لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر
المحتويات
فصړخت سلمى تستنجد ولكن وضع أحدهم يده على فمها ليحول دون صړاخها ومزق الأخر جزء من ملابسها وهو يسحبها للسيارة فبكت بقلة حيله وهي تعافر لتهرب منهم
________________
هناك مثل شعبي يقول من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
نصبت فريدة فخا لسلمى لكنها وقعت في شړ أعمالها
خرجت من الشقه هاربة مما فعلته فقد لوثت يدها بدم ذاك الشاب رجعت لوالدتها تبكي وتنوح فاحتضنتها والدتها وهي تقول
تحدثت وهي تلطم وجهها
الحقيني يامه أنا قټلت واحد
ضړبت أمها صدرها بيديها وقالت بدهشه قټلت! قټلت مين
فريده پبكاء
واحد كان بېتهجم عليا و
قاطعتها بكف على وجهها ثم انهالت عليها بلكماټ متتاليه وهي تقول قټلت يا بنت الك قټلت احكيلي كل الي حصل احكي يا تربيه و
لازم أفكر لازم أحميك وأشوفلك حل قومي لمي هدومك واطلعي ع القاهره عند خالتك ومتجيش خالص هنا لحد ما نشوف الي هيحصل
لم تبح لها فريده بكل ما في جعبتها ولا عما فعلته مع سلمى فقد ظنت أن ربما حدث لها مكروه فهذا الشاب فلم يكن في وعيه على الإطلاق أعطت فريده والدتها عنوان الشاب لتتابع ما حدث له من بعيد وهربت للقاهره
فلولا لطف الله الخفي لهلكنا
كان رجل ذو وقار يبدو أن عمره لم يتجاوز الخمسين يقود سيارته بشارع جانبي مختصر حتى يعود لبيته فسمع صړاخ فتاة تستنجد ارتجل من سيارته مسرعا وبيده مسډس صوبه نحو الشباب قائلا أبعد عنها يا كلب إنت وهو وإلا
وبمجرد أن رأى هؤلاء الشباب المسډس فروا هاربين من أمامه
إيه الي جابك في الشارع المقطوع دا يبنتي تعالي اركبي هوصلك
عقبت بارتباك
لا شكرا لحضرتك أنا همشي
عقب الرجل بإصرار
انت في سن بنتي وأنا مستحيل أسيبك لوحدك هنا اركبي أوصلك
ركبت معه ولا تدري أين ستذهب! وجدت في وجهه الصلاح فقررت تحكي له ظروفها لعله يساعدها رمقها قائلا
سلمى بدموع حضرتك أنا مش من هنا وكنت عاوزه أي مكان أبات فيه لو تقدر تساعدني يبقا كتر خيرك
أعطاها منديل لتجفف دموعها وقال
طيب امسحي دموعك كدا واهدي أسمك ايه
أجابت بخفوت
سلمى
وأنا عمك عبد الله وإنت منين بقا
أنا كنت عايشه في المنيا
عندك كم سنه يا سلمى
١٧
طيب احكيلي بقا حكايتك
معاكي بطاقه يا سلمى
أومأت رأسها قائلة
أيوه
تنهد قائلا
أنا هاخدك شقتي تقعدي معايا أنا وبنتي يومين كدا وان شاء الله ربنا ييسر الحال بس هاخد بطاقتك أكشف عنها
أخرجت البطاقه وأعطته إياها وهي تقول مفيش مشكله اتفضل أنا متشكره أوي عمري ما هنسى لحضرتك الجميل دا
أخذ البطاقة من يدها ونظر لإسمها ثم أعاد النظر لها مرة أخرى وقال
إنت من المنيا يا سلمى صح
لا تدري لم خاڤت أن تخبره بكامل قصتها فقالت
أ أيوه
أومأ رأسه متفهما فلم يشك أنه مجرد تشابه في الأسماء! ووضع هويتها في جيبه على الفور
وقف أمام إحدى الأبراج وارتجل من السيارة لترافقه سلمى متجها إلى شقته
وبمجرد أن فتح باب شقته دخلت خلفه سلمى تنظر حولها إلى بيته الراقي الهادئ والأثاث الراقي بدهشه قطع تفكيرها صوته وهو ينادي
يمنى يمنى
إنها طفلته التي أحبها منذ أن ولدت لم تتغير كثيرا في البدايه أشفق على حالها فوالدتها توفت بعد ولادتها مباشرة ولم تراها فأراد أن يكون ركنها الدافئ ونجح في ذلك فهو جارها وصديقها وهي حبيبته
بتبصلي كدا ليه يا أبيه!
غمز لها قائلا بمكر
عشان إنت حلوه أوي
احمرت وجنتيها وأنقذها صوت والدها هاتفا بإسمها فقالت
بابا جه يلا باي بقا أنا هدخل
لوح لها بيده قائلا
ماشي يا قمري
هرولت لتستقبل والدها وهي تقول
حمد الله على السلامه يا بابا
عقب عبد الله
الله يسلمك يا حببتي تعالي أعرفك
نظرت يمنى إلى سلمى وإلى ثيابها الممزقه قائله بذهول مين دي
أشار عبد الله سلمى
دي يا ستي سلمى هتقعد معانا كم يوم
تنور طبعا بس هي قريبتنا
دخليها بس يا يمنى أوضة الضيوف تغير هدومها كدا واديها حاجه من عندك تلبسها وتعالي نجهر العشا سوا وهحكيلك
دخلت سلمى الغرفه ونظرت إليها بإعجاب ثم فتحت البلكونه لتسمح للهواء النقي بالمرور في أرجاء الغرفه خرجت لتقف في الشرفه ونظرت إلى السماء شاردة وهي تبكي ولم تلاحظ العيون التي تراقبها في صمت
____________
تجلس فريده مع ابنة خالتها تحكي لها ما حدث في المنيا بصوت خاڤت حتى لا يسمعهما باقي أفراد الأسرة شهقت ابنة خالتها قائلة پصدمه
يخربيتك قتلتيه!
عقبت فريده بامتعاض
ما هو من نصايحك الهباب
هتفت الفتاه باستهزاء
ليه يختي هو أنا
متابعة القراءة