الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام

موقع أيام نيوز


مكتب مديرة المدرسة ثم نظر الي اخته القابعة مكانها و لم تتحرك انش واحد .. بينما ركضت امها إليها محتضنه إليها قائلة انتي كويسة يا مها في أي يا حبيبتي اي اللي حصل
لم تتحدث و لكن ابتلعت ريقها بصعوبة فهي علي وشك الوقوع بفخها .. حتما ستكشف الحقيقة حتي لو ساندها أخاها أمامهم و لم يظهرها أمامهم الخاطئة سيعرف .. فهو خير من يفهمها .. تحدث بيجاد اخيرا موجها حديثه الي المديرة خير يا فندم اي اللي حصل ..

عدلت المديرة نظارتها ثم قالت هو الصراحة مش خير خالص يا استاذ اخت حضرتك جابت معاها أساور دهب المدرسة و اتهمت زميلتها دي ثم أشارت علي هنا و أكملت أنها سرقتها منها و طبعا صحبتها بتنكر أنها مكنتش تعرف اصلا إن معاها أساور فأنا أحب اسال حضراتكم انتوا ازاي تسمحولها تمشي بالاساور دي و انتوا عارفين انها معرضه أنها تتسرق منها
بيجاد بدهشة اساور ذهب ! معلش حضرتك ممكن توريهالي
أخرجت المديرة الأساور من درج مكتبها و اعطتها له .. نظر لها بيجاد بدهشة و قد عرفها جيدا فهي هديه منه لامه .. نظر الي اخته پصدمة بينما نظرت الأخري الي الأرض بخجل من ذالك الموقف التي وضعت نفسها به .. نظرت لهم والدتها ثم قالت وريني كدا يا بيجاد أخذت منه الأساور و فحصتها جيدا ثم قالت ايوه فعلا دي الغوايش بتاعتي .. بس انتي اخدتيها ليه يا مها انتي مش كنتي قوليلي انك هتلبسيها و انتي راحة الدرس جبتيها المدرسة لي !
علم بيجاد أن أمه تحاول أن تخرج اخته من تلك المازق بينما نظرت مها لها بدهشة فبادلتها امها النظره تدل على مسايرة الأمور ثم نظرت إلي هنا و قالت و انتي بقي اللي سړقتي بنتي بنت مش متربية و لا اهلك عرفوا يربوكي
كادت أن ترد هنا و لكن آتاهم صوت من علي الباب يقول بعصبية أنا بنتي متربية أحسن تربية قطع لسان اللي يقول عليها كلمه مش كويسه
نظروا إلي صاحبت الصوت بينما أسرعت هنا ټحتضنها باكية بشدة .. معملتش حاجة والله يا امي كنت مركزه مع الميس فجأة لقيتها بتقولي يا حراميه و سړقتي الغوايش قدام الفصل كله
مسحت نورا وجه ابنتها قائلة متقلقيش يا عمري انتي أنا عارفه انك معملتيش حاجة .. قابلتها والدة مها تقول بسخرية و انتي ايه اللي عرفك أنها مش حراميه لا يا مدام بنتك حراميه و سړقت الغوايش من بنتي .. لو مش فاضيه تربيها بتخلفيها ليه
.... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
نظرت إليه بفم مفتوح و قالت نعم نتخطب بحق و حقيقي دا اللي هو ازاي يعني
صخر بخبث اللي هو دبله و خطوبة و يغنوا يا دبله الخطوبه و كدا يعني
أروي بغيظ انت مستوعب انت بتقول اي خطوبة مره. واحده انا لسه صغيره و عندي احلام عاوزه احققها شوف حل تاني غير كدا
صخر يا بنت الحلال هو حد هيعطلك عن احلامك و طموحاتك هيبقي الوضع كما هو عليه يعني قدام الكل احنا مخطوبين و حبايب لكن بينا و بين بعضينا مفيش خطوبه ولا حاجة.. خطوبة فيك يعني .. قدام الناس بس
فكرت أروي ماليا في الموضوع فلو رفضت سيقال عليها الأقاويل مره اخري بل ستزيد أيضا و لو وافقت ستنجي من تلك الشائعات و لو قيل سيقال تذهب و تاني مع خطيبها .. قررت المجازفة و الموافقة علي ذالك الإقتراح .. نظرت إليه بحذر و قالت بينا و بين بعض الخطوبة فيك يعني مفيش اي تحكمات ولا راحة فين ولا حاجة منين
صخر اتفقنا بس لازم طبعا تحافظي علي صورتي قدام الناس و تكوني حريصة انك تعملي حاجة تضرني و تضر سمعتي
أروي خلاص اتفقنا و انت كمان تحرمتي و متعملش حاجة ټجرح كرامتي
صخر بابتسامة خبث يبقا اتفقنا اجهزي بقي هاجي اطلب اديكي من والدك النهاردة بليل
اروي بغباء و انت مستعجل أوي كدا لي .. متاجلها شوية
صخر لا كل ما سرعنا في الموضوع كل ما كان افضل
أروي انت شايف كدا .. اكتفي بهز رأسه بايجاب فقالت خلاص تمام ثم انصرفت إلي خارج المكتب تفكر في الأمر مره أخري
.... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
كانت تجلس مع جدتها تحاول الوصول لحل لعدم المكوث في تلك البلدة و لكنها لم تجد أي حل و كان حلول الأرض انتهت عند تلك النقطة
غزل اووووووف بقا أستغفر الله العظيم مفيش اي حل كدا يعني مش هعرف ابعد عن البلد دي .. كل اللي فيها كوم و عم دراكولا اللي بره دا كوم تاني .. حاسه أنه هيجي يضربني قلمين أو ېخنقني دا اي الق رف دا بقي .. أفاقت على كلام تلك المسته و هي تدعوها مره اخرى لتناول الطعام فأجابت بتاافف أنها لا تريد أن تأكل و عندما تجوع ستخبرها حتما لتحضر لها الطعام .. كانت تفكر للخروج من تلك المازق و علي جانب آخر هناك من يفكر و يعد لها المكائد لسؤء فهم .. و لكن هل يمكن أن يتحول سوء الفهم هذا الي حقيقة أم للقدر كلمة أخري ..
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
دلفت نورا إلي الداخل و هي ممسكه بيد ابنتها و سارت بها إلي أن جلست على احدي المقاعد ثم احلست ابنتها جانبها و قالت والله كل واحد عارف تربيه كويس يا مدام و بعدين اني لي بتحطي الغلط على بنتي ما تشوفي بنتك انتي مش يمكن هي اللي حطتلها الغوايش في شنطتها و اتهمتها بكدا
ردت والده مها باندفاع قائلة لي و هو انتي مفكره بنتي وش إجرام تخطط لكل دا .. لا اصحي احنا ولاد ناس أوي و متربيين كويس اوي .. بنتي من زمن في المدرسة دي و مجاش منها شكوي واحدة الدور و الباقي علي اللي لسه اول سنه ليها هنا و بتسرق روحي ربي بنتك احسن يختي كويس إن حصل كدا عشان البنات يعرفوا إن في واحدة حراميه معاهم في الفصل و يخدوا بالهم من حاجتهم لولا إن عندي بنت انا كنت عملت محضر
بيجاد بغيظ من أمه و اخته فهو متيقن أن اخته هي الخاطئة و أن تلك المسكينة لم تفعل أي شئ
ردت عليها نورا قائلة لا اعملي محضر .. انا بقي عاوزاكي تعملي محضر و نطلع كلنا علي القسم و اللي له حق ياخدة و حق بنتي مش هسيبه .. ثم نظرت إلي المديرة و قالت اتفضلي يا حضرة المديرة اتصلي بالشرطة و بلغي باللي حصل لأن الموضوع دا انا مش هعديه بالساهل كدا
المديرة يا جماعة اهدوا مش كدا انا رأي نحل الموضوع ودي احسن من المحاضر و المشاكل دي و البنات سمعتها هي اللي هتنضر
نورا باندفاع و هو لسه سمعه بنتي منضرتش بسبب تصرف طايش من بنت حاقدة
عليها لمجرد أنها أفضل منها .. انتي تعرفي دي ثم أشارت علي ابنتها تبقي بنت مين
استشهر بيجاد أن نورا و ابنتها لهم نفوذ كبير من ثقتها بنفسها و فضل تلطف الموضوع و لكن كان لامه رأي آخر فكان سيتحدث و لكن سبقته هي قائلة بنت مين يعني و هي حراميه و مشافتش يوم رباية بنتي هتحقد عليها لي يعني أحسن منها في أي
ضحكت نورا بشدة ثم وجهت حديثها لابنتها قائلة هنا يا روحي مدي ايدك وري طنط الخاتم اللي انتي لبساه كدا .. نظرت هنا لها و قد فهمت ما تود امها فعله لإثبات براءتها و الٹأر لها ففردت يدها قائله اهو .. فقالت والدة نورا عارفه الخاتم اللي بنتي لبساه دا
قالت والدة نورا بسخرية خاتم فضة يعني ولا يسوا اي حاجه
نورا تؤ تؤ مش فضه انتي واللي زيك تفكروه فضه الخاتم دا الماظ انا بنتي عنيها مليانه يا حبيبتي مش هتبص لغوايش دهب حقهم ميجيش حق الخاتم اللي هي لبساه و بترميه في أي حته مبيهمهاش .. ثم نظرت إلي هنا قائلة معنفه إياها انتي اللي غلطانه انك تصاحبي واحدة مش من مستواكي .. مقولتيش اسمك كامل ليهم لي سيباهم يمرمطوا فيكي و انتي لو ذكرتي اسم بابا المدرسة تبقي معرضة أنها تتقفل ..
هنا مكنتش عاوزه اعمل فرق طبقات بينا كنت حابة اتعامل معاهم علي طبعتي .. كانت هي صحبتي الوحيدة قولتلها إن بابا دكتور عادي مكنتش عوزاها تحس اني اعلي منها في المستوى
كل هذا و بيجاد و أمه و اخته و معهم المديرة تحت تأثير الصدمة
المديرة بتوتر هو حضرتك تبقي زوجته مين بالظبط
وضعت نورا قدم فوق الآخر ثم قالت زوجته الدكتور يوسف المرشدي لو تسمعوا عنه
و ما إن نطقت الإسم حتي صاح بيجاد اي !
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
انا كدا خلفت بنات ولا كأني خلفت قولتلها الزفته دي متروحش الجامعة و تقعد تساعدني لكن هو أنا كلامي دا بيتسمع .. كادت أن تكمل خناق مع نفسها و لكن قاطعها جرس الباب فقالت بعصبية حاضر جاية اهو يا اللي علي الباب .. فتحت الباب وجدتها ابنتها اللي كانت تسبها منذ قليل فصاحت بها قائلة هو دا اللي مش هتاخر يا ماما كنتي فين انتي من بدري مش عارفه إن ورانا طبيخ و في ضيوف لبابا جاين
ردت سجده بغيظ الله و أنا مالي يا لمبي ما الدكتور اللي اخرنا روحي اټخانقي معاه هو بقي
اسماء اشوفه بس و هتخانق معاه لحد ما يقول ارحميني يرحمك ربنا .. قدامي يختي على المطبخ
ظلوا هكذا طول اليوم إلي أن ضړب الجرس فأمرت اسماء ابنتها بفتح الباب
يتبع ...
دمتم سالمين
همسات ليلية
حكايات آخر الليل
حب رغم الفوارق الاجتماعية
بقلم زهرة عصام

تم نسخ الرابط