الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام

موقع أيام نيوز


الآخر .. طبتك الزيادة دي شئ مش وحش لا بالعكس شئ جميل جدا .. كفاية أنها صفه من صفات رسول الله بس مع اللي يستاهلها .. اتاكدي من الأشخاص في حياتك و اللي يستاهلوا يكونوا في حيات أروي .. اتاكدي عشان في زمنا دا كله بيدور على مصلحته حتي لو على حساب غيره و انتي اكتره واحده مجربة دا .. ارتمت باحضانه قائلا ربنا ما يحرمني منك ولا من حنيت قلبك عليا ابدا يا بابا

محمد ولا يحرمني منك و اشوفك دايما احلي و اعلي الناس و يريح قلبك قادر يا كريم .. يلا قومي ذاكري و خليكي قوية و ثابته كدا مش أروي بنتي اللي تتهز ابدا .. تتطلعت إليه ببسمة و قد ولد بداخلها امل جديد لمواجهة تلك الحياة بتحدياتها.. نظرت إلي الحياة بتحدي علي انها ستلقي كل ما حدث خلف ظهرها و تبدأ من جديد فهل ستنتهي القصة الي هنا لم سيكون للقدر كلمة أخري
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 
دلفت إلي منزلها و هي تسب و ټلعن ذلك الدكتور فظلت تتحدث مع نفسها قائلة عامل امتحان محدش عارف يحله غيره .. دا اي القرف دا بقي .. اومال لو كان دكتور المادة كان عمل فينا اي جاب اجلنا .. ثم رفعت يدها داعيه يا رب يا تصبرني عليه يا تخليه يبعد عني .. صدق صح يا رب انا آسفة في الدعوة اللي فاتت أبعده عني و خلاص اللي هيجبلي شلل مبكر دا و انا لسه صغيره عاوزه اتجوز .. كانت تقف تسمع الي ما تهزي به ابنتها الي أن هتفت بكلمه زواج فصاحت قائلة يختي يا رب تتجوزي و نخلص منك .. دا انا همضية في القسيمة علي بند البضاعة لا تستبدل و لا تسترد ..
سجده بخضة بيطلعوا منين دول بس يا ربي محدش يعرف ياخد خصوصيته في البيت دا .. كنت منسجمة و عايشه الدور يا ماما مش كدا و بعدين انا سترونج اندبندنت وومان و مش محتاجه راجل في حياتي
لوت اسماء شفتيها بخيبه امل قائلة و انتي لاقية حد يعبرك يا بايره غوري ادخلي اوضك هتفقعيلي مرارتي قال سترونج اندبندنت وومان قال
سجده بصړاخ دا بدل ما تواسيني أنت ام أنت انتي ام قاسېة .. خرج عمر في هذه اللحظة و بيده طبلة يضرب بعيها و يعني انت قلبك قاسې اوي و اوي انت مش بتحس كدا و كدا رجب حوش صاااااا ينهار ملحوث الشبشب يا بت اجري .. كاد أن يفلت إلي غرفة مره اخري و لكن قد ناله الشبشب .. فصاح قائلا تسلم ايدك يا سيد المعلمين عيبك انك بتعرف تنشل في الجون
نظرت إليهم اسماء بقرف و قالت عوضي عليك يا راااااب .. ثم دلفت الي الداخل قبل أن تصاب بالجلطة
سجده امك دي يا اما ھتموت مفروسة يا اما ھتموت مفروسة
عمر تفتكري ټموت مفروسة
سجده بثقة مهو طول ما احنا وراها مش هتشوف يوم عدا انا عارفه
نظر إليها عمر بقرف مصطنع قائلا انتي واقفة ترغب معايا كدا عادي .. انتي لازم تاخدي معاد مني قبل ما تكلميني انتي بتكلمي فرد مهم جدا في الدولة لعلمك
سجده و بتعمل اي بقي سيادتك للدولة عشان تكون مهم للدرجادي
عمر انا ظابط يا بنتي انتي مش عارف وألا اي
هبه من الخلف ظابط ايقاع ايهيهيهيهاي
عمر بسخرية ساڤلة
نظرت إليهم سجده بقرف ثم دلفت الي غرفتها موصدة الباب خلفها بقوة
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين 
كانت تجلس بغرفتها تبكي كعادتها طول الاسبوع الماضي فدلفت إليها والدتها قائلة و بعدين معاكي بقي يا مها .. انتي اهملتي دروسك خالص كل اللي انتي بتعملية انك بټعيطي .. طب هل يا تري الدموع هترجع اللي راح ! بصي لنفسك يا بنتي و بصي لمستقبلك بقي ..
مها مش قادره طول ما بيجاد زعلان مني مش قادره اعمل حاجة
و مين قالك إن هو لسه زعلان منك .. دا حتي سايبلك فلوس الدروس النهاردة .. قومي خدي دوس و روحي دروسك و استهدي بالله عرفية انك اتغيرتي بافعالك مش بانك تقعدي ټعيطي علي اللي فات
نظرت مها الي والدتها و قد لمعت عينيها بوميض امل جديد عل اخيها يسامحها ذات يوم .. أصرت على التغير نعم لن تستطيع الرجوع إلى هنا من جديد .. و من المؤكد أن باقي صديقاتها تستعر منها إلا أنها أصرت أن تثبت لأخيها أن اخته بل طفلته التي رباها ما زالت موجودة
من الواد أن يخطأ الإنسان و لكن عليه الاعتراف بذالك أمام نفسه اولا حتي يستطيع أن يصلح تلك الخطأ .. و إن حدث فتلك هي الخطوة الأولى في طريق الإصلاح ...
هستني رأيكم و رفيوهاتكم الجميلة
في الجروب 
يتبع...
دمتم سالمين 
همسات ليلية
حكايات آخر الليل
حب رغم الفوارق الاجتماعية 
بقلم زهرة عصام

تم نسخ الرابط