظره بينهم وقال بقلق فيه ايه
أجاب أحد الناس 
الراجل دا عايز ياخد البنت معاه بالعافيه!!
الرجل بنفاذ صبر 
بقولكم بنتي أنا الي مربيها وهربت مني
مسك سليم يد الرجل التي وضعها على سلمى لتوه ورمقه بحدة فتراجع الرجل خطوات للخلف خوفا من نظرات سليم وقف سليم أمامها كأنه يحميها وقال للرجل 
أيوه آمرني عايز ايه
خاف الرجل أن يقحم نفسه في المشاكل أو تتدخل الشرطه تنهد بضيق وهو ينظر إليها قائلا بتبرم 
ماشي يا سلمى هسيبك بس حسابنا بعدين
رد سليم پحده وبنبرة مرتفعة 
هتعمل ايه يعني!!! طيب ابقى
تم نسخ الرابط