لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر
المحتويات
بالمطعم ارتفعت رنات هاتفها من رقم غريب فأجابت ليرد عليها صوت رجل عايزك تتفرجي على الصور بقا وتستمتعي
فتحت الصور وشهقت بقوه من الأوضاع المخله التي ترى نفسها فيها ولم تفعل! بل جميعها مركبه
فرت الدموع من عينها ولكن سرعان ما جففت دموعها فقد اعتقدت أنه لن يرى أحد تلك الصور فحذفتها وأكملت عملها
وبعد فترة قرابة ساعتين عادت للبيت جلست بغرفتها وتجمع حزن العالم بقلبها وأخذت دموعها تسيل
جلست يمنى جوارها تطمئنها وتشد أزرها وهي تصدق كل كلمة خرجت من بين شفتيها فأنى لها أن تفعل هذا وهي دائما تتلو القرآن سرا وإذا شعرت أن أحد يراها تتوارى! كيف تفعل وهي تصلي كل فروضها وتزيد عليها بالسنن والرواتب! كيف تفعل وقد رأتها يمنى أكثر من مرة وهي تبكي وتتضرع لله كل ليلة في قيامها! وإن أوشكت على الوقوع في أي ذنب ألن تنهاها صلاتها!! صدقتها يمنى لأن سلمى فتاة خلوقه وذات حياء فلا يعقل أن تفعل مثل هذا
وضع مبلغ من المال أمامها قائلا روحي لحالك وسيبيني في حالي أنا وبنتي
يمنى بقلق فيه ايه يا بابا!! اي الي حضرتك بتقوله دا
ازدردت سلمى ريقها بتوتر ولم تشك بأنه علم بما حدث بل أيقنت أنها وقعت في مكر أحدهم عقبت پبكاء
قاطعها بحدة قائلا بصوت مرتفع
عملتي معملتيش لو سمحت اطلعي من حياتنا
تركها تلملم نفسها المبعثره وأشيائها البسيطه حتى تخرج بلا عوده
أي ذنب إقترفته لتنال كل ذاك العقاپ! أي ذنب فعلت ليكون لها كل هؤلاء الأعداء! بكت بقلة حيله فإلى أين ستذهب وإلى من ستلجأ! تركت البيت وسط توسلات من يمنى لأبيها ليتراجع عن كلامه ولسلمى بأن تتوقف ولا تخرج من البيت لكن سلمى تركت الأموال مكانها وخرجت هائمة وقد إغرورقت عيناها بالدموع
جلست يمنى تبكي خلف الباب يا بابا والله سلمى بريئه
جلس عبد الله على الأريكه وقد بلغ منه الڠضب مبلغه حدث حاله قائلا أنا السبب أنا الي اتسرعت ودخلت في حياتنا واحده معرفش أصلها ولا فصلها
تذكر حوار أحمد فبعد أن رأى عبد الله الصور المركبه لسلمى جلس يفكر ماذا يفعل وكأن أحمد قد اختار أحمد التوقيت المناسب وجلس جواره
يا عمي عبد الله أنا بعتبرك زي والدي ولازم أقولك الي بيحصل من وراك
في ايه يا أحمد قول من غير مقدمات!
البنت الي اسمها سلمى دي مش مظبوطه من أول ما جت وهي بتحاول تلفت نظري وبتدلع عليا مش عارف إنت إزاي مقعدها مع بنتك وفي بيتك بصراحه كدا متزعلش مني دي بت شمال
صب السم في عروق عبد الله حتى استشاط غاضبا وأكمل أحمد الي متعرفهوش كمان إنها لعبت على سليم وفهمته إن أنا الي بجري وراها وخليته ضړبني
يوم خطوبة يمنى بس أنا مردتش أقولك لكن لحد كدا وكفايه الموضوع زاد عن حده دي بتقولي لو مديتلهاش فلوس هتبلغ عني وتقول إني بعتدي عليها
بااااك
جلس يلوم حاله ويلعن اليوم الذي وقعت فيه في طريقه
___________________
على جانب أخر تحدثت يمنى مع شريف بالهاتف باكيه
اهدي يا يمنى واحكيلي أنا مش فاهم حاجه منك
جففت دموعها قائله بابا طرد سلمى من البيت حد بعتله صور متفبركه ليها في وضع مش حلو وطردها بس هي والله العظيم بريئه دي كانت بټعيط قبل ما بابا يجي أرجوك يا شريف إلحقها سلمى ملهاش مكان تروح فيه
وقف يهندم ثيابه ويأخذ مفاتيحه وأشيائه وهو يقول
طيب أنا خارج أهوه إن شاء الله هلحقها متقلقيش بس لتكون رجعت المنيا! هي قريبتكم منين
لا مش ممكن ترجع هي أصلا كانت من القاهره هي مش قريبتنا خالص أنا هحكيلك حكايتها
سردت له حكاية سلمى من بداية ۏفاة أهلها وانفجار بيتهم إلى نهاية المطاف وكيف عصفت بها الرياح لترميها بطريق عبد الله
فغر فاه من أثر المفاجأه ثم قال
إنت تعرفي إسمها ثلاثي
أيوه اسمها سلمى محمد عبد الحميد الأنصاري
مش ممكن الأنصاري! اسم عيلتها الأنصاري!
أيوه ليه!
دا اسم عيلة سليم وهي سلمى ملفتش نظرك لحاجه
مش فاهمه يلفت نظري لإيه
الأنصاري اسم عيلة سليم
أيوه تشابه أسماء عادي
طيب هفهمك بعدين خليني ألحقها متقلقيش أنا هوصلها
ابتسم شريف مبتهجا أيعقل أن تكون سلمى التي يبحث عنها سليم!! فمذ أن رآها سليم وهو منشغلا بها فربما تعرف عليها قلبه!!
لتضيء عتمة أحلامي
يتبع
الثاني
بس إيه يا بت الشركه مليانه مزز أنا لازم أوقعلي واحد منهم
قالتها فريده التي تجلس على مكتبها متحدثة عبر الهاتف بخفوت ليأتيهاصوت ابنة خالتها
أهم حاجه تبعدي عن أحمد عشان دا
متابعة القراءة