روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


ﺑ ﻋﻨﻒ .. ﻟﻴﻐﺮﺱ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﻛ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﻭﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻟﻴﻨﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻬﻤﺎ .. ﻗﺒﻠﺔ ﺇﻟﺘﻘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻔﺘﺎﻥ ﻋﺬﺭﻳﺘﺎﻥ ﻟﻴﻨﺘﻬﻜﺎ ﻋﺬﺭﻳﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟ ... ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﺗﺴﻤﻴﺔ .. ﻓ ﻫﻮ ﺗﻠﺘﻒ ﻳﺪﻫﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺗﻀﻤﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﻔﺘﺎﻩ ﻻ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺇﻟﺘﻬﺎﻡ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﻮﻳﺔ ﻛ ﺗﻔﺎﺣﺔ ﺁﺩﻡ .. ﻭﻳﺪﺍﻩ ﺗﺸﺘﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﺗﺠﺬﻳﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﺘﻘﻠﺖ ﺳﺨﻮﻧﺔ ﺟﺴﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ .. ﻭﺗﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﻭﺟﺪﺍ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻬﻤﺎ .. ﺷﻌﺮﺍ ﺣﻮﻟﻬﻤﺎ ﺑ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻭﺗﻼﻃﻤﺖ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺳﺒﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺃﺿﺎﺀﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ...

ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ _ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺗﺸﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ . ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺗﺮﺑﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻳﻨﺴﻘﻬﺎ . ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺗﻈﻠﻢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺐ ﻳﻨﻴﺮﻫﺎ .
ﻇﻼﻡ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻮﻩ ﻭﺭﺍﺀﻫﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻀﺎﻫﻲ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻇﻼﻡ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺃﺭﺿﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﻳﻀﻢ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺄﺭﺟﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ .. ﺗﻮﻋﺪ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺑ ﺃﻏﻠﻆ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ .. ﺳﻴﻤﺤﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺟﺬﻭﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ .. ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺣﺮﻭﻑ ﺍﻻﺳﻢ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ...
ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺸﻌﺜﺔ ﻭﻻ ﺗﻮﺭﻡ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻭﻻ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ .. ﺑﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻫﻮ ﺇﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻬﺎ .. ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺧﺎﻧﺖ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﺃﺣﺒﺖ ﻏﻴﺮﻩ .. ﻭﻟﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻢ ﺗﺪﻧﻴﺲ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺑﻐﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ...
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﻟﻒ ﺭﺟﻠﺎ ﻣﺎ ﺛﻢ ﺩﻧﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ
ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻴﻪ !!
ﺭﻓﻊ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﺍﻷﺧﺮ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻓﻌﺖ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺒﺢ .. ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﺗﻜﺸﻔﺖ ...
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻋﻀﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﻓﻴﻦ ﺳﻴﻒ
ﻭﺻﻞ ﻣﻦ ﺷﻮﻳﺔ .. ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﻨﺎ ...
ﺃﺷﺎﺭ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻛﻲ ﻳﻨﺼﺮﻑ .. ﻓ ﺇﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ .. ﻧﻬﺾ ﻫﻮ ﺻﻌﺪ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻲ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻭﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺩﺍﺧﻠﻪ .. ﺗﻔﺤﺺ ﻭﺟﻬﻪ ﺑ ﺍﻟﻤﺮﺁﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻬﺘﺰ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻤﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ .. ﺑﻞ ﺟﻔﻔﻪ ﻭﺩﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .. ﺻﻌﺪﺕ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ ﻭﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﺀﻩ ...
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻴﻒ ﺗﺤﺖ ...
ﺭﻓﻊ ﺃﻧﻈﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺩﺑﺖ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺻﺮﻓﻬﺎ ﺑ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ .. ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺑ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻫﺮﺑﺖ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ .. ﺃﻋﺎﺩ ﺇﺭﺗﺪﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻔﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻳﺴﺮﺍﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻌﻮﺩ ﻟﻪ ﺑﻞ ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻪ .. ﻫﺒﻂ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺑ ﻓﺘﻮﺭ ﻭﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ...
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻴﻒ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺗﻮﺟﺴﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﻭﻻ ﻣﺒﺎﻻﺗﻪ .. ﺣﻘﺎ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺭﻋﺒﺎ ﻣﻦ ﺛﻮﺭﺗﻪ .. ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺳﺘﻘﺘﻠﻊ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ .. ﻭﺻﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﺾ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ .. ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻣﻮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﻣﻊ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ .. ﺣﻘﺎ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺻﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺧﺘﻔﻰ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﺛﺮ ﻷﺣﺪ ...
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺑ ﺟﻔﺎﺀ ﻗﺎﻝ
ﺗﺠﺒﻠﻲ ﺑﺘﻮﻝ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻭﻟﻴﻚ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺇﻏﺘﺼﺒﺘﻬﺎ .. ﺗﺠﺒﻬﺎﻟﻲ .. ﺳﺎﻣﻊ !!
ﺟﺤﻈﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﺠﺮﻳﻬﻤﺎ .. ﺣﻘﺎ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺛﺎﺭ ﺇﺷﻤﺌﺰﺍﺯﻩ ﺏ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺠﻠﺔ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺗﻘﺰﺯ
ﺃﻧﺖ ﺃﻛﻴﺪ ﺃﺗﺠﻨﻨﺖ ﻳﺎ ﻋﺰ .. ﺃﻧﺖ ﺟﺮﻯ ﻟﻤﺨﻚ ﺣﺎﺟﺔ !
ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ .. ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﺪﻭﺀﻩ ﺗﺜﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﻴﻔﺔ .. ﺭﻓﻊ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﻣﻌﻨﺪﻳﺶ ﻭﻗﺖ ﻟﺴﺆﺍﻟﻚ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺩﺍ .. ﻫﺘﺠﻴﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﺃﺗﺼﺮﻑ ﺑ ﻃﺮﻳﻘﺘﻲ !
ﺃﺷﺎﺡ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﺇﺗﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻚ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺷﺮﺍﺳﺔ ﻭﻫﺘﻒ ﺣﺎﺿﺮ ﻫﺘﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻲ ...
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺑ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺠﻬﻢ
ﺑﺮﻩ ...
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ .. ﻭﺿﻊ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺪﻩ ﺑ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ .. ﺛﻢ ﻫﺪﺭ ﺑ ﺍﺳﻢ ﺃﺣﺪﻫﻢ
ﺟﻌﻔﺮ !!!
ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺮﺗﻴﺒﺔ ﻭﻫﺪﻭﺀﻩ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻸﻋﺼﺎﺏ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ
ﺃﺅﻣﺮﻧﻲ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﺰ ﺑ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻃﻠﻊ ﻛﻞ ﺣﺒﺎﻳﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ﻭﺇﻋﻤﻠﻬﻢ ﺣﻔﻠﺔ ﺷﻮﻱ ﻣﻌﺘﺒﺮﺓ
ﻭﺑﻼ ﻣﻼﻣﺢ ﺭﺩ ﺟﻌﻔﺮ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺑﻴﻪ ...
ﺃﺧﺮﺝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺗﺒﻎ ﺫﺍﺕ ﻟﻮﻥ ﺑﻨﻲ .. ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺗﺪﺧﻴﻨﻬﺎ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺟﻌﻔﺮ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻢ ﺿﻴﻮﻑ ﺣﻔﻠﺘﻪ .. ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻳﺪﻭﻱ ﻭﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺼﺮﺥ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﺇﺭﺣﻤﻨﺎ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺑﻴﻪ .. ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻌﺮﻑ ﺣﺎﺟﺔ ...
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻋﺰ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺭﺗﻴﺒﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻣﻨﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﻣﺤﺪﺵ ﻫﻴﻌﺮﻑ .. ﺑﺲ ﺩﻱ ﺇﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ...
ﺛﻢ ﺗﺠﻬﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎﺩ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﻜﺒﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻘﺎﻳﻞ ﻟﻺﺷﺘﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ .. ﻭﺍﻟﺠﻤﻲﻉ ﻳﺼﺮﺥ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻮﻥ ﻭﺫﻭﻱ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺼﺮﺥ ﺑ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺗﺨﻄﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺑ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ .. ﺗﻘﺪﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻤﺲ
ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ ...
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻛﻲ ﻳﺮﺣﻞ .. ﺗﺒﻌﻪ ﻫﻮ ﺑ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺗﺪﺏ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ
ﺃﺗﻤﺎﻧﻠﻜﻮﺍ ﺳﻬﺮﺓ ﺳﻌﻴﺪﺓ ...
ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺃﺧﺮ ﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﻟﻔﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﺒﻎ ﻭﻗﺬﻓﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎ .. ﻟﺘﺸﺘﻌﻞ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺑ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .. ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﺇﺣﻜﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺑ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﺻﺮﺧﺎﺕ ﻟﻮ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻌﺪﻭﻣﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺭﻕ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﻧﻘﺬﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺰ ..!!! ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﻦ ﺑ ﺍﻟﻔﻌﻞ .. ﻭﻗﻒ ﺑ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺇﻧﺪﻻﻉ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ
ﺯﻱ ﻣﺎ ﺇﺗﻔﻘﻨﺎ ...
ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﻋﺰ ﺑﻴﻪ ...
ﺃﻣﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ
ﻫﺘﻼﻗﻲ ﺑﻨﺖ ﻓ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﺩﺍ .. ﺗﺠﻴﺒﻬﺎ ﻭﺗﺤﺼﻠﻨﻲ ﻉ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ ...
ﻭﺃﻣﺎﺀ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑ ﻃﺎﻋﺔ ﻭﺭﺣﻞ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻰ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺗﺂﻛﻞ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺂﻛﻞ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺑ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻡ ﺳﻴﺒﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ...
ﻟﻢ ﻳﻔﻖ ﻣﻦ ﻧﺸﻮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻃﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﺘﻮﻝ ﺃﺑﻌﺪﺗﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻻﻫﺜﺔ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺎ ﻳﻮﻧﺲ ...
ﻭﺿﻊ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻲ ﺗﺠﻮﻳﻒ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻭﻇﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﺑﺔ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ ﻭﺻﻤﺖ .. ﻭﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺘﻬﺪﺝ ﻧﻄﻖ
ﺭﺩﻱ ﺃﻧﺘﻲ ﺃﺣﺴﻦ
ﺣ .. ﺣﺎﺿﺮ ...
ﺃﺧﺬﺕ ﻋﺪﺓ ﺃﻧﻔﺎﺱ ﻟﺘﺴﺘﻌﻴﺪﻫﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻄﻮﻳﻊ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺑﺖ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ .. ﻭﺑ ﺻﻮﺕ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﺛﺎﺑﺖ
ﺃﻳﻮﺓ !!
ﺃﺗﺎﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻛﻞ ﺩﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺩﻱ !
ﻫﻤﺴﺖ ﺑ ﺟﺬﻉ ﻳﺎ ﻟﻬﻮﻱ ﺇﺗﻔﻀﺤﻨﺎ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﺎ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ .. ﻳﺸﺘﻢ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻜﺮﻩ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻳﺪﻩ ﺗﻌﺘﻘﻞ ﺧﺼﺮﻫﺎ
 

تم نسخ الرابط