الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام

موقع أيام نيوز


طعم في اللي انت عملته دا .. نسيت عيد جوازكم يا برنس صح
جلس ياسين علي المقعد و قال صح يختي صح ..
هبه طب مع نفسك انت بقي يبشا انا هاكل و هدخل انام و تقريبا هما كمان هيعملوا كدا لأن ماما دلوقتي هتبقي ياما مش هترد علي حد يا اما مش هترد علي حد
ياسين لا و الادهي إن زعلها وحش اوي صحيح ربنا يكفيك زعل واحد فرفوش

عمر بص بقي يا بابا انت تروح تجيب ليها ورد كدا و شكولا امي بتحبها و هدية غاليه اصرف متستخسرش .. و تعال اعتذر ليها و هي هتسامحك علي طول امي هبله و بينضحك عليها بمصاصة
ياسين بلا واكسة يا اهبل امك لو طالت دلوقتي تسبلنا البيت و تمشي هتعملها انا عارف دمغها كويس بس نجرب برضوا اقعدوا كلوا انتوا علي ما أنزل اجيب الحاجة
سجده و حضرتك مش هتاكل يا بابا
نظر إلي الباب المغلق و قال مش هيجيلي نفس لاي اكل طول ما هيا زعلانة مني ثم انصرف لكي يحضر لها ما اقترحه عليه ابنه
.....
دلفت الي غرفتها تذاكر دروسها و لكنها شردت في الماضي قليلا 
امسكت هنا بهاتف والدها و فتحت الملاحظات و كتبت تلك الكلمات البسيطة 
طمن بنتك يا بابا اني اتخرست .. و إن شاء الله مۏتي هيكون قريب عشان تستريحوا مني 
نظر إلي ما كتبته پصدمة و قد نزلت دموعة عليها بينما هي كانت تنظر لهم و تبتسم فعرف حينها أن ابنته ستخضع الي علاج نفسي
نورا پبكاء هي مالها يا يوسف مش بترد عليا لي وريني كدا كتبت اي .. امسكت الهاتف و قرأت ما به ثم سقطت مغشي عليها من الخبر
يوسف نورا فوقي هو دا وقته .. حملها و وضعها بجانب ابنته ثم أحضر البيرفوم و مرره على أنفها حتي تستفيق ..و ما إن افاقت حتي احتضنت ابنتها و بقوه و ظلت تبكي بشدة تاره و تتاسف لها تاره اخري
خضعت هنا الي جلسات علاج نفسي مكثفة.. فقد اعطي يوسف لصديقة كل المعلومات الكافية عنها و استطاعت أن تتخطي أزمتها بجدارة بوقت قليل .. و لكنها حينما قررت الشفاء قررت الشفاء و العودة بقوه و التصدي الي اي شخص ياذيها حتي و لو كانت اختها .. فهي صمتت الكثير و تحملت الأكثر حان دورها الآن باخذ حقها اول باول 
باااك
تنكروا علي هيئة اناسي عادية بجلباب و ذهبوا إلى صخر للحديث معه ولأول مرة بعد الحاډث .. استقبلهم صخر بابتسامة ثقة في منزله
صخر اتفضلوا ادخلوا
احتضنه عماد قائلا حمد الله على سلامتك يا صخر بشا
صخر الله يسلمك يا سيادة اللواء .
مصطفى عامل اي دلوقتي يا وحش
صخر مېت فل و اربعتاشر تعالوا ادخلوا جوه بدل الوقفة دي
دلفوا الي الداخل فقال عماد قبل اي حاجة تكلم والدك لانه قالب عليك الدنيا و شكله كدا هيقعدنا في البيت كلنا
ضحك صخر بشدة و امسك بهادف اللواء واجري اتصالا بوالده قم دلف الي الداخل ليتحدث براحة
.....
كانوا يجلسون بالصالون يستمعون الي التلفاز علي حلقة مني الشاذلي مع ياسمين عبد العزيز إلا أن قاطعهم رنين هاتفهه
امسك حسين هادفة و أجاب حينما وجده عماد قائلا الو
صخر ازيك يا معالي الوزير
حسين صخر انت فين يا ابني كل دا
ما إن استمعت إلى اسم وحيدها التقطت من يده الهاتف بقوه محدثه ايها
صفاء صخر حبيب قلبي انت فين يا عمري كدا تقلقني عليك كل دا .. انت بتعمل فيا كدا لي يا ابني دا انا لو عدوتك مش هتوجع قلبي عليك كدا .. انت مش بتتكلم لي يا حبيبي وحشني صوتك
صخر وحشتيني اووي يا امي.. عاملة اي يا غاليه .. انا آسف إن كنت قلقتكم عليا بس والله مش بايدي اخلص شغلي الاول و بعدين هجيلك علي طول .. شحن عامله اي يا امي
صفاء شجن كويسة يا حبيبي خدها معاك اهي
أخذت شجن منها الهاتف بلهفة قائلة وحشتني اوي يا وحش انت فين كل دا و لما بقيت كويس متصلتش بيا لي يا رغم
ضحك صخر بصوت قائلا خلاص يا حبيبتي انا كويس اهو عارف انك عشتي لحظات صعبة اوي اول ما ارجع هنقعد نحكي كتير اوي لحد ما تزهقي مني بس دلوقتي انا في شغل لازم اخلصه الاول
مطت شجن شفتيها بتزمر قائلة طب يلا خلص شغلك علطول عشان انت وحشني أوي يا صخر
صخر حاضر يا حبيبتي المهم خلي بالك من نفسك و صحتك و خلي بالك من ماما
شجن حاضر يا حبيبي و انت كمان خد بالك علي نفسك و اهتم باكلك و صحتك ماشي
صخر ماشي يلا هقفل انا بقي دلوقتي عشان عندي شغل
شجن في رعاية الله وحفظه يا صخر
صخر في رعاية الله وحفظه يا شجن
اغلق الهاتف و جلس قليلا ثم استقام و خرج إليهم مره اخرى .. أعطي لعماد هاتفهه و جلس جوارهم بوجه خالي من المشاعر
عماد ها يا بطل مش ناوي تحكي اي اللي حصل بقي
صخر بتنهيده قائلا الحكايه بدأت لما
فلاش باك
صخر ليكم الشرف انكم تشوفوا رجل المهام الصعبة قبل ما تقابلوا وجه كريم .. لما تروحوا هناك ابقوا سلمولي على شهداء سيناء.. الي بدمهم ارتوت ارض سينا .. ثم كشف عن وجه لتبان ملامحه الشرقية .. فكان ذو شعر غزير و عينان من البني الداكن .. ملامح وجه قاصية بعض الشئ .. نظر إليهم بأعين حادة كالصقر ثم وجه سلاحة الي البارود و أطلق عليه ثم فر هاربا و لكن لم يسعفه الحظ فقد تعرقلت قدماه في احدي الاحجار و اسمع الي أحدهم يقول .. حتي لو قتلتنا و اتخلصت مننا في غيرنا هيكمل و هيوصل في مسؤول كبيرة ساندنا و تامر الجابري هيجيلك و هيصفيك .. كانت وقتها صخر وقف على قدمه مره اخري و لكن اڼفجر المكان بأكمله و نطرته شده الانفجار بعيدا فسقط و استضدم برأسه في صخرة ...
باك 
أكمل مصطفى حديثة قائلا 
وقتها انا سمعت صوت الانفجار اديت أمر للعساكر بالرجوع و رجعت ادور عليه و لقيته بس كان متبهدل خالص طلب مني قبل ما يغيب عن الوعي إن خبر ۏفاته يتنشر في الداخلية كلها حتي لو هو عايش و طبعا انا مكنتش اعرف اي اللي حصل بس اللي كنت متأكد منه إن في حاجة خطېرة جدا فعشان كدا نفذت الأمر
عماد عمار يا وحوش بس مين بقي اللي ساندهم و تقيل أوي كدا
صخر بذكاء اللي ساندهم حد من الداخلية عشان كدا تفتحوا عنيكم كويس و ادوا تامر الامان عشان يغلط و كل ما يغلط كل ما يقعوا بسهولة هدفنا مش تامر هدفنا هو اللي ساندهم
عماد كل دا هيحصل بس انت لي مرجعتش مكانك و اصريت انك تبعد
صخر بابتسامة ثقة عشان كانوا هيشكوا فيا .. واحد متشلفط و بين الحياة والمۏت عاوزهم يجوا يقولوله الف سلامة
عماد طب دلوقتي الخطوة الحاية اي
صخر
 

تم نسخ الرابط