روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


!
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺄﺫﻭﻥ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺗﺤﺸﻢ ﻳﺎ ﻭﻟﺪ .. ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻓﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ ..!! ﻫﻨﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﺯﺍﻱ !
ﺿﻴﻖ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺒﺘﺘﻜﺸﻔﺶ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻟﺔ .. ﺃﻛﺘﺐ ﺃﻧﺖ ﺑﺲ ..
ﺃﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺛﻢ ﺃﻃﻞ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ .. ﻭﺑ ﺑﺨﺒﺚ ﺗﺸﺪﻕ
ﻫﺘﻜﺘﺐ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺸﺮﻓﻨﺎ ﻓ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ !!
ﺗﻮﺗﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﻓﻴﻦ ﺑﻄﺎﻗﺘﻚ ﻭﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺔ !!

ﺃﺧﺮﺟﻬﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺤﻤﺪ .. ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﻓﺎﺿﻞ ﺑﺲ ﺇﻣﻀﺔ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﺑﺼﻤﺘﻬﺎ ...
ﺛﻢ ﺗﺴﺎﺀﻝ
ﻫﻰ ﻗﺎﺻﺮ !!
ﻷ .. ﻳﻌﻨﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺠﻮﺯ ﻧﻔﺴﻬﺎ ...
ﻭﺷﺮﻉ ﻳﻮﻧﺲ ﻓﻲ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻟﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻭﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺧﻤﺴﺎ ﻭﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺩﻗﻴﻘﺔ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑ ﺧﻔﺔﻭﻟﻢ ﻳﻠﺤﻈﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺱ ...
ﻫﺒﻄﺎ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺗﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﺧﻔﻮﺕ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ .. ﺇﺳﺘﻘﺒﻞﻫﻢ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺑ ﺗﺼﻔﻴﻖ ﺣﺎﺭ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺧﻄﻴﺒﺘﻪ ﺳﺎﻟﻤﺔ .. ﺗﻮﻗﻔﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ .. ﺃﻣﺴﻚ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺛﻢ ﻓﺮﻗﻊ ﺑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻟﺘﺼﺪﺡ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ .. ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺃﺣﺎﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺇﺭﺗﺠﺎﻓﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺃﺳﻔﻞ ﻳﺪﻩ .. ﻫﺘﻒ ﺑ ﺃﺫﻧﻬﺎ
ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺤﺒﻲ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺭﻗﺼﺘﻨﺎ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﺗﻤﻴﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻟﺤﺎﻥ ﺑ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺔ .. ﺇﺣﺪﺍﻩﺍ ﻋﺎﺷﻘﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻧﺎﻓﺮﺓ .. ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﺤﺮﻛﺎﻥ ﺑ ﺇﻧﺴﻴﺎﺑﻴﺔ ﻭﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﺪﺭﻭﺳﺔ .. ﻭﺃﻓﻠﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻓ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﺘﻘﻄﺘﻬﺎ ﻳﺪ ﻏﻠﻈﻴﺔ ﺃﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻬﻠﻜﺔ .. ﻭﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻠﺘﻒ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺣﻮﻝ ﻓﺮﻳﺴﺘﻬﺎ .. ﺭﻓﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻟﺘﺠﺎﺑﻪ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﻓ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻳﺘﻪ ﺑﺼﻤﺖ .. ﺗﺮﺍﻗﺼﺎ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﺯﻱ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻱ ﺯﻭﺭﻭ ﻭ ﻭﻗﻨﺎﻋﻪ ﻳﺨﻔﻲ ﺟﺰﺀ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺎﺑﻀﻬﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺇﺳﺘﺸﻌﺮ ﺫﺑﺬﺑﺎﺕ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻟﺘﺼﻴﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺭﻭﺣﻬﺎ .. ﻭﺣﺪﻗﺘﻴﻪ ﻻ ﺗﺘﺰﺣﺰﺣﺎﻥ ﻋﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ .. ﺗﻤﺎﻳﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺤﺎﻥ ﺍﻷﻭﺑﺮﺍ ﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺳﺮﻕ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ ﺍﻷﺭﺳﺘﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .. ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ ﻟﻴﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺑﻬﻤﺲ ﻋﺎﺫﺏ
ﻭﺃﺩﻳﻨﻲ ﻭﻓﻴﺖ ﺑﻮﻋﺪﻱ ﻭﺳﺮﻗﺖ ﺭﻗﺼﺘﻲ ... ﺳﻨﻴﻮﺭﻳﺘﺎ ..
ﻭﺇﺳﺘﻐﻞ ﺇﻧﻄﻔﺎﺀ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻟﻴﻘﺒﻞ ﻧﺤﺮﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺑﺾ ﺑﻘﻠﺒﺔ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﻟﻴﺨﺘﻔﻲ ﻓﻲ ﺟﻨﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻛﻤﺎ ﻇﻬﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ...
ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ .. ﺃﺿﻴﺌﺖ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﻭﻇﻠﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﺑ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻤﻌﺖ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺇﺯﺩﺍﺩ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺮﻳﻘﺎ ...
ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﺭ ﻳﺘﻄﺎﻳﺮ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﺅ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﺮﻗﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺣﻠﻢ ﺑﻬﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﻖ ﺑ ﺍﺳﻢ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺑﺘﻌﻠﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﺑ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺎﻟﺔ
ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺒﺘﻪ ﻳﺮﻗﺺ ﻣﻌﺎﻳﺎ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﻛﻨﺖ ﻫﺴﺘﺤﻤﻞ ﻋﺼﺒﻴﺘﻚ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺘﻪ ...
ﺛﻢ ﺭﻓﻌﺖ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﻗﻮﺓ
ﺃﻧﺎ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .. ﺑﻌﺪ ﺇﺫﻧﻚ ...
ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻧﺒﻀﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺼﻢ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ .. ﺩﻟﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻗﺪ ﺧﻼ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺩﻩ .. ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺇﺳﺘﻨﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺧﻠﻔﻬﺎ .. ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺑﻞ ﻭﻗﻔﺰﺕ ﺛﻢ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺣﻤﺎﺱ
ﻳﻮﻧﺲ ﺟﻪ ...
ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ .. ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻮﺭﺩﻱ .. ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻟﻒ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺣﺎﻁ ﺧﺼﺮﻫﺎ .. ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﺗﻪ .. ﺣﺘﻰ ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ
ﻳﻮﻧﺲ !!!
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺇﺫ ﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﺃﺣﺎﻃﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺕ ﻛ ﺇﺣﺪﻯ ﺿﻠﻮﻋﻪ .. ﻭﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﺑﻞ ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﻭﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ
ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ .. ﺃﻭﻱ
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺣﺎﻁ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻳﺎ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺟﻮﺓ
ﺛﻢ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺑﺼﻲ ﻣﻌﻨﺪﻧﺎﺵ ﻭﻗﺖ .. ﺇﻣﻀﻲ ﻫﻨﺎ ﺇﺑﺼﻤﻲ
ﻋﻘﺪﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ ﺇﻳﻪ ﺩﺍ !
ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻣﺶ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﺜﻘﻲ ﻓﻴﺎ !!
ﺃﻣﺎﺀﺕ ﺑ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﺩﺩ .. ﻓ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﻋﺬﻭﺑﺔ ﻭﻗﺎﻝ
ﺧﻼﺹ ﺛﻘﻲ ﻓﻴﺎ ﻭﺃﻣﻀﻲ ...
ﻭﺑ ﺛﻮﺍﻥ ﺟﺬﺑﺖ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﻣﻀﺖ ﺛﻢ ﺑﺼﻤﺖ ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ .. ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻭﻃﻮﺍﻫﺎ .. ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻭﻃﺒﻊ ﻗﺒﻠﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻫﺎ .. ﺗﺸﺪﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﺳﻼﻡ ﻣﺆﻗﺖ ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺗﻲ ...
ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﺑ ﺑﻼﻫﺔ ﻭﺻﺪﻣﺔ ﻋﻘﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ...
ﻭﺧﺮﺝ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﻤﺎ ﺩﻟﻒ ﻭﺃﺑﺪﻝ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺪﻱ ﺃﻭﻗﻔﻪ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﻌﻤﻠﻪ ﺩﺍ ﻏﻠﻂ
ﺃﺯﺍﺡ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻠﻈﺔ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﻟﻤﺎ ﻭﺛﻘﺖ ﻓﻴﻚ .. ﺍﻟﻠﻲ ﺟﻮﻩ ﺩﻱ ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻫﺴﻴﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ...
ﺛﻢ ﺩﻟﻒ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺳﺮﻳﻌﺔ .. ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻔﺄ ﺷﻮﻗﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺑﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻛ ﺣﻮﺭﻳﺔ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺔ .. ﻓ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺁﻫﺎ ﺑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﻫﻮﻯ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﻙ ...
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺑ ﻛﻞ ﻫﻴﺒﺔ ﻭﻭﻗﺎﺭ .. ﺿﺮﺏ ﻛﻞ ﺣﺎﺭﺱ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻟﻮﻑ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﺪﻱ .. ﻭﻓﻲ ﻏﻀﻮﻥ ﺩﻗﺎﺋﻖ .. ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺭﻛﻠﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻭ ﻭﻗﻒ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﺑ ﺇﺯﺩﺭﺍﺀ ...
ﻋﻢ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻤﺖ .. ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺰ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺟﺎﺣﻈﺘﺎﻥ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺧﻠﻔﻪ ﺑ ﺃﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺔ .. ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﺛﺮ ﺍﻹﺻﻄﺪﺍﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﺎﻭﻃﻬﺎ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻤﻠﻚ .. ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺃﺑﺼﺎﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺤﺐ ﻛ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻛﻤﻦ ﺳﻜﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻟﻮ ﻣﺎﺀ ﻗﺎﺭﺹ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﺓ .. ﺟﺴﺪﻩ ﻗﺪ ﺗﺼﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻛ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻘﺮ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺗﺒﺚ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﻛ ﺃﻓﻌﻰ .. ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺿﻴﻘﺔ ﺑ ﻏﻀﺐ ﺣﺎﺭﻕ ﻳﺤﺮﻕ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺍﻟﻴﺎﺑﺲ .. ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺗﻬﺘﻔﺖ ﺑ ﻭﻋﻴﺪ ﺃﺳﻮﺩ ﻗﺎﺗﻢ ﻛ ﻫﻮﺓ ﺟﻬﻨﻢ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻗﻬﺎ ...
ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺑ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻟﻬﺎ .. ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻐﻴﺮﻩ .. ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﺗﺖ ﻟﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻷﺣﺪ ﺃﺧﺮ .. ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺣﺪﻳﺚ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺗﺤﻜﻲ ﺃﻟﻒ ﻗﺼﺔ ﻭﻗﺼﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻧﺘﻘﺎﻡ ﻻﺫﻉ .. ﻣﺮ ﺍﻟﻤﺬﺍﻕ .. ﻓ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ ﻗﺪ ﺣﻈﻰ ﺑ ﺃﻣﻴﺮﺗﻪ ﻭﺇﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ...
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ _ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﻳﻮﻧﺲ
ﻗﺪ ﻧﻀﻴﻖ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺪ ﻣﺎ ﻧﻔﺘﻘﺪﻩ ﺇﺫﺍ ﺫﻫﺐ .
ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻮﻳﻌﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﺨﻪ ﺇﺷﺎﺭﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺮﺗﻤﻲ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﻏﻴﺮﻩ .. ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮﺍﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻭﺣﺸﻴﺔ
 

تم نسخ الرابط