روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
ﻋﺰ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ
ﺗﺄﻓﻒ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ
ﻣﺸﻮﺍﺭ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺘﺮﻭﺣﻴﻪ ﺑﺪﺭﻱ ﻛﺪﺍ !
ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺑﻨﻲ ﺇﻣﺒﺎﺭﺡ .. ﻛﺎﻥ ﻗﺎﻳﻠﻲ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﻋﺎﻭﺯﻧﻲ ﻓ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻤﺎ !!
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﻳﺎﺑﺎﺑﺎ
ﺗﺸﺪﻕ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﺧﻼﺹ ﻫﺎﺟﻲ ﻣﻌﺎﻛﻲ
ﻻﺍﺍﺍﺍﺀ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﻟﻴﻌﻘﺪ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ .. ﻟﺘﻮﺿﺢ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﺣﺮﺝ
ﻃﺐ ﺧﺪﻱ ﺇﺳﻼﻡ
ﺗﺄﻓﻔﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻨﺪﻩ ﺷﻐﻞ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻳﺘﺄﺟﻞ
ﻳﻮﻭﻭﻭﻩ ... ﻳﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻋﺎﺩﻱ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﺗﻤﺸﻰ ﺷﻮﻳﺔ ﻭﺃﺷﻢ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻮﺣﺪﻱ .. ﻓ ﺃﺭﺟﻮﻛﻢ ﺳﻴﺒﻮﻧﻲ ﻉ ﺭﺍﺣﺘﻲ ...
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻣﻄﻮﻟﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﻳﺎﺋﺴﺔ
ﻃﺐ ﺧﻼﺹ .. ﺑﺲ ﻛﻠﻤﻴﻨﻲ ﻛﻞ ﺷﻮﻳﺔ
ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﺗﻘﺒﻞ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺷﻘﻴﻘﻬﺎ ﺛﻢ ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ...
ﻇﻠﺖ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺪﻭﻥ ﺑ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﻳﺔ ﻟﺘﺘﺄﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺻﺤﻴﺢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺘﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺃﻣﺲ .. ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺮﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺻﻌﺪﺕ ...
ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻘﻠﻘﻬﺎ ﻭﻳﺸﻌﻞ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺴﻤﺞ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﺪﻱ .. ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺃﻻ ﺗﺠﺪﻩ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻗﺪ ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻭﺟﻴﺐ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺩﻗﺖ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﺑ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ...
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﻣﻴﻦ !
ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻣﺶ ﻛﺪﺍ !!
ﺗﻼﺷﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺭﺟﺎﺀ
ﺃﺳﺘﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻛﻲ ...
ﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻔﻮﺓ ﺑ ﺟﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﺃﻣﺸﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﺗﺠﻤﺪﺕ ﺻﻔﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻧﺎﻋﻤﺔ
ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺴﻤﺤﻴﻠﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﺎﻛﻲ ...
ﺃﻓﺴﺤﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻜﻲ ﺗﺪﻟﻒ ...
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺑ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﺫﻭﻕ ﺭﺍﻕ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑ ﺻﻮﺭ ﻟﻴﻮﻧﺲ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻘﻞ ﺟﺎﺫﻳﺒﺔ ﻋﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ ...
ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻲ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻫﺤﻜﻴﻠﻚ
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺻﻔﻮﺓ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﺗﻔﻀﻠﻲ ...
ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﻓﻲ ﻗﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺻﻔﻮﺓ ﺗﺮﺗﺨﻲ ﺗﺎﺭﺓ ﻭﺗﻨﻘﺒﺾ ﺗﺎﺭﺓ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﺸﻖ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺻﻔﻮﺓ ﺑﻞ ﻇﻠﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ .. ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺑﺘﻮﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻡ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺧﻴﺮ ﻳﺎ ﻃﻨﻂ !!
ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﺻﻔﻮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺃﻣﻮﻣﻴﺔ
ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺃﻧﻚ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻭﻱ .. ﺣﺘﻰ ﺣﺮﻛﺎﺗﻚ ﺇﻳﺪﻙ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ ﻭﺷﻚ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺑﺘﺤﻜﻲ
ﺗﻬﻠﻠﺖ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺠﺪ ...!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ .. ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺇﺧﺘﻠﻔﺖ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺛﺮﺛﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻭﺣﺮﻛﺎﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺣﻈﺘﻬﺎ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ . ﻓﺎﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺸﻮﺷﺔ
ﺭﻭﺣﻚ ﺇﻃﺒﻌﺖ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻣﺔ ﻓﻴﻜﻲ ﺭﻳﺤﺔ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﺑﻨﻲ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻟﺘﻘﻬﻘﻪ ﺻﻔﻮﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺭﺧﻴﻤﺔ
ﺃﻳﻮﺓ .. ﺭﻳﺤﺘﻚ ﻛﻠﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻡ ﺃﻏﻠﻂ ﻓ ﺭﻳﺤﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻓﻴﻜﻲ ﺭﻳﺤﺔ ﺃﺑﻨﻲ .. ﻳﻌﻨﻲ ﻻﺯﻡ ﺃﺣﺒﻚ ...
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺧﺠﻞ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺐ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﻭﻱ .. ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺟﻴﺘﻠﻚ .. ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﺷﻮﻑ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻪ .. ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﺣﺲ ﺑ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺟﻤﺒﻲ ﻓ ﻏﻴﺎﺑﻪ .. ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻘﻰ ﺭﻭﺣﻲ ﻟﻤﺎ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﻲ .. ﺃﺗﺎﺭﻳﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻝ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ _ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﺒﻚ ..
ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻛﺜﺮ ..
ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﻳﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺳﻲ ﺍﻟﺨﻤﺲ ..
ﺃﻧﻬﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺧﻤﺴﺎ .. ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ..
ﺇﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﻪ ..
ﻭﺃﺷﻮﺍﻕ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﻪ .. ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﻳﻪ ..
ﻭﺩﻋﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺻﻔﻮﺓ ﺛﻢ ﺭﺣﻠﺖ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻭﻟﻢ ﻻ ﻭﻫﻰ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺑ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ .. ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ .. ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻪ ﻓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﻗﺼﺔ ﻋﺸﻖ ﺟﺎﻣﺢ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ .. ﺗﻨﻬﺪﺕ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﻓﺮﺍﺷﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﻣﺒﻬﺠﺔ ﺗﺤﻠﻖ ﺣﻮﻟﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻭﺣﻠﺖ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻋﺪﻱ .. ﻟﻮﺕ ﺷﺪﻗﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ
ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺡ ﻳﺎ ﻋﻠﻴﻢ .. ﻳﺎ ﺭﺯﺍﻕ ﻳﺎ ﻛﺮﻳﻢ ﻳﺎﺭﺏ ...
ﻛﺎﻥ ﻋﺪﻱ ﻳﺼﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﻭﺃﺩﻱ ﺃﺧﺮﺗﻚ ﻳﺎ ﻋﺪﻱ ﻟﻤﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺗﻘﻮﻟﻚ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ...
ﺿﺤﻚ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ
ﻫﻰ ﻫﺘﺒﻘﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺪﺍ .. ﺃﻧﺴﻰ ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻲ ﻭ ﻭﺭﻕ ﺷﻐﻠﻲ ﺍﻟﻤﻬﻢ ...
ﺭﻓﻊ ﺑﺼﺮﻩ ﻟﻴﺠﺪ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻘﺪ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﺑ ﺳﺨﻂ .. ﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑ ﺳﺨﻂ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .. ﺑﻴﻄﻠﻌﻮﺍ ﺃﻣﺘﻰ ﺩﻭﻝ !
ﺣﺮﻛﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺣﺮﻛﺎﺕ ﺩﺍﺋﺮﻳﻮ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻳﻚ ﻳﻨﻜﺸﺤﻮﺍ ﻳﺎ ﺧﻔﻴﻒ ...
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﻜﺒﺢ ﻏﻀﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ .. ﺳﻠﻴﻄﺔ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ .. ﺑﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻳﻔﻮﻗﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﻄﻮﻝ ﺃﻣﺘﺎﺭﺍ .. ﺗﻐﺎﻃﻰ ﻋﻦ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻓﻜﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻫﻨﺎ !!
ﻗﺮﺻﺖ ﺃﻧﻔﻪ ﺑ ﺧﻔﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﺗﺪﻓﻌﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻤﺮ
ﺟﺎﻳﺔ ﺃﻏﻴﺮ ﺍﻷﻧﺒﻮﺑﺔ ﻳﺎ ﻇﺎﺑﻂ ﻧﺺ ﻛﻢ ...
ﻣﺬﻫﻮﻝ .. ﺻﺪﻣﺔ ﺗﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﻞ ﻭﺗﺠﺒﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺘﻼﻋﻪ .. ﻫﻰ ﻛﺎﺋﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺀ ﺗﺤﻤﻠﻪ .. ﻭﻗﻔﺖ ﻗﻠﻴﻠﺎ ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻬﻜﻤﻴﺔ
ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻔﻀﻞ ﻧﺺ ﻛﻢ ..!! ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﻜﺮﻣﻚ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻛﻢ ..!! ﺩﺍ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺮﺩ ...
ﻛﻮﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﻭﻫﻤﻬﺎ ﺑ ﻗﺬﻓﻬﺎ ﺑﻬﺎ .. ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺑ ﺗﺨﻮﻑ ﺛﻢ ﻫﺒﻄﺖ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ
ﻳﺎ ﻇﺎﺑﻂ ﻧﺺ ﻛﻢ ...
ﺍﻩ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ .. ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺤﺘﺠﺎﻟﻚ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻮﺣﺪﻙ ﻣﺶ ﻋﻨﺒﺮ ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﺑﺲ ...
ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ...
ﺇﻧﺘﻬﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺗﻀﻤﻴﺪ ﺟﺮﺍﺣﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑ ﺫﻫﻦ ﻏﺎﺋﺐ .. ﻓ ﻛﻞ ﻓﻜﺮﻩ ﻳﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ .. ﻭﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﺘﻮﻟﻪ .. ﺑﺘﻮﻝ .. ﺫﺍﻙ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺣﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﺘﺲ ﺳﻠﺒﺖ ﻟﺒﻪ ﺑ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺛﻢ ﻧﻈﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﺨﺮ ﺻﺮﻳﻌﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ...
ﺇﺳﺘﻔﺎﻕ ﻣﻦ ﻧﺸﻮﺓ ﻓﻜﺮﻩ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ
متابعة القراءة