لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

فحتى وإن كان هذا ابن عمها الذي تربت معه وعاشت برفقته لسبع أعوام فقد أصبح غريب عنها الأن أصبح شخص أخر وما زالت لا تعرفه فلم تره منذ سنوات عدة
أفاق هو من شروده ونظر للمأذون قائلا 
أقبل
مضى الوقت بطيئا وسط نظرات أعينهما التي تتحدث عن كل سنوات الضياع
وبعد إمضاء الأوراق قال المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لم يتحدثا بل اكتفى كل منهما بنظراته للأخر كان سليم ينتظر أن يتوارى عن أعين شريف حتى يستطيع معانقتها
خرجوا من مكتب المأذون وتبعته بصمت وقفت على بعد منه حين وقف مع شريف 
شريف وهو يربت على كتف سليم إنت كنت متأكد إنها عايشه وأهي رجعت وبقت مراتك يا صاحبي
نظر سليم لشريف قائلا 
بس دي خاېفه مني واضح جدا في عينيها
شريف معلش واحده واحده الي مرت بيه مش شويه بص أنا هروح شقتي وأسيبك بقا في شقتك يلا عشان أوصلكم
ربت سليم على كتف شريف قائلا 
ماشي يا حبيبي تسلم
نظر سليم لتلك الواقفه بحياء على مقربة منهما ټخطف النظر إليه من حين لأخر فتح لها باب السيارة لتركب قائلا بلين اتفضلي يا سلمى
قاد شريف السياره وبجواره سليم وركبت سلمى بالمقعد الخلفي ولم يخلو الطريق من نظراتهما لبعض وتذكر الأيام الماضية
______________
كانت فريده تقف مع والدها في شارع جانبي يأخذ منها أموال قالت فريده 
لو كنت قولتلي إنك عايزها كنت جبتهالك لحد عندك من غير الدوشه الي عملتها دي!
الباشا بيقول لقيت ابن عمها!
طيب إنت ناوي تعمل اي دلوقتي
هراقبها لحد ما أخد أوامر جديده
أوامر!! لا طبعا إحنا لازم نتصرف مش هنستنا الأوامر بتاعتك دي
قصدك إيه
ربتت على كتف والدها وقالت بابتسامة 
سيب الطلعه دي عليا يأبو فريده متقلقش بنتك هتظبطلك الحوار ده
هتعملي ايه احنا مش عايزين مشاكل
نهدى اللعب شويه كدا وبعدين شوف أنا هعمل إيه إن مكنتش أجيبهالك برجليها لحد عندك مبقاش أنا فريده
طيب فهميني
أنا هعمل
أخذت ترتب خطتها التي صنعتها عبير ابنة خالتها وقررت تنفيذها بعدما تستلم راتبها من العمل
________
وقف شريف أمام العماره وفتحت سلمى باب السيارة لترتجل منها وقفت تنظر للعماره متذكرة كلام عبد الله وعيونه الغاضبة تنهدت بقلة حيله حتى رأته ينزل من العماره برفقة يمنى
نظر عبد الله إليها شزرا يرمقها بغيظ وهي تقف بجوار سليم تذكر ما قاله أحمد وظن أنها قد لعبت بعقل سليم لعڼ حاله لأنه من تسبب بدخولها لحياتهم جميعا
عبد الله بحدة 
أنا مش قولتلك مشوفتش وشك تاني هنا
ردت سلمى بحزن 
للدرجه دي كرهتني يا عمو! والله يا عمو بريئه مسألتش نفسك ليه اتبعتلك الصور دي ما هو أكيد عشان تطردني ويرجعوني تاني ليهم و
قاطعها عبد الله بحزم 
أنا مش عايز أسمع حاجه
سليم بنزق بس يا سلمي طلما هو قافل عينه عن الحقيقه خلاص متبرريش لحد حاجه
هم أن ينصرف فابتسم عبد الله بسخريه وقال واضح إنها عرفت تستغفلك زي ما استغفلتني زمان بالظبط
طالعه سليم لبرهه ثم أخفض بصره ولم يرد بل غادر المكان على الفور من شدة غضبه كي لا يتصرف تصرف يندم عليه وتبعته سلمى بصمت
كانت يمنى تتابع الموقف وتنظر لسلمى وهي تردد بهمس معلش
أما شريف فوقف مع عبد الله وحاول أن يشرح حقيقة الأمر لكنه قد أغلق عينيه وعقله فلا يريد أن ينصت لأي كلمه
ركب عبد الله سيارته ووقفت يمنى مع شريف لدقيقه
يمنى ابقى كلمني عشان تقولي حصل ايه!
شريف حاضر هكلمك ابقي طمنيني على جدي لما توصلي يعني كان لازم سفر بالليل!!
جدي تعبان وبابا قلقان
طيب طمنيني أول ما توصلي
ارتفع صوت عبد الله يلا يا يمنى
نظرت لشريف مودعه ثم استقلت السياره قبل أن ينطلق عبد الله للأسكندريه 
_________________
صعدت للشقه وفتح سليم الباب قائلا 
ادخلي يا سلمى
دخلت في حياء تنظر للشقه انتفضت حين أغلق الباب ازدردت ريقها بتوتر حين رأته يدنو منها وقف قبالتها وابتسم وهو يطالعها قائلا وحشتيني كبرت وبقيت زي القمر 
اقترب سليم منها يود أن يعانقها لكنها عادت خطوات للخلف إنها تخشاه بل أصبحت تهاب جميع الرجال فما فعله أحمد وما تعرضت له راسخ في عقلها فهي تخاف من لمسة أي رجل عندما لاحظ خۏفها ابتعد عنها 
سليم عارف إنك اتبهدلتي بس خلاص أنا بقيت موجود ومعدش فيه بهدله تاني
قالت بحياء مش عارفه أقول لحضرتك إيه شكرا ليك
قال بتعجب حضرتي! ياه على الدنيا غربتنا عن بعض وخليتك قدامي خاېفه مني!!
لم ترد عليه وأخفضت بصرها فقال 
كل سنه وإنت طيبه يا سلمى عمري ما نسيت يوم ميلادك
ابتسمت له وهي تقول وإنت طيب
فأي هدية أفضل منه في يوم ميلادها حمدت الله في سريرة نفسها وعندما لاحظ شرودها قال 
متاخديش على كلام عمي عبد الله هو راجل طيب وبكره تلاقيه جاي يعتذرلك
أومأت رأسها بتفهم وقالت أتمنى والله يعرف إني مظلومه دا الوحيد الي
تم نسخ الرابط