روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


ﻭﻛﺄﻧﻬﻤﺎ ﺗﺒﻌﺪﺍﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻪ .. ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ .. ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺬﺑﺔ ﻓﺆﺍﺩﻩ ...
ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻣﺮﺗﺎﻥ .. ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﺃﺳﺘﻐﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ .. ﻭﺑ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻭﺇﺣﺘﺮﺍﻑ ﺻﻌﺪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ .. ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻭﺡ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻨﺎﺛﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .. ﻭﺃﻛﻤﻞ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻛ ﻣﻀﺨﺎﺕ ﺗﺘﻘﺎﻓﺰ ﺧﻮﻓﺎ .. ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺍﺛﻦ ﺻﻘﺮ ﺟﺎﺭﺡ ...

ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻘﺪﺣﺎﻥ ﺑ ﺷﺮﺭ ﻳﺤﺮﻕ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ ﻭﺣﺮﻭﻕ ﻧﺤﺮﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﺃﻧﺒﺄﺕ ﺑ ﻭﻗﻮﻉ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﻔﺠﻌﺔ .. ﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﺑ ﻋﻨﻒ ﺑﺎﻟﻎ ﺣﻄﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .. ﻳﻀﻊ ﻳﺪﺍﻩ ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻳﻘﺘﺮﺏ ﺑ ﺑﻄﺊ ﻣﺘﺨﺎﺑﺚ .. ﻭﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﺗﺸﺪﻕ
ﺣﻘﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻭﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺣﻈﺎ ﺑﻚ .. ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺇﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻚ
ﺇﺳﺘﺮﻋﻰ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﺗﻮﺿﺢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﻣﻼﻣﺢ ﻣﺸﺪﻭﻫﻪ
ﺃﻧﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻯ ﻋﺰ !!
ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻪ ﻧﺎﻓﻴﺎ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻻ .. ﺑﻞ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻌﻪ
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻓ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ .. ﻓ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﺸﺒﻪ ﻓﺤﻴﺢ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ
ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻋﺎﺩﺗﻚ ﻟﻪ !!
ﺛﻢ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﺘﻔﺮﺵ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻬﻮﺗﺔ .. ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺤﻚ
ﻭﺃﻧﺎ ﺳﻮﻑ ﺃﻋﻴﺪﻙ ﻟﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺴﻠﻰ ﻗﻠﻴﻠﺎ
ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﻠﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺣﻜﻢ ﻗﻴﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﻴﺪﻫﻤﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻧﻔﺴﺎ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻗﺪ ﻣﻸﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ
ﺭﺍﺋﺤﺘﻚ ﺭﺍﺋﻌﺔ .. ﺗﺸﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻌﻮﻣﺘﻬﺎ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺗﺬﻭﻗﻬﺎ
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺻﺮﺧﺖ .. ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ .. ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺯﺟﺎﺝ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺳﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻌﻔﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﻓ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻪ .. ﻳﻤﺴﻚ ﺣﻨﺠﺮﺗﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺇﻗﺘﻼﻋﻬﺎ .. ﺗﺤﻮﻝ ﻭﺟﻬﻪ ﺳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﺯﺭﻗﺎﺀ .. ﺑﺎﻏﺘﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻟﻜﻤﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﺃﻧﻔﻪ .. ﻭﻫﺪﺭ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻗﺎﺗﻢ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻏﺪ .. ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻜﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺧﻮﻓﺎ .. ﻭﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﺘﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ .. ﻧﻬﺾ ﺳﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﻧﺢ ﻟﻴﺒﺎﻏﺘﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻔﺼﻪ ﺍﻟﺼﺪﺭﻱ .. ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻛﺴﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﺿﻠﻌﻪ .. ﻛﺎﺩ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﻭﻗﻊ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ ...
ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻜﻤﺸﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ .. ﻟﻴﺸﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻓﺆﺍﺩﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﺰﻋﺔ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺑ ﺗﻬﺪﺋﺔ
ﻫﺸﺸﺶ .. ﺃﻧﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ
ﻣﻘﺪﻣﻨﺎﺵ ﻭﻗﺖ .. ﻻﺯﻡ ﻧﻬﺮﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻳﻮﺻﻠﻮﺍ
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺧﻮﻑ _ ﻫﻨﻬﺮﺏ ﻣﻨﻴﻦ !!
ﻫﻨﻂ
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻉ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑ ﺗﺤﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ .. ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﺯﺟﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ .. ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻗﻔﺰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ .. ﻭﺑﺘﻮﻝ ﺗﺼﺮﺥ .. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﻔﻠﻬﻤﺎ ﺣﻮﺽ ﺳﺒﺎﺣﺔ .. ﻟﻴﺴﻘﻄﺎ ﺑﻪ ...
ﺗﻤﺪﺩ ﻋﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺃﻟﻢ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻣﺸﻬﺪ ﺇﻗﺘﺮﺍﺏ ﺳﻴﻒ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﺇﻋﺘﺪﻝ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻔﺮﻙ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻫﻤﺲ ﻣﺴﺘﻐﻔﺮﺍ
ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ .. ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﺎﺭﺏ
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺩﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺑﺸﺎﺷﺔ .. ﺭﻓﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ
ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ ﻣﻨﻮﺭﺓ ﺃﻭﺿﺘﻲ ..!! ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﺎ ﺻﻔﻮﺓ ﻗﻠﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ !!
ﺿﺤﻚ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ _ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺗﺸﻮﻓﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ !!
ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ .. ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺃﻧﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﺪﻱ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻨﺴﻲ ﺍﻟﺴﻨﺘﻴﻦ ﺩﻭﻝ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ .. ﻳﻮﻧﺲ ﻫﻴﺮﺟﻊ ﺑﺲ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ...
ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺩﻋﺎﺀ _ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺟﻌﻬﻮﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﻳﺨﻠﻴﻜﻮﺍ ﻟﻴﺎ ..
ﻭﻳﺨﻠﻴﻜﻲ ﻟﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﺳﺖ ﺍﻟﻜﻞ
ﺛﻢ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻟﺘﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺭﺿﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ .. ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻫﺎ ﻗﻮﻟﻲ ﺑﻘﻰ ﻣﺎﻟﻚ !!
ﻋﻘﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻢ .. ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻋﻴﺐ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺤﻂ ﻛﺪﺍ ﻭﺗﻜﺪﺏ ﻋﻠﻴﺎ
ﺿﺤﻚ ﻋﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺃﻭﻟﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺒﻜﺪﺑﺶ .. ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻭﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ
ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺒﺮﺕ ﻫﻔﻀﻞ ﻓﻬﻤﺎﻙ
ﺻﻤﺘﺖ ﻗﻠﻴﻠﺎ .. ﻭﻋﺪﻱ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ .. ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ
ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻚ ﺩﺍ ﺣﺐ .. ﻭﺣﻲ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﻲ ﻋﺪﻱ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺁﺁ .. ﺃﻧﺎ .. ﻣﺒﺤﺒﺶ .. ﺁﺁ .. ﺣﺪ
ﻗﻬﻘﻬﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﺛﻢ ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺃﻣﺸﻲ ﻭﺭﺍ ﻗﻠﺒﻚ .. ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﺍﻙ .. ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﺶ ﻫﺘﻌﻴﺸﻬﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ .. ﻭﺑﺪﻝ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻭﺍﻟﻬﻢ ﺩﺍ ﺭﻭﺡ ﻗﻮﻟﻬﺎ
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ _ ﻭﻟﻮ ﺭﻓﻀﺘﻨﻲ !!
ﺗﺒﻘﻰ ﻉ ﺍﻷﻗﻞ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺘﻨﺪﻣﺶ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﻣﻨﻚ .. ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺤﺒﻬﺎ ﻋﺎﻓﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻮﺻﻠﻬﺎ ..
ﺻﻤﺘﺖ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻣﺎ ﻧﻴﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺆﺧﺬ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻼﺑﺎ .. ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺶ ﻫﺘﺠﻴﻠﻚ ﻟﺤﺪ ﻋﻨﺪﻙ .. ﻷ ﻻﺯﻡ ﺗﺘﻌﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺤﺲ ﺑ ﺣﻼﻭﺗﻬﺎ ...
ﻧﻬﻀﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺿﺎﺣﻜﺔ
ﺃﻣﺎ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﻋﻤﻞ ﺍﻷﻛﻞ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﺟﻲ
ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻫﺘﻒ ﻋﺪﻱ
ﻣﺎﻣﺎ !!
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻔﻮﺓ ﻓ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ
ﺷﻜﺮﺍ ﻳﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﻔﻮﺓ .. ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﺮﺣﻲ ﺑﻴﺎ
ﻓﺮﺣﺘﻚ ﻫﺘﻜﻤﻞ ﺑ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺧﻮﻙ ﻣﻌﺎﻙ ...
ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻋﺪﻱ .. ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﺃﻣﻞ ﻭﺣﻤﺎﺱ ﻗﺪ ﺇﺷﺘﻌﻠﺖ .. ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻔﺎﺗﻴﺤﻪ ﻭﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﺎﺯﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻬﺎ ...
ﻃﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺪﻭﺭ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻨﻬﺎ .. ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺸﻖ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﻣﺨﺮﺟﻪ ﺷﻬﻴﻖ ﻗﻮﻱ ﻣﻦ ﻓﺎﻫﺎ .. ﺇﺗﺠﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻳﻼ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻔﻴﺶ ﻭﻗﺖ ...
ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﺤﺒﻬﺎ .. ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺑﺪﺃ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺧﻮﻓﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻼ ﺍﻟﺮﻛﺾ ...
ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺛﻼﺙ ﺭﺟﺎﻝ ﺫﻭﻱ ﺑﻨﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﻬﺮﻭﺍ ﺃﺳﻠﺤﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻫﻠﻌﺎ .. ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ..
 

تم نسخ الرابط