الجزء الثاني ( حب رغم الفوارق الاجتماعية) كامله بقلم زهره عصام
المحتويات
انك خبيت عليا انك ظابط .. يمكن كنت تكون وخدي تمويه كمان ! تفتكر الي انت عملته دا يستاهل فرصة اسمعك فيها ! هل انت وثقت فيا ! علي الأقل كنت جيت قولتلي انك رايح شغل ! كنت قدرتني و قلت انك في مهمه و مش حابب تصرح عنها .. حقيقي وقتها كنت هحترمك اوي .. بعد اذنك يا حضرت الظابط عندي حلم لازم أوصله ..
توجهت إلى بوابة العمارة كادت تخرج إلا أن توقف أمامها أحد الحراس .. نظرت إليه من اعلي رأسه الي قدمية ثم استدارت الي صخر ترمقه بنظره تحدي .. بادلها صخر نفس النظرة ثم قال بصوت مرتفع افتحوا الطريق و محدش يعترض طريقها فاهمين ! بلحظتها افسحوا لها الطريق فرمقتهم نظره سخرية ثم أسرعت ذاهبه الي الجامعة ..
دلف صخر إلي الداخل ثم توجه إلى والد أروي .. طرق الباب وفتح له الآخر مندهشا فقد ظن أنه لم يأتي ثانيا .. دلف صخر إلي الداخل قائلا بخجل انا بعتذر يا عمي طبعا عن اللي صدر مني قبل كدا بس اكيد حضرتك عرفت إني ظابط و كنت في مهمه
محمد مهمه على حساب بنتي! علي العموم أروي حكتيلي على كل حاجة و الاتفاق اللي كان بينكم .. و انا بعفيك من اي حاجة..
محمد يعني خلاص مفيش خطوبة
صخر بس انا عاوز فعلا تخطيها و مش اتفقاق زي ما بتقول عاوزها خطيبتي بجد
محمد يا ابني احنا لا قدك ولا قد ابوك اتكل علي الله ربنا يرزقك الأحسن منها
صخر من الاخر يا عمي انا بحب بنتك و مش هتخلي عنها و مش هتكون لحد غيري
محمد يا ابني انت عارف ابوك لو عرف انك عاوز تتجوز بنت بواب عمارة هيعمل اي
محمد طب حيث كدا بقي ابوك يجي يطلبها مني انا مش هجوز بنتي في السر
صخر و مين قال اني هتجوزها في السر أروي هيتعملها فرح مصر كلها تحلف بيه و كل الوزراء و رجال الأعمال فيه كمان
محمد انا هقولهالك كلمه .. تيجي انت و عيلتك تطلب مني بنتي زي ما الأصول بتقول .. انا بنتي عانت كتير في حياتها و مش مستعد اخليها تعاني اكتر
محمد اتمني ذالك
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
دلفت إلي الجامعة لتستمع إلي الهمهمات تعود من جديد فهكذا حال البشر اعزائي ما بيصدقوا يمسكوا سيره حد مش بيسبوها غير لما يجيبوا اجله آسفة على الكلمة دى قررت عدم الاهتمام بهم فهم سيتحدثون مهما بررت الأمر .. دلفت الي المدرج بتحدي و بوجه شارد بنفس الوقت .. استمعت إحدى الفتيات تقول سابها بعد ما الحقيقة اتكشفت .. اللي كان واقف بيقول خطيبتي و عمل منها حاجة و هي ولا حاجة .. اكيد اللي احنا فكرنا فيه صح بتمشي مع الدكاترة عشان خاطر تقديرات .. ثم نظرت إلي أروي پشماتة بدلتها الأخري نظرت سخرية و لم تعقب على حديثها .. ظلت أروي تستمع إلى حديثهم دون التفوه بكلمة واحدة دفاعا عن نفسها .. فقد القت اللوم على نفسها و انتهي الأمر ..
دلف الي منزل عمه بحزم استقبلته ابنته بشوق و ترحاب شديد فهي حقا اشتاقت إليه و بشدة
يوسف انتي كويسة يا حبيبتي حد عملك حاجة!
هزت غزل رأسها نافية ثم قالت انا كويسة و مبسوطة أوي محدش عملي حاجة بالعكس الناس هنا جميلة أوي
يوسف طب يلا جهزي حاجتك عشان هترجعي معايا .. زمان نورا و اخواتك وحشوكي مش كدا !
غزل بابتسامة وحشوني اوي و كل حاجة وحشتني .. ثم أكملت بتردد بس هو احنا هنمشي مش هنيجي هنا تأتي!
ابتسم يوسف قائلا لا طبعا هنيجي بس المره الجايه هنيجي كلنا و نقعد زي ما انتي عاوزه انتي مش حبيتي المكان
هزت رأسها بايجاب ثم أسرعت تعد حقيبتها للقاء أهلها من جديد و لكن تلك المره كاحبه ...
كان يوسف يجلس مع عمه الحاج وهدان و ابن عمه الدكتور وحيد .. ليتفاجئوا بدلوف والد سلوى عليهم غاضبا ..
اي اللي انت عملته دا يا وحيد دا بدل ما تقف مع بنت عمك لا بتقدمها للشرطة بايدك .. مكنش العشم .. انت كدا بتنهي صله القرابة اللي بينا
وحيد بنتك غلطت يا عمي و مشيت في طريق اللي بيمشي فيه مبيرجعش سليم .. غلطت و بتتعاقب علي غلطها
و انت مين انت عشان تحدد عقابها يكون اي ! انت كل اللي المفروض كنت تعمله انك تبلغني و انا ادري باللي هيحصل بعدها لكن مش تحبسها و تفضحنا وسط البلد يرضيك اللي بيحصل دا يا دكتور يوسف !
يوسف ببرود اه يرضيني يا عمي الحاج توفيق .. و اللي حصل دا بامر مني انا شخصيا بنتك غلطت في حق بنتي .. اللي المفروض كانت تكون ليها سند الفترة اللي قعداها هنا لكن هي كل اللي فكرت فيه أنها تئذيها و بس ..
توفيق لا دا انتوا مظبتينها مع بعض بقي.. انا مش هسكت و بنتي هتخرج و اعتبروا من النهاردة إن مفيش قرابه بينا .. ثم نظر الي وهدان قائلا مع السلامة يا ابن امي و ابويا أثبتوا دلوقتي إن الډم بقي ماية عادي ..
وهدان استني عندك يا توفيق .. انا قاعد و سايبك تتكلم من الصبح علي امل انك تكبر اخوك الكبير و تسكت لكن دا محصلش .. انت مصر انك تكابر في الغلط لي ! بنتك غلطت و مش وحيد ولا حتى الدكتور يوسف اللي هيقرروا عقابها .. القانون هو اللي يحدد عقابها .. لانك عارف لو حلينها ودي بينا كان في رقاب
متابعة القراءة