لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

قرب منها!
انصرف وتركها أما هي أغمضت جفونها بحزن لتعصر دموع عينيها بينما ضمتها يمنى وربتت على ظهرها فهي تعلم حكايتها التي قصتها لها مؤخرا وتعرف جيدا من يكون هذا الرجل! نظر سليم لتلك المنكسره التي تبكي بدون نحيب فأصابته وغزه في قلبه ولا يدرى ما سيبها!
نظر شريف إليهم قائلا 
يلا يا جماعه اركبوا يلا الناس بتتفرج علينا 
____________________
أنهت فريدة عملها بالمكتب وهمت بالرحيل فأوقفها أحمد هامسا دي تسجيلات مراقبه عاوزين نحطها في مكتب سليم
سهل أوي روح حطها محدش هنا الأستاذ سافر إسكندريه
لأ حطيها إنت وظبطي مكانها بحيث محدش يشوفها
ماشي بس أنا مبعملش حاجه ببلاش
أخرج الأموال من جيبه وأعطاها مبلغ قائلا 
امسكي دا إنت مش سالكه زي عبير بالظبط فوله واتقسمت نصين
نظر إليها بجراءه مردفا 
بس الصراحه إنت أحلى منها بكتير بقولك إيه متيجي تسهري معايا النهاردة
١٠
بعتذر على التأخير بس قلة التفاعل بتجيب احباط ولو مؤقت
يتبع 
الحادي عشر
ماشي بس أنا مبعملش حاجه ببلاش
أخرج الأموال من جيبه وأعطاها مبلغ قائلا 
امسكي دا إنت مش سالكه زي عبير بالظبط فوله واتقسمت نصين
نظر إليها بجراءه مردفا 
بس الصراحه إنت أحلى منها بكتير بقولك إيه متيجي تسهري معايا النهاردة
هدرت به پحده 
بقولك إيه أنا مليش في الشمال فاحترم نفسك معايا
شمال ايه ربنا ما يجيب شمال أنا طالب الحلال أصل أنا معجب من زمان ومخبي جوا قلبي
نظرت له بخبث قائله 
هو مش فيه علاقه بينك وبين البت عبير!
علاقة إيه دا في دماغها هي إنما أنا سنجل والله وعاوز حد يكملني ويبقا نصي التاني
ابتسمت بمكر قائله بس أنا مهري غالي
مفيش حاجه تغلى عليك يا قمرأنا أجيبلك الدنيا كلها تحت رجليك
غسل عقلها بكلامه المعسول ولمع في عقلها فكره فقد كانت تحاول أن توقع سليم أو شريف في حبها لكنها لم تستطع وقد جاء هذا طالبا إياها بشوق كما أقنعها نسيت كل الوعود التي أعطتها لإبنة خالتها بأن تبتعد عن أحمد وبدأت بينهم علاقة مؤقته من وجهة نظرها فستركنه على الرف وتستأنف المحاوله مع شريف وسليم 
________________
يجلس في مطعمه يتحدث مع والدته عبر الهاتف قائلا 
أهم حاجه يا أمي خلي بالك من سلمى قبل يمنى دي بنت طيبه أوي هتحبيها
والدته 
صاحبة بنتك ولا إيه
لأ هي بتدرس في كلية علاج طبيعي بس حكايتها حكايه هي أصلا عايشه معانا هحكيلك بالظبط
حكى لها ما حدث مع سلمى وكيف أنقذها فعقبت قائله 
أنا فعلا عرفت أربي لو مت دلوقتي وقابلت ربنا هقوله يارب أنا قضيت حياتي بربي عيالي وأعلمهم ازاي يعاملوا عبيدك وازاي يساعدوا غيرهم
ربنا يديك الصحه يا أمي إنت وبابا بس ادعيلي أصل أنا خاېف أكون بورط نفسي مع البنت دي
ربنا يبني يجعلك دائما في عون الناس ويجعلك دائما تعطي ومتحتاجش لمخلوق اعمل الخير ومتشلش هم ربنا بيقولإن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا 
اللهم آمين طول ما إنت بتدعيلي أنا مش خاېف المهم يا حجه لما الجماعه يوصلوا طمنيني عشان عارف إنهم هينسوا
ولو نسوا أنا عمري ما أنساك يا حبيب أمك
تسلميلي يا ست الكل
_____________________
منه لله خلاني رميت القهوه على الأرض!
قالها سليم معقبا عما حدث رد شريف قائلا 
حصل خير يا سليم مش لازم قهوه خالص
سليم لا بجد الراجل دا كان عايز علقھ أنا مش عارف أنا إزاي سببته كدا ووقفت أتكلم معاه عادي
رد شريف بابتسامه بس الراجل اټرعب منك دا كان هيجري من الړعب
كانتةسلمة في عالم أخر تفكر فيما حدث منذ قليل ها قد وصل لها أبو فريده لاشك أنه يراقبها وسيبدأ بمضايقتها لا تدري بم ستنتهي هذه القصه هل سيتركها أم ماذا سيفعل فقد شل تفكيرها تماما! مسكت يمنى يدها تطمئنها بأنها بجوارها تساندها وتشد أزرها فابتسمت وهي تهز رأسها أنها بخير فلا تقلق
نظر شريف في مرآة السيارة قائلا لسلمى 
إنت كويسه يا أنسه سلمى
فأومأت رأسها بالإيجاب مرددة نعم
سليم هو الراجل دا كان عايز منك ايه
يمنى بص هو دا الراجل الي مربيها وهي هربت منه عشان كان عايز يجوزها لراجل عجوز وياخد فلوس منه فهي هربت منه ودلوقتي عايز ياخدها بالعافيه
سليم مش بقولكم الراجل دا كان عايز علقھ أنا حاسس إني عايز أرجع أضربه
ابتسم شريف قائلا تصدق أنا كمان
مر الوقت سريعا وسلمى مكتفية بالإستماع لحديثهم ولم تنطق بكلمه أثناء الطريق وصلوا لبيت جد يمنى وارتجلوا جميعا من السياره ليستقبلهم الجد والجده والأعمام بترحاب ويصران أن يمكثا سليم وشريف معهم في البيت فالبيت يحتوي على طابق أرضي ولا يوجد به أحد وافقا على طلبهما وذهب كل منهم ليستريح أثر السفر
_________
مر يومان كانت سلمى قليلة الكلام والظهور تمكث في غرفتها أغلب اليوم حزنت يمنى على حالتها وتمنت لو لم تأتي للإسكندريه
إنت هتقضي النهارده كمان في أوضتك
قالتها يمنى لسلمى التي تجلس على فراشها بكسل
تم نسخ الرابط