روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﺃﻧﺘﻲ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ .. ﻣﺶ ﻛﺪﺍ !
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺗﻮﻣﺊ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﺗﻘﺎﺀﺍ ﻟﺠﻨﻮﻧﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺧﺒﺚ ﻭﺃﻛﻤﻞ
ﻋﻈﻴﻢ .. ﻃﺐ ﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﺳﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﺘﻌﻂ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﻩ .. ﻷ ﻭﻣﻊ ﻣﻴﻦ ...!
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻬﺎ ﺑ ﺩﺭﺟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻄﻖ .. ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻫﻮ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻗﺎﺳﻴﺔ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﻋﺪﻱ ﺃﺑﻮ ﺷﺎﺩﻱ ...

ﺃﻟﺠﻤﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺩ ﺷﺤﻮﺏ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺗﺤﻮﻟﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ .. ﺷﻌﺮ ﻫﻮ ﺑ ﺭﺟﻔﺘﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺫﺭﻑ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻟﺘﺘﺴﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ
ﺃﻧﺎ ﻫﻮﺭﻳﻜﻲ ﻋﺮﺽ ﻣﺠﺎﻧﻲ .. ﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ...
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﺮﺩﺗﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺷﺮ ﻃﺮﺩﻩ ﻋﻘﺐ ﺇﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻩ ﻟﻬﺎ .. ﻧﺰﻉ ﻋﻨﻪ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﺍﻟﻘﻄﻨﻲ ﻭﺑﻘﻰ ﻋﺎﺭﻱ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻋﻠﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﻩ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ .. ﻇﻞ ﻳﻬﺰ ﻗﺪﻣﻪ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻗﺎﺋﻠﺎ
ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻭﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﻴﻄﺮﺩﻭﻧﺎ ...
ﻭﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ .. ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻊ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻧﺎﻋﻤﺔ .. ﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺑﻼﻫﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻣﻨﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺫﺍﺕ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﻦ ﺧﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮ .. ﺗﻌﻠﻮﻩ ﻛﻨﺰﺓ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑ ﺍﻟﻜﺎﺩ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺒﻨﻄﺎﻝ ﻭﺣﻤﺎﻻﺗﻬﺎ ﺭﻓﻴﻌﺔ .. ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺟﺪﺍ .. ﻓ ﺃﻇﻬﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻨﻜﺒﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻣﺮﻱ ...
ﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺴﻠﻮﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻓﺎﺭﻍ ﺍﻟﻔﺎﻩ .. ﻧﺴﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﻭﺗﻄﺎﻳﺮ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ .. ﻓﺘﺢ ﻓﺎﻩ ﻛﻲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻄﺎﻳﺮﺕ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻛﻰ ﻟﻮﻥ ﻣﻨﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺴﺪﻝ ﺣﻮﻝ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛ ﻫﺎﻟﺔ .. ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺗﺬﻳﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ
ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ !
ﺭﺩ ﻫﺎﺋﻤﺎ ﻳﻮﻧﺲ ..!! ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻈﻴﻢ ...
ﺿﺤﻜﺖ ﺑ ﺭﻗﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ
ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻛﻮﻥ ﻗﺪﻳﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﺑ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺩﺍ .. ﺻﺢ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﻟﻴﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻳﻔﺮﻛﻪ ﺑ ﻋﻨﻒ ﺻﺎﻋﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺧﺼﻼﺗﻪ .. ﺃﺧﻔﻀﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺗﺎﺭﻛﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻳﺘﻠﻈﻰ ﺑ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻠﺐ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ .. ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺃﺟﺶ
ﺭﻭﺣﻲ ﻧﺎﻣﻲ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ .. ﻭﺃﻧﺎ ﻫﻐﻴﺮ ﻭﺃﺟﻴﻠﻚ ...
ﻃﻴﺐ ...
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﺗﻤﺪﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺇﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﻭﻫﺒﻮﻃﺎ .. ﺃﺑﺪﻝ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻄﺎﻝ ﻗﻤﺎﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻳﻌﻠﻮﻩ ﻛﻨﺰﺓ ﺑﻼ ﺃﻛﻤﺎﻡ ﻣﻦ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻇﻞ ﻳﺰﻓﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻛ ﻣﻀﺨﺔ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﺎ .. ﻓ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻭﻫﻨﺎﻡ ﺭﺍﺑﻂ ﻗﻮﻱ ﻳﺮﺑﻄﻬﻢ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻒ ﻻ ﻳﺤﺴﺪ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﻄﻴﺎ ﻇﻬﺮﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻳﺴﺘﺠﺪﻱ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺗﺤﺮﻕ ﻇﻬﺮﻩ .. ﺗﺼﻠﺐ ﺟﺴﺪﻩ ﻛﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﻣﺮﺍﻛﺰﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﻌﺮ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻩ .. ﺛﻢ ﺳﻤﻊ ﻫﻤﺴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺠﻮﻝ
ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﺟﺮﺏ ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﻀﻨﺎﻙ ...
ﺛﻢ ﺩﻓﻨﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﻇﻬﺮﻩ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﻴﺔ ﺑ ﻋﻤﻖ .. ﺳﺘﻬﻠﻜﻪ .. ﺳﺖﻫﻜﻠﻪ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ .. ﻻ ﻳﺘﺴﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺑ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺒﺎﺩﺭ ﺑ ﺇﺣﺘﻀﺎﻧﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻋﺸﻖ ﻟﺘﻠﺘﻒ ﻳﺪﻩ ﺣﻮﻝ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻔﺔ ﺣﻮﻟﻪ ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ .. ﻫﻤﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﻭ ﻋﺬﺑﺔ ﺗﺒﻌﺚ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺗﺼﺒﺤﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺔ
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﻤﺲ ﺑ ﺣﺐ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ ...
ﺇﺭﺗﺪﻯ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﺑ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﻫﻴﺌﺘﻪ .. ﺃﺧﺬ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ .. ﺇﺗﺼﻞ ﺑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺮﺩ .. ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺛﻨﺎﻥ ﻭﺛﻼﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺭﺩ .. ﺻﺮﺥ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﻛﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ...
ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻟﻴﺠﺪﻩ ﻋﺰ .. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﻂ ﻭﺻﺮﺥ ﺑ ﻛﺮﻩ
ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻘﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺧﻼﺹ ﺃﻧﺖ ﺟﺒﺖ ﺃﺧﺮﻙ ﻣﻌﺎﻳﺎ ...
ﺃﺗﺎﻩ ﺻﻮﺕ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻀﺤﻚ ﺑ ﺻﺨﺐ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻋﺘﺎﺏ ﺧﺒﻴﺚ
ﺃﺧﺺ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ .. ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﺴﻨﻴﻮﺭﺓ ...
ﺗﺠﻤﺪﺕ ﻣﻼﻣﺢ ﺳﻴﻒ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﺑﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻓﺤﻴﺢ ﺃﻓﻌﻰ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻉ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺩﺍ ﻭﻫﺘﻼﻗﻲ ﺭﻭﺿﺔ ﻫﻨﺎﻙ
ﻫﺪﺭ ﺳﻴﻒ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ
ﻣﻦ ﻋﻨﻴﺎ ...
ﺛﻢ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﻜﺘﻮﻡ .. ﺛﻢ ﺻﻮﺕ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻳﻬﻤﺲ
ﺳﻴﻒ !!
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﺳﻴﻒ .. ﺃﺫﺍﻛﻲ !
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺭﺩﻫﺎ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﺃﻫﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﺃﻫﻲ ﻭﻣﺶ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺻﺎﺑﻊ ﺣﺘﻰ .. ﺗﻌﺎﻝ ﻉ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﺪﻳﻬﻮﻟﻚ ...
ﺛﻢ ﺃﻣﻼﻩ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭ ﺳﻴﻒ ﻗﺪ ﻗﺴﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺩ .. ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﺇﺗﺴﻤﺖ ﺑ ﺍﻟﺨﺒﺚ
ﺗﻌﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ...
ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺮﺩ ﺇﺫ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺑ ﻭﺟﻬﻪ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ .. ﻣﺎﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺤﻴﺢ ﺃﻓﻌﻰ
ﺇﺳﺘﻌﺪﻱ ﻟﻠ show ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺤﺼﻞ
ﻣﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺑ ﺗﻘﺰﺯ ﺛﻢ ﻋﺒﺚ ﺑ ﻫﺎﺗﻔﻪ .. ﺛﻮﺍﻥ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﻂ ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺮﺧﻴﻢ
ﺃﻳﻮﺓ ﻣﻴﻦ !!
ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻫﻠﻊ ﻭﻗﺪ ﻓﻄﻨﺖ ﻟﻤﺨﻄﻄﻪ ﺍﻟﻘﺬﺭ .. ﺇﺭﺗﻔﻊ ﻧﺸﻴﺠﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻠﻮﻯ ﺑ ﻋﻨﻒ .. ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﺛﻢ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺎﻛﺮ
ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺗﺨﺼﻚ !
ﺟﺎﺅﻩ ﺻﻮﺕ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ !
ﺭﺩ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ ﻃﺐ ﻭﻟﻴﻪ ﺍﻟﻐﻠﻂ ..! ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻫﺴﻤﻌﻚ ﺻﻮﺗﻬﺎ ...
ﻣﺪ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺇﻟﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ
ﺳﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﻧﻔﻲ .. ﻟﺘﺘﻠﻘﻰ ﺻﻔﻌﺔ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺄﻭﻩ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺟﻬﻮﺭﻱ
ﺇﺧﻠﺼﻲ
ﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﻧﺤﻴﺐ ﻋﺪﻱ ...
ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺮﻋﺒﺔ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﺑﺪﻯ ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻨﻄﻖ .. ﺟﺎﺅﻩ ﺻﻮﺕ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﻣﻜﺮ
ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻓ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ .. ﺗﻬﻮﺱ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ !
ﺻﺪﺡ ﺻﻮﺕ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﺠﻬﻮﺭﻱ ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺮﺑﻲ ﻟﻮ ﻟﻤﺴﺘﻬﺎ ﻟﻜﻮﻥ ﻗﺘﻠﻚ ﺑ ﺃﺑﺸﻊ ﺍﻟﻄﺮﻕ ...
ﻗﻬﻘﻪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻼ ﺃﻱ ﻣﺮﺡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺠﻬﻢ
ﻗﺪﺍﻣﻚ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ .. ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻙ ﺍﻟ ﺃﺧﻮﻙ .. ﻏﻴﺮ ﻛﺪﺍ ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻫﺘﺴﺘﻠﻤﻬﺎ ﺟﺜﺔ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ...
ﺃﻣﻼﻩ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻱ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻂ ﻟﻸﻣﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﺩﺳﻪ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ .. ﺛﻢ ﺇﻧﺤﻨﻰ ﻭﻣﺮ ﺑ ﺇﺑﻬﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎ ﺑ ﺇﻧﺘﺸﺎﺀ
ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺇﻥ ﻋﺮﺿﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻳﻌﺠﺒﻚ ...
ﻭﺗﺤﺮﻙ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺭﺗﻴﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﺩﻟﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﺆﻧﺴﻬﺎ ﻧﺸﻴﺠﻬﺎ ...
ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻔﻨﻴﻬﺎ ﺑ ﺗﺜﺎﻗﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺃﻟﻢ
 

تم نسخ الرابط