لتضيئ عتمه احلامي بقلم ايه شاكر

موقع أيام نيوز

باشا والله أنا بت غلبانه
لو عاوزاني أسيبك يبقا تجيبلي واحده مكانك
فكرت قليلا فخطړ في بالها فكرة أن تعطيه سلمى وترتاح من هذه الورطه أخرجت هاتفها لتريه صورة لسلمى قائله تعجبك دي يا باشا!!
يتبع
الثاني 
لو عاوزاني أسيبك يبقا تجيبي ليا واحده مكانك
فكرت قليلا فخطړ في بالها فكرة أن تعطيه سلمى وترتاح من تلك الورطة أخرجت هاتفها ووجهت شاشته نحوه قائلة بخبث 
تعجبك دي يا باشا!
ابتسم وهو يحملق بملامح سلمى بإعجاب قائلا 
إلا تعجبني بكره يا تبعتيها يا تيجي وإلا ورحمة أمي ما هرحمك يا فريدة
حاضر يا باشا 
انزلي
ارتجلت من السيارة ثم هندمت ثيابها ونظرت لأثر السياره وهي تنفخ الهواء من فمها بضيق ثم سارت عائدة لبيتها وهي تخطط مکيدة لسلمى
_________________
في اليوم التالي
كانت سلمى دموعها تنهمر على وجنتيها پألم فبالتأكيد لن تفعل ما يريدون حتما ستهرب منهم ولن تعود إلى ذلك البيت مرة أخرى
وبعد الإفطار دخلت غرفتها وأخذت دفتر يومياتها الذي تبث فيه كل آلامها وما يخفيه قلبها وقررت الفرار دون أن يلاحظ أحد فأوقفها صوت فريده قائله بمكر 
م ماما بتقولك خدي الفلوس دي وروحي للعنوان دا هيديك فلوس اشتريلك بيهم طقم ولا هدوم جديده بدل الي لبساها دي
حدثت سلمى نفسها قائله 
ومن امته الحنيه دي أكيد عشان عايزين تجوزوني!!
ومن حسن حظها أن فريدة أعطتها نقود فأخذت النقود ورحلت وهي تنظر للعنوان لتأخذ باقي الأموال عازمة ألا تعود مرة أخرى إلى هؤلاء القساه
تقسو عليا بدون ذنب أتيت به 
وما تبرمت لكن خانني النغم
__________________
تقف الفتاة بالشرفة تستمع إلى صوت السيارات الناتج عن تكدسها إنها شوارع القاهرة المكتظة بالمارة والسيارات ټخطف النظر من حين إلى أخر للشرفه المجاوره علها تجد صديقها الذي تستلذ حديثه إنها فتاه طويله مقارنة بأصدقائها في العشرين من عمرها ملامحها هادئة حملت هاتفها تعبث به إلى حين مجيئ والدها من عمله حتى قاطعها صوت أحدهم هاتفا من الشرفه المجاورة 
يمنى بتعملي ايه
التفتت إليه مبتسمه فهو من كانت تنتظر ظهوره قبل قليل
شاب طويل القامه خمري البشره يمتلك أعين سوداء وشعر أسود ناعم
أجابت بابتسامه 
بضيع وقت على ما بابا يجي
ابتسم الشاب قائلا 
ماشي يستي عامله إيه في الجامعه عاوزك تطلعي الأولى السنه دي كمان
إن شاء الله يا أبيه ادعيلي إنت بس
ليعقب بنزق 
يبنتي بطلي بقا تقوليلي أبيه إسمي شريف شريف سهل يعني 
رفعت كتفها لأعلى قائلة 
معرفش أقولك إلا أبيه اتعودت على كدا 
يبنتي أنا أكبر منك ب ٧سنين بس إنت ليه مصممه تكبريني
ابتسمت قائلة 
متحاولش يا أبيه مش هعرف
غمز بعينيه قائلا بإعجاب 
بس إيه الحلاوه دي
نظرت لملابسها فكانت ترتدي بيجامه سوداء وتترك شعرها الأسود منسدلا إلى ما بعد كتفها
ابتسمت له قائله بتعاكسني يا أبيه!
عقب بنزق 
يادي أبيه الي مسكاها بصي روحي اعمليلنا اتنين شاي بنعناع وتعالي نتكلم شويه قبل ما سليم يجي
ابتسمت قائله الله يكون في عونه معرفش مستحملك إزاي
قولي أنا مستحمله إزاي دا عامليني الشغاله بتاعت البيت بيخليني أسيب الشغل وأجي أعمله الغدا وأغسله وأكويله
دا بيحبك أوي يا أبيه 
لوح بيده في ضجر مصطنع مازحا ما هو لازم يحبني يختي بعد كل الي بعمله دا روحي بقا اعمليلنا اتنين شاي قبل ما يجي هادم اللذات ده
رفعت سباتها وهي تقول بمرح 
حاضر بس مش ببلاش على فكره
أسبل عينيه وسند مرفقيه على سور الشرفة قائلا بصوت رخيم 
إنت تاخدي عيني لو عايزاها يا جميل 
قهقهت يمنى ضاحكة 
يا سيدي على الكلام الحلو دقيقه وجيالك 
انصرفت وتركته ينظر لطيفها وترتسم الإبتسامه على شفتيه
_____________________
وفي المنيا في المساء 
يعني إيه مرجعتش لحد دلوقتي راحت فين يعني إنتو عارفين لو ملقناش البت دي الباشا هيعمل فيا إيه دا مش بعيد يخلص عليا
ردت فريده بتوتر أنا سألت عليها في السوق ومحدش شافها ودورت كتير ملهاش أثر
الزوجه يادي المصېبه روحنا في داهيه يا فرحه ما تمت كنا بنقول هيجيلنا قرشين من وراها
ليعقب زوجها 
هو المشكله في القرشين المشكله دلوقتي إن الباشا لو عرف هيخلص عليا
الزوجه ما يمكن تكون اتخطفت ولا عملت حاډثه ولا اتقبض عليها
فركت فريده يدها بتوتر وازدردت ريقها پخوف فهي تعلم أين ذهبت سلمى وتخشى أن يكون هذا الشاب قد قټلها ترى ما أصابها! قررت الذهاب إليها لتطمئن فخرجت من البيت على عجل دخل والدها غرفة سلمى يبحث عن أي شيء فتفاجئ بلوحه لعائلتها مرسومه فعلم أنها من رسم تلك اللوحه 
صاح پغضب 
وكمان بتعرف ترسم دي ممكن تودينا في داهيه أه لو أطولها دلوقتي كنت قټلتها وقولت للباشا ماټت لوحدها وخلصت أنا مش هسيب مكان إلا هدور ضفيه وھڨتلها بنت ال
وقد صدق مالك بن دينار حين قال 
ما ضړب عبد بعقۏبة أعظم من قسۏة القلب
وصلت فريده للعنوان وقفت أسفل البنايه وقلبها يدق پعنف من شدة خۏفها صعدت ثم دقت جرس الباب ففتح
تم نسخ الرابط