روايه يونس كامله بقلم اسراء علي
المحتويات
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﺮﺏ ﻛﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺮ .. ﻟﻴﻬﺰﻫﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﻣﺮﺡ
ﻗﻮﻣﻲ ﻳﺎ ﺿﻨﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻋﻴﻦ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺗﺘﻐﺴﻞ
ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻔﻨﻲ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻲ ﺃﻳﻦ ﻫﻲ _ ﻃﺐ ﺧﻠﻲ ﺇﺳﻼﻡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﻣﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺭﺧﻴﻢ _ ﺑﺲ ﻣﻔﻴﺶ ﻫﻨﺎ ﺇﺳﻼﻡ ﻭﻻ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺍﻋﻴﻦ
ﺭﻓﺖ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﺘﺴﺘﻮﻋﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﺧﻴﻢ .. ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑ ﺗﺴﻠﻴﺔ .. ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﺑ ﻋﻨﻒ ﻟﻴﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺣﺮﺝ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻠﻌﺜﻢ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﻔﻴﺶ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﺣﺮﺝ
ﺿﻴﻘﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﺟﺬﺏ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﺟﺒﺘﻠﻚ ﺃﻛﻞ .. ﻓ ﻛﻠﻲ
ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯﺓ
ﺟﺎﺀﻩ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺾ .. ﻟﻴﻬﺰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺑﻼ ﻣﺒﺎﻻﻩ ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﺘﻬﻢ ﺇﺣﺪﻯ ﺷﻄﺎﺋﺮﻩ
ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ ..
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﻏﻀﺐ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﺸﻒ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺓ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻪ
ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺷﺊ ﻋﺎﺩﻱ .. ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ
ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ .. ﺗﻘﺼﺪ ﺇﻳﻪ ﺑ ﻛﻼﻣﻚ !
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ _ ﻣﻘﺼﺪﺵ ﺩﺍ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻜﻴﻠﻚ ﺑﺲ ...
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﻛﻤﻞ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﺑ ﻫﺪﻭﺀ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺷﺊ .. ﺃﻧﻬﻰ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﻭﺗﺤﺪﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ .. ﺃﺩﺍﺭ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺇﻧﻄﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ
ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ
ﻭﺿﺢ ﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ _ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺸﺮﻭﺍ ﺻﻮﺭﻙ ﻓ ﻛﻞ ﺣﺘﺔ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﺶ ﻻﺯﻡ ﺗﻈﻬﺮﻱ ﻛﺘﻴﺮ ..
ﻃﺐ ﻭﺃﻧﺖ !!
ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻟﺘﻌﻴﺪ ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺑ ﺣﺪﺓ ﻭ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺃﻧﺖ !!
ﻣﻂ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ .. ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻕ ﺑ ﺑﺮﻭﺩ _ ﺃﻧﺎ ﻓ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻴﺖ .. ﻓ ﻣﻴﻨﻔﻌﺶ ﺃﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ .. ﻷ ﻭﻛﻤﺎﻥ ﺧﺎﻃﻒ ﺧﻄﻴﺒﺔ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺣﺎﺳﺔ ﺇﻧﻲ ﻓ ﺩﻭﺍﻣﺔ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ _ ﻫﺘﻔﻬﻤﻲ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻓ ﻭﻗﺘﻬﺎ
ﻟﻮﺕ ﺷﺪﻗﻬﺎ ﺑ ﺿﻴﻖ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻫﻮ ﺑ ﻃﺮﻑ ﻋﻴﻨﻪ .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻲ .. ﺗﺸﺪﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺁﻣﺮﺓ
ﻛﻠﻲ .. ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺼﺮﺍ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻴﻬﻤﺎ .. ﺃﻃﻔﺊ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﺛﻢ ﺃﺭﺟﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ
ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ _ ﻫﻮ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﻳﻪ !
ﻋﻘﺪﺕ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺿﻴﻖ _ ﻣﺶ ﻭﺻﻠﻨﺎ ﻟﻠﻮﺍﺣﺎﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻭﺯ !
ﺃﻫﺎ
ﻟﺘﻨﺘﻔﺾ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺄﻝ _ ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﻣﺶ ﻫﻨﺪﺧﻞ
ﺯﻓﺮ ﺑ ﺿﻴﻖ ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻐﻔﺮ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻝ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﻔﺎﺫ ﺻﺒﺮ
ﻣﺶ ﻫﻨﺪﺧﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ
ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺧﺼﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ _ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺒﺎﺍﺍﻱ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺎﺭﺩ ..
ﺇﻣﺘﻌﻀﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺑﻞ ﻋﺎﺩ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺮﻫﺎ ﺇﻫﺘﻤﺎﻡ ...
ﻣﺮﺕ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺃﺛﻨﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻟﻔﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻛﺰﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑ ﻏﻴﻆ ﻣﻦ ﺑﺮﻭﺩﻩ ﺫﺍﻙ .. ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﻪ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻧﺎﺋﻢ .. ﺟﺎﻟﺖ ﺑ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻳﺘﺪﻟﻰ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺟﻴﺒﻪ .. ﻟﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﻫﻰ ﺇﻧﺘﺸﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ .. ﺇﻣﺘﺪﺕ ﺃﻳﺎﺩﻳﻬﺎ ﺑ ﺣﺬﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﻓﻲ ﺳﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻗﺒﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺟﺬﺑﻪ ﺑ ﺭﻭﻳﺔ .. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻛﺎﻣﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻗﺎﺑﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺟﺎﺫﺑﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ .. ﺷﻬﻘﺖ ﻫﻰ ﺑ ﻓﺰﻉ ﻭﺗﻘﻠﺼﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻠﻊ .. ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﻮﻧﺲ ﻣﻐﻤﺾ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ .. ﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺗﺴﻠﻴﺔ
ﺑﺘﻌﻤﻠﻲ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﻛﺘﻜﻮﺗﺔ ..!! ﻫﻰ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﻌﻠﻤﺘﻜﻴﺶ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻏﻠﻂ
ﺗﻠﻌﺜﻤﺖ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ _ ﺃﻧﺎ .. ﺁﺁ .. ﺏﺱ ..
ﻫﻨﺎ ﻭﻓﺘﺢ ﺟﻔﻨﻴﻪ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ .. ﻟﺘﺼﻄﺪﻡ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺑ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻬﻠﻌﺔ .. ﺣﺪﻕ ﺛﻮﺍﻥ ﺑ ﺗﻴﻪ ﺩﺍﺧﻞ ﺯﻳﺘﻮﻥ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﻧﺒﺚ ﺣﺮﻑ .. ﻭﻫﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻛ ﺑﺤﺮ ﺷﻴﻜﻮﻻﺗﺔ ﺫﺍﺋﺒﺔ ﺗﻐﺮﻕ ﺑﻬﺎ ...
ﺗﻨﺤﻨﺢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺤﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﻠﻴﺎ .. ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺧﻠﻒ ﺭﻗﺒﺘﻪ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺑ ﺻﻮﺕ ﺃﺟﺶ
ﻫﺎﺗﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﻨﺪﺧﻞ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ...
ﺃﻋﻄﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺑ ﻳﺪ ﻣﺮﺗﻌﺸﺔ ﻟﻴﺠﺬﺑﻬﺎ ﻫﻮ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ .. ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺗﺮﺟﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺷﺎﺭﺩﺍ ﻫﻮ ﺑ ﺳﺤﺮ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ .. ﻭﻫﻰ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﺑ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺮﺗﻬﺎ ﻫﻰ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻟﺤﺒﻴﺒﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ...
ﺗﺤﺮﻙ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺧﻔﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ .. ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻨﻜﺸﻒ ﺃﻣﺮﻩ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺻﻐﻴﺮ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﺧﻔﻮﺕ .. ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﻫﻤﺲ
ﺑﻴﺖ ﻣﻴﻦ ﺩﺍ !!
ﻫﺸﺸﺶ ﺃﺳﻜﺘﻲ
ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺇﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﺗﺂﻛﻠﺖ ﺧﺼﻼﻩ ﺷﻴﺒﺎ .. ﺇﻧﻔﺮﺟﺖ ﺃﺳﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺣﺐ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ
ﺻﺠﺮ ﺻﻘﺮ ..!! ﻛﻴﻔﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ !!
ﺇﺑﺘﺴﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻀﻨﻪ _ ﺃﻧﺎ ﻛﻮﻳﺲ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ..
ﺇﺑﺘﻌﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺗﺮﺣﻴﺐ
ﺇﺗﻘﻀﻠﻮﺍ .. ﺇﺗﻔﻀﻞﻭﺍ .. ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺣﺐ
ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻣﻘﻪ ﺑ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻻﺳﻢ .. ﺗﻮﺟﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻟﺒﺪﻭﻱ .. ﻟﻴﺠﻠﺴﻮﺍ .. ﺭﺣﺐ ﺑﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺑ ﺑﺬﺥ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ
ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻧﻲ ﻫﻼﻗﻴﻚ ﻫﻨﺎ ﻣﺶ ﻓ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﻳﺎﺻﺠﺮ ﻣﺎ ﺑﺮﺗﺎﺡ ﻏﻴﺮ ﺑﻬﺎﻟﺒﻴﺖ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﺎﺭﻑ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﺟﻴﺘﻠﻚ ﻉ ﻫﻨﺎ
ﺗﻘﻠﺼﺖ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﻫﺘﻒ _ ﻛﻨﻚ ! ﻣﺎ ﺑﻚ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﻃﻤﺌﻨﺎﻥ _ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﺑﺎﺕ ﻋﻨﺪﻙ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻔﻬﻤﻚ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ
ﺯﻓﺮ ﺑ ﺇﺭﺗﻴﺎﺡ _ ﻳﺎ ﻟﻄﻴﻴﻒ ﺭﻋﺒﺘﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻋﻴﻨﺎ ﺇﻟﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ
ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﻟﻴﻘﺘﺮﺏ ﻓ ﻓﻌﻞ ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ
ﻭﻣﻴﻦ ﻫﺎﺫﻩ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ !
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺎﻛﺮﺓ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺃﺳﻤﻚ ﺑ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻣﺮﺍﺗﻲ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ
ﺍﻟﻔﺼﻞ _ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ
ﻳﻮﻧﺲ
ﺳﺘﺒﻘﻰ ﻋﺒﻘﺮﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ... ﻓ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﻏﺒﺎﺀ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ ....
ﺷﻬﻘﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻫﺪﺭﺕ ﺑ ﺳﻮﻗﻴﺔ
ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﻋﻤﺮ !!
ﺇﺭﺗﻔﻊ ﺣﺎﺟﺒﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺃﻣﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﻓ ﻗﺪ ﺣﺪﺟﻬﺎ ﺑ ﻧﻈﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ .. ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺮﺗﻌﺐ .. ﻓ ﻋﺎﺩﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ ﻭﻧﻌﻮﻣﺔ ﺃﻧﺜﻰ
ﻣ .. ﻣﺮﺍﺗﻚ ﺑﺲ
متابعة القراءة