روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
..
ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻳﺪﻩ ﺧﻠﻒ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺗﻨﺤﻨﺢ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ
ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ .. ﺣﺼﻠﺖ ﺧﻴﺎﻧﺔ .. ﻓﻲ ﺣﺪ ﺑﻴﺨﻮﻧﺎ ...
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻪ ﺳﻌﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﺍﻟﺨﺰﻱ
ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﺴﺒﻘﻮﻧﺎ ﺑ ﺧﻄﻮﺓ .. ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻧﻄﻠﻊ ﻭﻧﺮﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻴﺶ .. ﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﺑﺎﺷﺎ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻛﻠﻪ ﻋﺎﻭﺯ ﻳﺘﻨﻀﻒ
ﻋﺎﺩ ﺳﻌﺪ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻭﺇﺭﺗﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻌﺪﻩ ﺑ ﺇﻧﻬﻤﺎﻙ .. ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﺍﻩ .. ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺮﻑ .. ﺩﻱ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ .. ﻛﻞ ﻣﺮﺓ .. ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﻨﺮﺟﻊ ﻗﻔﺎﻧﺎ ﺑﻴﻘﻤﺮ ﻋﻴﺶ
ﻣﺴﺢ ﺳﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ .. ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺰﻡ
ﺃﻋﻤﻠﻲ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻈﺒﺎﻁ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻮﺭﺍ ...
ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﺛﻢ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻌﺪ ﺃﻭﻗﻔﻪ .. ﻟﻴﺴﺘﺪﻳﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﺃﻣﺎﺀ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﺳﻌﺪ ﻭﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺃﺳﻒ
ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﺭﻓﻌﺖ .. ﻭﺻﻠﺖ ﺑﻴﻚ ﺗﻘﺘﻞ ﺷﺒﺎﺏ ﺯﻱ ﺍﻟﻮﺭﺩ ..! ﺃﺧﺮﺗﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺩﺍ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﻳﻦ ...
ﺑﺪﺃ ﺟﻔﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻭﻗﺪ ﺇﺳﺘﺸﻌﺮ ﺟﺴﺪﻩ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺩﺧﺎﻥ ﺗﺨﻨﻘﻪ .. ﺳﻌﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺛﻢ ﻧﻬﺾ ﻣﺘﺄﻭﻫﺎ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺬﻛﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭﻓﻮﺭ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺟﺜﺔ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺗﻘﺬﻑ ﺃﺳﻔﻞ ﻗﺪﻣﺎﻩ .. ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻟﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﻧﻈﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻔﻪ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ...
ﺑﺘﻮﻝ .. ﺑﺘﻮﻝ !!
ﺳﻌﻞ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﺇﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻓﺘﺤﻪ .. ﺣﺘﻰ ﻫﺎﻟﻪ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺂﻛﻞ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ .. ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺳﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .. ﺇﻋﺘﺼﺮ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﻮﻋﺪﻩ ﻓﻲ ﺳﺮﻩ .. ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﻩ ﺃﺭﺿﺎ ﻭﺇﺭﺗﺪﺍﻫﺎ ...
ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ .. ﻭﺑ ﻛﻞ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﻭﻣﻬﺎﺭﺓ ﺇﻣﺘﻄﺎﻩ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺿﺮﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﺎﻃﻨﻪ ﻟﻴﺮﻛﺾ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻮﺍﺯﻱ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﺒﺮﻕ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻨﺤﻨﻲ ﺑ ﺟﺰﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻼﺕ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ... ﺗﻤﺘﻢ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻴﺐ ﻭﻗﺪ ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻗﺪ ﺳﻄﺮﺕ ﻧﺎﻫﻴﺘﻪ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ .. ﻻ ﺗﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺟﺬﺑﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺮﻛﺾ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ .. ﺗﻤﺘﻢ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺳﺒﺎﺕ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﻏﺎﺿﺒﺔ .. ﺑﺪﺃ ﻳﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻬﺎ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺴﺢ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺠﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ .. ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺠﺮﻑ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺗﺪﺣﺮﺟﺖ ﺣﺘﻰ ﺇﺭﺗﻄﻢ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑ ﺟﺬﻉ ﺷﺠﺮﺓ .. ﺗﺄﻭﻫﺖ ﺑ ﺃﻟﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻠﻢ .. ﻧﻬﻀﺖ ﺗﺮﻛﺾ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﻦ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﻳﻬﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺗﺄﻭﻫﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﺓ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻹﺻﻄﺪﺍﻡ ...
ﻣﻔﻜﺮﺓ ﻧﻔﺴﻚ ﻫﺘﻬﺮﺑﻲ ﻣﻨﻲ ...!
ﻫﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺑ ﺻﻔﻌﺔ .. ﻭﻋﺎﺩ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻭﻗﺖ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺴﻠﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ .. ﻭﺻﺮﺥ ﺑﻬﺎ
ﻓﻜﺮﻱ ﺗﻌﻤﻠﻴﻬﺎ ﺗﺎﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺨﻠﻴﻜﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﻋﻤﺮﻙ ﺗﻔﺘﻜﺮﻱ ﻣﻴﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻜﺮﺩﻱ ..
ﻭﺻﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ .. ﻭﻇﻞ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻓﻮﻗﻬﺎ .. ﻟﺘﻠﻤﻊ ﺣﺪﻗﺘﺎﻩ ﺑ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﻬﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﻗﺐ .. ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻳﻬﻤﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻠﻮﻧﺖ ﺑ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ
ﻣﻴﻤﻨﻌﺶ ﺃﻧﻲ ﺃﺃﺩﺑﻚ ﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻪ ﺩﺍ ...
ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻗﺘﺮﺏ ﻛﻲ ﻳﻘﺘﻨﺺ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ .. ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﺻﻬﻴﻞ ﻓﺮﺱ .. ﺭﻓﻊ ﺳﻴﻒ ﺭﺃﺳﻪ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺟﺴﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻨﻘﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻔﺮﺱ .. ﺗﺪﺣﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﺻﻄﺪﺍﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺠﺜﻮ ﻓﻮﻗﻪ .. ﺃﺧﺬ ﻳﺴﺪﺩ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺩﺩ ﺑ ﻭﺣﺸﻴﺔ
ﻫﺘﻘﻠﻚ ﻳﺎ .. ﻫﻘﺘﻠﻚ ﻳﺎ ﻛﻠﺐ ..
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺴﺪﺩ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﺪﻩ .. ﺗﻐﺎﻃﻰ ﻋﻦ ﺟﺮﺣﻪ ﻭﺃﻟﻤﻪ .. ﻓﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺧﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻋﺎﻗﻠﺎ ...
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ .
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻧﻬﻜﺖ ﻗﻮﺍﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﻮﻋﻲ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .. ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻟﻢ .. ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ .. ﺇﺗﺠﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ .. ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻻ ﻳﻨﻔﻚ ﻋﻦ ﺍﻷﺳﻒ .. ﻗﺒﻞ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑ ﺭﻗﺔ ﻭﺃﺳﻒ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺰﻥ
ﺃﺳﻒ ﻷﻧﻲ ﺇﺗﺄﺧﺮﺕ .. ﺃﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﺧﻠﻴﺖ ﺯﻱ ﺩﺍ ﻳﻠﻤﺴﻚ ﻛﺪﺍ ...
ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﺑﻂﺀ ...
22
ﻣﺎ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﺤﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﻘﺪﺳﺎ ...
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺤﺒﻪ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺧﻮﻓﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺒﻪ ﺑﺘﻮﻝ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻮﻧﺖ ﺑﺎﻟﺴﻮﺍﺩ .. ﻳﻜﺎﺩ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺘﻤﺰﻕ ﻭﻟﻮ ﺑ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮﻫﺎ .. ﺯﻓﺮ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑ ﺿﻴﻖ
ﻭﺳﻲ ﺯﻓﺖ ﺩﺍ ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ !
ﻧﻔﺦ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﻣﺮ ﺳﺎﺋﻘﻪ ﺑ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ
ﻭﺻﻠﻨﻲ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺇﺭﺟﻌﻠﻪ ..
ﺃﻣﺎﺀ ﺍﻟﺴﺎﺋﻖ ﻗﺎﺋﻠﺎ ﺑ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺃﻭﺍﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺑﻴﻪ ..
ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺑ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺳﻮﻯ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺩﻩ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .. ﺃﺧﺮﺝ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻳﺘﺼﻞ ﺑ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﺮﺩ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺭﻓﻌﺖ ﻋﺎﻭﺯﻙ ﻓ ﺧﺪﻣﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﺃﻧﺖ ﻣﻠﻘﺘﻮﺵ
ﻣﺴﺢ ﻋﺰ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭﺭﺩﺩ ﺑ
متابعة القراءة