روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


ﺍﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﺠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺑﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻤﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻭﺣﺰﻡ
ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺟﺎﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻫﻨﺴﻤﻌﻬﻢ ﻭﻫﻴﺘﻜﻞ ﻉ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻟﻮ ﻫﺘﻘﻞ ﺃﺩﺑﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﺗﺨﺶ ﺃﻭﺿﺘﻚ ..
ﻫﺘﻒ ﺇﺳﻼﻡ ﺑ ﺇﻋﺘﺮﺍﺽ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ ...
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻼ ﺑﺲ ﻭ ﻻ ﻣﺒﺴﺶ .. ﺃﻧﺎ ﻗﻮﻟﺖ ﻛﻠﻤﺔ
ﻭﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﺟﻠﺲ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻳﺤﺪﺟﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺣﺎﺭﻗﺔ .. ﻗﺎﺑﻞ ﻋﺰ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ .. ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ

ﺟﺎﻱ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﺰ !!
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻋﺰ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻧﻜﻮﺍ ﻣﺶ ﻃﺎﻳﻘﻨﻲ ﻷﻧﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺑﺘﻮﻝ
ﺣﺪﺟﻪ ﺇﺳﻼﻡ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺷﻮﻓﻨﺎ ﺧﻠﻘﺔ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻣﺎ ﺇﺗﺨﻄﻔﺖ ..
ﺣﺪﺟﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻟﻴﺼﻤﺖ ﺇﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ .. ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻭﺇﺳﺘﻄﺮﺩ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻫﺪﺕ ﻧﻔﺴﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﻤﻴﻬﺎ .. ﺑﺲ ﻓﺸﻠﺖ ﻣﺮﺓ .. ﻭﻧﺪﻣﺎﻥ .. ﺑﺲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺳﻜﺖ ﺃﺑﺪﺍ .. ﺃﻧﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻠﻴﺎ ﻛﻠﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺭﺟﻌﻬﺎ ...
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺣﺒﻮﺭ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻊ
ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻫﻲ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ...
ﺻﺪﻣﺔ ﺃﻟﺠﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﺭﺑﻤﺎ ﺻﻌﻘﺖ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓ ﺷﻠﺖ ﺃﻋﻀﺎﺅﻫﻢ ﻭﻋﻀﻼﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺘﺎﺟﺔ ﻷﻱ ﻣﺆﺛﺮ .. ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﻮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﺇﻳﻪ !
ﺃﻳﻮﺓ ﻳﺎ ﻋﻤﻲ ﺑﺘﻮﻝ ﻫﺘﺮﺟﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑ ﺧﻮﻑ
ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻫﺤﻀﻦ ﺑﻨﺘﻲ ﻛﻤﺎﻥ ﻛﺎﻡ ﺳﺎﻋﺔ ..! ﻃﺐ ﻫﻲ ﻛﻮﻳﺴﺔ ..! ﻣﺤﺼﻠﻬﺎﺵ ﺣﺎﺟﺔ ﺻﺢ !!
ﻭﺑ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺟﻬﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﺀ ﺑ ﻧﻌﻢ ﻟﺘﺘﻬﻠﻞ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑ ﻓﺮﺣﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻳﺴﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺷﻜﺮﺍ .. ﻟﺘﻀﻢ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑ ﺑﻜﺎﺀ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻳﺎﺭﺏ .. ﺑﻨﺘﻲ ﻫﺘﺮﺟﻊ
ﺇﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺘﻮﻝ ﻫﺘﻨﺎﻡ ﻓ ﺣﻀﻨﻨﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ
ﺭﺑﺘﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺇﺧﺘﻠﻂ ﺻﻮﺕ ﺷﻜﺮﻫﺎ ﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺑﻜﺎﺀﻫﺎ .. ﺇﺣﺘﻀﻨﻬﻢ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺃﺧﺬﺕ ﺑﺪﺭﻳﺔ ﺗﺜﺮﺛﺮ ﺑ ﻣﺎ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ...
ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻋﺰ ﻭﺭﺣﻞ .. ﻟﻴﺪﻟﻒ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑ ﺳﻌﺎﺩﺓ .. ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﻌﻮﺩ ﺑﺘﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ .. ﺭﻓﻊ ﺣﻠﻘﺘﻪ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻭﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑ ﺣﺐ .. ﻟﻴﻬﻤﺲ ﺑ ﺇﺻﺮﺍﺭ
ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺟﻌﻲ ﻫﻨﺘﺠﻮﺯ ﻳﺎ ﻗﻠﺐ ﻋﺰ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺟﻠﺲ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻀﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﺍﻩ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﻻ ﺗﻐﺎﺩﺭ ﺷﻔﺘﻴﻪ .. ﻇﻠﺖ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻣﺮﺍﺕ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺪﺩﻫﺎ ...
ﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﺧﻠﻒ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺰﻥ ﺭﺻﻊ ﺑ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻭﺣﺸﺘﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻳﺎ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ...
ﻭﻇﻞ ﻋﻘﻠﻪ ﻳﻌﻤﻞ .. ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻳﻨﻬﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﻨﺎ ..! ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺍﻹﺷﺘﻴﺎﻕ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻪ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻋﺪﻳﺪﺓ .. ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ .. ﺭﻓﻊ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭﺇﺗﺼﻞ ﺑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺃﻳﻮﺓ .. ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺣﺼﻠﺖ .. ﻭﺧﻄﻴﺒﺘﻚ ﻣﺸﺖ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻇﻔﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻨﺎ ﻋﺎﺭﻑ .. ﺃﺧﻮﻩ ﻗﺎﻟﻲ
ﺣﻚ ﺳﻴﻒ ﺫﻗﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻃﺐ ﻫﻨﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ ...!
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻫﻴﺎﻡ .. ﻟﻴﻀﺤﻚ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺎﻝ ﺻﻤﺘﻪ
ﻣﺎ ﺗﺮﺩ !
ﻭﺃﺗﺎﻩ ﺻﻮﺕ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﺪﺍﺀ ﻗﺎﻝ
ﺃﻗﺘﻞ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﺣﺎﺿﺮ
ﺧﺮﺟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻣﻦ ﻓﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺘﻮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻠﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﺑ ﻣﻮﺗﻪ .. ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﺗﺸﺪﻕ
ﻫﻴﺎ ﺃﻗﺘﻠﻪ ...
ﺃﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻳﻮﻧﺲ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﺧﺮ ﻓ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺑ ﺧﺒﺚ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺒﻊ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻪ
ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺗﻲ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺐ .. ﻓ ﺃﻧﻘﺬﻳﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺃﻧﭽﻠﻲ ﺑ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ .. ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻫﻮ ﺳﻼﺡ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺟﺬﻋﻪ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺑﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺎﻛﺮﺓ
ﻫﻴﺎ ﺃﻗﺘﻠﻲ ﺍﻟﻮﻏﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻘﺘﻞ ﻣﻌﺸﻮﻗﻚ
ﻣﺎﺫﺍ
ﻫﺘﻔﺘﻬﺎ ﺑ ﺇﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﻭﺭﻋﺐ .. ﻟﻴﻀﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭﺑﻨﺒﺮﺓ ﺇﺻﻄﻨﻌﺖ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻗﺎﻝ
ﻟﻚ ﺍﻷﺧﺘﻴﺎﺭ .. ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻤﻮﺕ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ .. ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺭﻋﻦ ﻣﺤﺘﺮﻑ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﺳﺘﺨﺴﺮﻳﻦ ﺣﺒﺎ ﺑ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ...
ﺛﻢ ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻮﺍﻥ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻳﻐﻠﻖ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺧﺒﺚ ﺷﻴﻄﺎﻧﻲ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﻀﺔ ﺗﻬﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ...
ﺗﺮﻧﺢ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﺛﺮ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ .. ﻓ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻣﻨﻬﻜﺔ ﺑ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﻭﺍﻷﺧﺮ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻓﻮﻗﻪ ﻳﻜﻴﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺻﺪﻫﺎ ﻗﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ .. ﻭﺑ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻭﺑ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺃﻣﺴﻚ ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﻗﺬﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺧﺮ .. ﺗﺸﺘﺖ ﻭ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻟﻴﺴﺘﻐﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﻳﻨﻘﻠﺐ ﺍﻟﻮﺿﻊ .. ﺃﺑﻌﺪﻩ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺭﻛﻠﻪ ﺑ ﺑﻄﻨﻪ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ...
ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺍﻷﺧﺮ ﻧﻬﺾ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺨﺮﺝ ﺳﻼﺣﻪ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺗﻮﻗﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻟﻴﺪﺭﺱ ﺍﻟﻮﺿﻊ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﺖ .. ﻓ ﻗﺪ ﺳﺤﺐ ﺍﻷﺧﺮ ﺻﻤﺎﻡ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ...
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺷﺎﺭﺩﺓ .. ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﻋﺎﺷﻘﺔ .. ﻇﻠﺖ ﺗﺮﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻣﻌﻬﺎ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ
ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻣﻔﻴﺶ ﻏﻴﺮﻙ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ .. ﻣﺶ ﻫﻌﺮﻑ ﺃﺣﺐ ﻏﻴﺮﻙ ...
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻓ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺗﺤﻜﻲ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻫﻮ ﺍﻷﺧﺮ ﻭﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ
ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻛﻮﻳﺲ .. ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﻭﻳﺴﺘﺎﻫﻞ ﺇﻧﻚ ﺗﺤﺒﻴﻪ
ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﺑ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺪﺛﻬﺎ .. ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﺳﺘﻔﻬﺎﻡ
ﺃﻧﺖ ﻗﻮﻟﺖ ﺇﻳﻪ !!
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻘﻮﻟﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻭﻱ ﻭﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺒﻴﻪ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑ ﺇﺗﺴﺎﻉ ﻭﻇﻠﺖ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﻭﺑ ﺧﺠﻞ ﻗﺎﻟﺖ
ﻣﻨﺎ ﺃﺧﺪﺕ ﺑﺎﻟﻲ
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺶ ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺯﻳﻪ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻓ ﺣﺎﻓﻈﻲ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻱ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺃﺩﻡ ﺩﺍ ﻟﻤﺎ ﻧﺨﺴﺮﻩ ﻣﺒﻨﻌﺮﻓﺶ ﻧﻌﻮﺿﻪ ﺗﺎﻧﻲ ...
ﻭﺑ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻫﺰﻋﻠﻪ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺭﺍﻧﻲ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺗﺎﻧﻲ ﻟﻠﺤﺐ .. ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻫﻤﻬﺎ ﻏﻠﻂ .. ﻣﻌﺎﻩ ﻭﺑﺲ ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ...
ﻭﺇﺑﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﻭﺻﻤﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﺘﺸﺪﻕ
ﺇﺣﻨﺎ ﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭﻧﻮﺻﻞ ...
ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻤﺢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻐﻠﻒ ﺑ ﺧﻮﻑ ﻟ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ .. ﻋﺪﻱ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺴﺘﻠﻤﻚ ﻭ ﻳﻮﺻﻠﻚ ﻷﻫﻠﻚ ...
ﺇﻟﺘﻮﺕ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺗﻤﺘﻤﺖ ﺑ ﺣﻨﻖ ﻃﻔﻮﻟﻲ
ﻷ ﺩﺍ ﻋﺰ ﺃﺭﺣﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺝ ﺩﺍ ...
ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ .. ﻭﺿﻊ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻞ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺔ ﺃﻡ ﻻ ..! ﺑﺎﺕ ﻳﺸﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺾ ﺧﻴﺎﻻﺕ .. ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺟﺜﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺭﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺅ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻩ .. ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻮﻗﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺣﻘﻴﻘﻲ ...
ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺇﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﺟﺪ
 

تم نسخ الرابط