روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻧﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﻋﺒﺚ
ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﺃﻧﻲ ﺑﺤﺒﻚ !
ﻫﺰﺕ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑ ﺩﻻﻝ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻣﻤﻤﻢ .. ﺩﻝﻭﻗﺘﻲ ..! ﻷ
ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑ ﻋﺒﻮﺱ ﻷ ﺇﺧﺺ ﻋﻠﻴﺎ .. ﻏﻠﻄﺔ ﻭﻫﺼﻠﺤﻬﺎ ﺣﺎﻟﺎ ...
ﺛﻢ ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻳﻤﺘﺺ ﺭﺣﻘﻴﺎ ﻻ ﻳﺮﺗﻮﻱ ﻣﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻬﻠﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺴﻄﻴﻊ ﻣﺠﺎﺑﻬﻪ ﺟﻤﻮﺡ ﻋﺸﻘﻪ ﻭﻋﻨﻔﻮﺍﻧﻪ .. ﻻ ﺗﺠﺪ ﺑﺪﺍ ﺳﻮﻯ ﺍﻹﻧﺠﺮﺍﻑ ﻭﺭﺍﺀ ﻋﺸﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﺃﺑﺠﺎﺩﻳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻫﻰ ﺣﻘﺎ ﻣﺤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻋﺸﻖ ﻋﺬﺭﻱ ﻳﻜﺘﺴﺤﻬﺎ ﺑ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻭﻃﻬﺎﺭﺓ ....

ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﻘﻒ ﺑ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺷﻬﺮﺍﻥ ﺑ ﺣﻀﻮﺭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺭ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻌﺪﺍﻥ ﻣﺄﺩﺑﺔ ﻳﺤﻀﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﺇﺣﺘﻔﺎﻝﺍ ﺑ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﻭﺗﺮﻗﻴﺔ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻧﻘﻴﺐ .. ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻃﻤﺲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑ ﻣﻮﺕ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭﺃﻧﺘﻬﻰ ﺑ ﻣﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ...
ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺻﻮﺕ ﺭﻭﺿﺔ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ
ﺑﺘﻮﻝ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺸﻮﻑ ﻣﺎﻣﺎ ﺻﻔﻮﺓ ﺇﺗﺄﺧﺮﺕ ﻟﻴﻪ
ﻏﻤﺰﺗﻬﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻣﺎﻣﺎ ﺻﻔﻮﺓ ﺑﺮﺿﻮ !
ﺇﺷﺘﻌﻠﺖ ﻭﺟﻨﺘﻲ ﺭﻭﺿﺔ ﺑﺨﺠﻞ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﻨﻖ ﻣﻔﺘﻌﻞ
ﺑﺘﻮﻝ ﻛﺪﺍ ﻋﻴﺐ .. ﻣﺶ ﻣﺼﺪﻗﺎﻧﻲ ﻳﻌﻨﻲ !
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻨﻜﺒﻬﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻷ ﻣﺼﺪﻗﺎﻛﻲ .. ﺣﺘﻰ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﺻﻔﻮﺓ ﻓ ﺍﻟﺒﻜﻠﻮﻧﺔ ﻣﻊ ﻋﻤﻮ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﻳﻮﻧﺲ ﺑﺘﻠﻌﺐ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻣﻌﺎﻫﻢ ...
ﻭﻛﺰﺗﻬﺎ ﺭﻭﺿﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻧﻮ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﺻﻠﺒﺔ ﺗﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺗﺴﺤﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ .. ﺷﻬﻘﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﺑ ﻫﻠﻊ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ
ﻋﺪﻱ .. ﺇﻓﺮﺽ ﺣﺪ ...
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺪ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺗﺴﻜﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪ ﻗﺮﺍﻧﻬﺎ .. ﻻ ﻳﺸﺒﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﻤﻞ ﻣﻦ ﺇﻏﻀﺎﺑﻬﺎ ﻭﻣﺼﺎﻟﺤﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺸﻖ .. ﻣﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻟﻴﻀﻊ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻋﺸﻖ
ﺑﻌﺸﻘﻚ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺘﻲ
ﻗﺒﻠﺖ ﻭﺟﻨﺘﻪ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻮﺍﺯﻱ ﻧﺒﺮﺗﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﻌﺸﻘﻚ ...
ﺑﺤﺚ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺇﺷﺘﺎﻗﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺠﺞ ﺑ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻺﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﻗﺒﻞ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ ﺑ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﻘﻒ ﺑ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺧﺼﺮﻫﺎ ﻳﺘﻤﺎﻳﻞ ﻣﻊ ﺩﻧﺪﻧﺔ ﺧﺎﻓﺘﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻠﺐ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻤﺎﻳﻞ ﻣﻊ ﻧﻐﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻓﺘﺔ ...
ﺩﺍ ﺗﺎﻋﺒﻨﻲ ﻭﺑﺮﺿﻮ ﻋﺠﺒﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻟﻴﺎ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ...
ﻟﺘﺘﻔﺎﺟﺊ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻴﺪ ﺻﻠﺒﺔ ﺗﺤﻴﻂ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻳﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ ﺑ ﻋﺒﺚ
ﺩﺍ ﻣﻴﻦ ﺩﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺎﻋﺒﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻄﻌﻪ !
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺸﻌﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﻧﻀﻮﺝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﺤﻴﻂ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑ ﺩﻻﻝ ﻳﻐﻮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ
ﺃﻗﻄﻌﻠﻚ ﺇﻳﺪﻙ ﻟﻮ ﻣﺪﻳﺘﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻮ ﻋﺎﺟﺒﻨﻲ
ﺭﻓﻊ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﺗﺴﻠﻴﺔ ﻋﺎﺟﺒﻚ !
ﻏﻤﺰﺗﻪ ﺑ ﺃﺣﺪ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺟﺪﺍ ...
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻠﺊ ﻓﺎﻩ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺒﻌﺜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺇﻟﺘﺰﺍﻣﺎ ﺑ ﻭﻋﺪﻩ ﻷﺑﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻓﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ﻭﻳﺒﺜﻬﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﺑ ﻃﺮﻗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ...
ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﺍﻣﻤﻢ .. ﻃﺐ ﺃﻏﻨﻴﻠﻚ ﺃﻧﺎ !
ﺗﺤﻤﺴﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑ ﻋﻨﻘﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻳﻮﺓ ﺃﻳﻮﺓ ..
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺧﺒﺚ ﻭﻗﺎﻝ ﻫﻐﻨﻴﻠﻚ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻫﺎﺗﻲ ﺣﺘﺔ ﻳﺎ ﺑﺖ 
ﺇﻣﺘﻌﻀﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺧﺒﺖ ﺣﻤﺎﺳﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﻘﺰﺯ
ﺣﺘﺔ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺟﻴﺒﻬﺎ !!
ﺷﻬﻘﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﻫﺘﻔﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺟﺰﻉ
ﺭﺍﻳﺢ ﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﻣﺠﻨﻮﻥ !
ﻏﻤﺰﻫﺎ ﺑ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﻫﻘﻮﻟﻚ ﺣﺘﺔ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻭﺯﻫﺎ ...
ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻓﺘﺤﻪ .. ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺎﻫﺖ ﻣﻊ ﺷﻔﺘﺎﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺜﺮ ﺣﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻞ ﺑ ﻧﻌﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﺘﻴﻦ ﻭ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺘﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺜﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﻘﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻬﺎﺀﻫﺎ ﻋﻦ ﻣﻔﺎﺟﺄﺗﻪ ...
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﻛﻨﺎ ﻣﺎ ﺛﻢ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻳﺒﻬﺎ
ﺑﺼﻲ ﻫﻨﺎﻙ ...
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﺭﺃﺳﻪ .. ﻟﺘﺘﺴﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻯ ﺃﺭﺟﻮﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺣﺒﻼﻥ ﻗﻮﻳﺎﻥ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻟﻬﻤﺎ ﺃﻓﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻖ ﺫﻭ ﺯﻫﺮﺍﺕ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺧﺸﺒﻲ ﻗﺪ ﺃﺻﻄﺒﻎ ﻟﻮﻧﻪ ﺑ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ ...
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻊ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﻣﻐﺮﻭﻗﺘﺎﻥ ﺑ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ .. ﻟﻴﺒﺎﺩﻟﻪﺍ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺘﺼﻬﺎ ﻫﻰ ﻓﻘﻂ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺃﻭﻟﺎ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﺎﻩ .. ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺄﺭﺟﺢ ﺑﻬﺎ ﺑ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓ ﻗﺪ ﺗﻜﻔﻠﺖ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑ ﺫﻟﻚ .. ﺩﻓﻨﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﺃﺣﺎﻃﺖ ﺧﺼﺮﻩ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ .. ﻭﻫﻮ ﻣﺎﺛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺇﺫ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺗﺤﻴﻂ ﺑ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺛﻢ ﻫﻤﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﺸﻖ ﺃﺑﺪﻱ
ﻛﺎﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻋﻤﻠﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺑ ﺇﻳﺪﻱ .. ﺣﺎﺟﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺯﻳﻚ .. ﻣﻠﻘﺘﺶ ﻏﻴﺮ ﺩﻱ
ﺗﺸﺪﻗﺖ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺨﺘﺒﺌﺔ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺩﻱ ﻣﻤﻠﻜﺘﻨﺎ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﺪﺧﻠﻬﺎ
ﺇﻧﺤﻨﻰ ﻳﻘﺒﻞ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻫﻤﺲ ﺑ ﺗﺄﻛﻴﺪ
ﺩﻱ ﻣﻤﻠﻜﺘﻨﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻨﺎ ﻫﺘﻜﺒﺮ .. ﺑﺤﺒﻚ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻫﻔﻀﻞ ﻷﺧﺮ ﻧﻔﺲ ﺃﺣﺒﻚ ...
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻓﻲ ﺿﻤﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻟﻪ ...
ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﺍﻟﻌﺸﻖ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﻋﻦ ﺃﻻ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻨﺎ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭ .. ﺗﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎ ﺗﺆﻣﻦ ﻭﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﻓ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻗﺪ ﺗﻐﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺗﺴﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ....
ﺗﻤﺖ _ ﺑﺤﻤﺪ _ ﺍﻟﻠﻪ

 

تم نسخ الرابط