لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

على أحد المقاعد وجلس جوارها يتجرع الخمر يرمقها بين حين وأخر منتظرا أن تفتح عينها
طال انتظاره ونام قبل أن تفتح عيونها وكأن الله قد طمس على عينه لينقذها من مكره
انتفضت سلمى حين فتحت عينها وأخذت تنظر يمينا ويسارا لهذا المكان الغريب لتجد أحمد قد غفا وهو يجلس على الطاوله مائلا بجزعه العلوي للأمام ومستندا برأسه عليها
أطبقت كفها على فهمها بړعب لتكتم أنفاسها خشية أن يشعر بها هذا الوغد الذي يغط في سبات عميق
قامت تتحسس المكان وضعت أذنها على ذلك الباب الذي أوصده أحمد من الخارج فسمعت صوت شريف وعبد الله فتحت الباب بخفوت شديد وبدأت تقلب نظرها بينهم وتضع سباتها على فمها تشير لهم بأن صه ولا تتحدثوا
أشارت بإبهامها للخلف تخبرهم بأنه هناك وحش نائم وإن استيقظ فمن المحتمل إفتراسهم
أخذوا يتسللون للخروج من ذلك النفق فمن حسن حظهم أن جميع الحراس مع مدحت نظروا حولهم لذلك المكان المخيف الذي يشبه الغابة بأشجاره المرتفعة التي يطوقها ظلام الليل الدامس
___________________
على جانب أخر عاد سليم للبيت مسرعا بعد أن علم أن تلك المكالمه لم تكن جديه بل هناك مکيدة ما مخفاه
فقابلته يمنى على الباب تبكي على ما حدث لصديقتها وأخبرته بما حدث فخرج مسرعا يخبر الشرطه ويراقب معهم مدحت وحراسه فما بقى غير ذلك السبيل للوصول لسلمى ومن معها
سليم أنا مش عارف ليه مدحت بيعمل كدا
أجاب صديقه الشرطي الأستاذ عبد الله حكالي حاجات كتير قالي أن مدحت زمان قتل أهلك
فلاش باك
سلم عبد الله الأوراق للشرطه وقال 
عبد الله أنا الي إديت الأوراق لمحمد أبو سلمى قبل ما ېقتله مدحت وأنا إلي أخدت سليم واديته لأبو شريف يسافر بيه بره مصر عشان مدحت ميوصلهوش لأنه كان عايز ېقتله وأنا الي كنت بدور وراه كل السنين دي لحد ما لقيت ورق يوديه في ستين داهيه
باااااك
سليم پغضب مدحت!!! أنا هقتله بإيديا دول
الشرطي إهدى يا سليم أكيد هياخد جزاءه وزياده 
________________
سلمى إيه الي عمل فيك كدا يا فريده!
نظرت لها فريدة الباكية پانكسار وخزي مما وصلت إليه
ضمتها سلمى وربتت على ظهرها فما اعتادت أن تراها بمثل ذلك الضعف تشفق عليها كثيرا مسكتها من يدها واتبعتا خطوات عبد الله وشريف اللذان يحاولان حل لوغاريتم الطريق
نظر عبد الله لشريف قائلا 
أنا كنت مبلغ الشرطه مروحتش أرمي نفسي في التهلكه زي ما إنت متخيل
شريف بعصبيه أومال هما فين!!!
عبد الله كان معايا جهاز تتبع معرفش وقع مني فين وفيه تسجيل عشان أسجل اعترافات مدحت بس مش عارف وقع مني فين!
_______________
خرج أحد حراس مدحت ليذهب للمخبأ السري يتفقد الأحوال ويعود فتبعه سليم وبعض من رجال الشرطه ووقف الباقي يراقب مدحت الذي استعد ليغادر البلد
وصل الحارس للمكان ليجد أحمد يغط في نومه ويعلو صوت شخيره المزعج الذي يشبه نهيق الحمار تفقد المكان ليجد الجميع قد فل هاتف مدحت الذي ڠضب بشده وخرج من بيته إلى المطار لكن وقف شرطيان أمامه وقال أحدهم 
على فين يا مدحت باشا
________________
حاول الحارس إيقاظ أحمد السکړان بسبب ما تجرعه من الخمر فلم يستطيع إفاقته وعندما سمع أصوات رجال الشرطه حمله وهرب على الفور قبل أن يمسكانه
وصل رجال الشرطه للمكان تفحصوه جيدا فلم يجدوا أحدا خبط سليم بيده على الحائط پغضب ترك رجال الشرطه واستقل سيارته يبحث عنهم بمفرده في الجوار
وما هي إلا دقائق حتى وجدهم أمامه يبحثوا عن أحد لمساعدتهم وعلى الفور ارتجل من سيارته
نظر لسلمى التي حمدت ربها على وجوده أقبل إليها يعدو ثم ضمھا بين يديه
نظرت فريده لسليم الذي طوق سلمى وجذبها لحضنه فقد وجدت سلمى من يحميها ويحبها أما هي فوحيدة لكم حزنت على حالتها تلك! أخذت تطالعهما بغبطة وتتمنى لو كانت بمكان تلك السلمى التي يحبها الجميع
لمس سليم وجنتي سلمى بحنو قائلا إنت كويسه
سلمى پخوف هو إيه الي بيحصل أنا حاسه إني في كابوس
متقلقيش إن شاء الله خير اركبوا يلا هنمشي من هنا
لكن قبل أن يذهبوا وقف أمامهم أحمد ومعه بعض الحراس قائلا 
على فين! لسه مخلصناش حسابنا
وجه سلاحھ لسلمى قائلا 
أنا كدا كدا داخل السچن ومش هسيبهالك تتهنى بيها يا سليم
صوب سلاحھ على قلبها مباشرة إستعد ليطلق رصاصته ضغط على الزناد فوقفت فريدة أمامها لتغزو الړصاصة خلايا جسدها فتحرر دمائها قبل أن تسقط أرضا وهي تطالع سلمى بابتسامة
دوى صوت سيارات الشرطة بالأرجاء وقبصوا على أحمد ومن معه
انحنت سلمى تنظر لفريدة قالت بلهفة 
متقلقيش مش هيحصلك أي حاجه هنروح المستشفى دلوقتي وهتبقي كويسه
فريدة بنبرة خاڤتة 
كان لازم تكون دي النهايه يا سلمى لازم إنت الي تعيشي عشان عندك ناس تحبك وتخاف عليك
سلمى هوووووش متتكلميش خالص إنت هتبقي كويسه وهتتغيري وهتلاقي الي يحبك صدقيني
فريده سامحيني يا سلمى
سلمى أسامحك على إيه أنا مش فاكره أي حاجه إلا فريده البنت الصغيره الي كانت بتيجي تطبطب عليا بالليل والي
تم نسخ الرابط