روايه يونس كامله بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


ﺭﻛﻨﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ
ﺇﻳﻪ ﺭﺃﻳﻚ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ
ﻫﻤﺴﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﻢ ﻗﺒﺘﻀﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻷ ...
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺃﺣﺪ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻋﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻭﻟﺤﻈﺎﺕ ﻭﻫﺠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ .. ﺩﺍﺭﺕ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻃﺎﺣﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ﻭﺭﻭﺿﺔ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﺾ ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻟﻜﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻨﻌﻬﺎ .. ﻧﻔﻰ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﻗﺎﺋﻠﺎ

ﻣﺘﺨﺎﻓﻴﺶ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻱ ...
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﻄﻘﻪ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺑﺮﺍﻛﻴﻦ ﺗﺜﻮﺭ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺇﻥ ﺣﺪﺙ ﺷﺊ .. ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻮﻗﻊ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺣﻠﻴﻒ ﺳﻴﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻬﺮ ﻣﺴﺪﺳﻪ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﻋﺪﻱ .. ﻭﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺧﺒﺚ
ﻧﺰﻝ ﺳﻼﺣﻚ ﻳﺎ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ .. ﻧﺰﻟﻪ ...
ﻇﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻋﻀﻼﺗﻪ ﺗﺄﺑﻰ ﺍﻹﻧﺼﻴﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ .. ﺿﺤﻚ ﺳﻴﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺘﺤﺬﻳﺮ
ﻳﻼ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ...
ﻭﺑ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻗﺬﻑ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻡ ﺳﻴﻒ ﻭﻇﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﺟﻤﻮﺩ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻻﺣﻈﺖ ﺳﻼﺡ ﻋﺪﻱ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻤﻮﻟﻴﻬﺎ ﻇﻬﺮﻩ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻬﺖ ﺑ ﺧﻄﻰ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﺇﻟﻯﺎﻟﺴﻼﺡ .. ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺗﺸﺪﻕ ﺳﻴﻒ ﻗﺎﺋﻼ
ﻣﺶ ﻋﺎﻭﺯ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺼﺪﻩ ﺇﻳﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻫﻨﺎ !!
ﺗﺼﻠﺒﺖ ﻋﻀﻼﺕ ﻓﻜﻪ ﻭﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻫﻠﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻤﺲ ﺑ ﺧﻮﻓﺎ ﺑﺎﺋﻦ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻝ
ﺿﺤﻚ ﺳﻴﻒ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ .. ﺑﺘﻮﻝ
ﻛﻮﺭ ﻳﻮﻧﺲ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﻃﺎﺭ ﻛﻞ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﻭﺛﻘﺘﻪ ﺃﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺳﻴﻒ ﻳﻜﻤﻞ
ﺑﻴﺮﺟﻊ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺪﺗﻪ ﻣﻨﻪ .. ﻷ ﻭﻋﺎﺭﻑ ﺃﺧﺪﻫﺎ ﻓﻴﻦ
ﻋﺎﺩ ﻳﻜﻤﻞ ﺿﺤﻚ ﻭﻫﻮﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﻟﺬﺓ ﺍﻹﻧﺘﺼﺎﺭ ﻧﺎﻇﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﻔﺠﺮ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﻫﻠﻌﺎ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﺻﻮﺕ ﺭﻭﺿﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﺟﺬﺏ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﺳﻴﺐ ﻣﺴﺪﺳﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﻒ ...
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑ ﺑﻂﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺗﺸﻬﺮ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻠﻤﻌﺎﻥ ﺑ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻫﻰ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﺃﻡ ﻟﺴﻼﻣﺘﻪ ..! ﻫﻤﺲ ﺳﻴﻒ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻣﺘﻮﺟﺴﺔ
ﺳﻴﺒﻲ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺨﻠﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻫﻨﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﺻﺮﺧﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﺑ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻣﺘﻘﻮﻟﻴﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻚ ﻭﻻ ﻫﻜﻮﻥ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺒﺤﺒﻜﺶ .. ﻭﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻀﻴﻪ ﻣﻌﺎﻙ .. ﻛﺮﻫﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻤﺎ ﺑﺴﻤﺤﻠﻚ ﺗﻠﻤﺲ ﺇﻳﺪﻱ .. ﻛﺮﻫﺖ ﻭﺳﺎﺧﺘﻚ ﻭﻋﺪﻡ ﺿﻤﻴﺮﻙ ...
ﺷﺤﺐ ﻭﺟﻪ ﺳﻴﻒ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺗﺮ
ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ ..!! ﺃﻧﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻀﺤﻜﻲ ﻋﻠﻴﺎ ..! ﻃﺐ ﻭﺣﺒﻲ ﻟﻴﻜﻲ ﻭ ﻭ ...
ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑ ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ .. ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺗﺤﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻘﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﻡ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ
ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻤﺮﻙ ﻣﺎ ﺣﺒﺘﻴﻨﻲ ..! ﻛﻞ ﺩﺍ ﻭﻫﻢ ﻋﻴﺸﺘﻴﻨﻲ ﻓﻴﻪ ..!! ﻃﺐ ﻟﻴﻪ !
ﺻﺮﺥ ﺑ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺑ ﺍﻟﻤﺜﻞ
ﻷﺧﻮﻳﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺘﻠﺘﻮﻩ ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ ﻟﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﺴﺒﺒﻜﻮﺍ .. ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺎﻋﻮﺍ ﺑﺴﺒﺒﻜﻮﺍ .. ﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﻛﺘﻴﺮ ﺃﻭﻱ .. ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻛﺮﻫﻲ ﻟﻴﻜﻢ ...
ﺛﻢ ﺗﺸﺪﻗﺖ ﺑ ﺣﺪﺓ
ﻭﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺳﻴﺒﻪ ﻭﺳﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﺪﺱ ﺑﺪﻝ ﺃﻣﺎ ﺃﻗﺘﻠﻚ
ﻫﻤﺲ ﺑ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﻟﺘﻮ ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ !
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻇﻠﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑ ﻛﺮﻩ .. ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻭﻳﺼﺮﺥ
ﺑﺘﺤﺒﻴﻪ !
ﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻓ ﺣﻴﺎﺗﻲ ...
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﻫﻰ ﺑﺘﻮﻝ ﻭﺃﻳﻦ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻭﻋﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻔﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮﺥ ﺑ ﺳﻴﻒ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﻫﻮ ﻻ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﺎﻳﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﻨﺎﺩﻱ ...
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑ ﺫﺑﺤﺔ ﺻﺪﺭﻳﺔ .. ﺃﺧﻔﺾ ﺭﺃﺳﻪ ﺛﻢ ﺭﻓﻌﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﺑﺘﺴﻢ ﻗﺎﺋﻠﺎ
ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯ ﺃﻧﻀﻒ ﻋﺸﺎﻧﻚ .. ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺳﺘﺤﻘﻚ .. ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻭﺯﻟﻚ ﺩﻳﻤﺎ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻷﺣﺴﻦ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺷﺎﻳﻒ ﺳﻌﺎﺩﺗﻚ ﺑﻤﻮﺗﻲ ﻛﻨﺖ ﻗﺘﻠﺖ ﻧﻔﺴﻲ ...
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺭﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﻭﺣﺪﻳﺜﻪ ﻓ ﺇﺑﺘﻠﻌﺖ ﺭﻳﻘﻬﺎ ﺑ ﺗﻮﺟﺲ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﺤﺪﺙ . ﻫﺘﻒ ﺳﻴﻒ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ
ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺑﻴﺖ ﻓ ...... ﺩﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻴﺘﺠﻮﺯﺍ ﻓﻴﻪ .. ﻫﺘﻼﻗﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻛﻴﺪ ...
ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻛﻢ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﻟﻦ ﺗﺤﺒﻪ ﻗﻂ .. ﻛﻠﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻭﻫﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑ ﺍﻟﻨﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ .. ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ .. ﻳﺮﻯ ﻛﻢ ﺗﻌﺸﻘﻪ ﻭﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺗﻨﻀﺢ ﻗﻠﻘﺎ ﻭﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻴﻪ .. ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺼﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ
ﻋﺎﻭﺯﻙ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻳﺎ ﺭﻭﺿﺔ ﺃﻧﻲ ﺣﺒﻴﺘﻚ .. ﺣﺒﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻓ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﺣﺒﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺶ ﻫﻨﺪﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﺳﻼﻡ
ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻋﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﻥ .. ﺛﻮﺍﻥ ﻭﺇﺗﺴﻌﺖ ﺣﺪﻗﺘﻴﻬﺎ ﺑ ﺭﻋﺐ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺇﻟﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﺘﺨﺘﺮﻕ ﺭﺃﺳﻪ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ .. ﻭﻳﺴﻘﻂ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﻭﺳﻂ ﺻﺮﺧﺎﺕ ﺭﻭﺿﺔ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺒﺔ ...
ﻭﻣﺎ ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﺭﻛﻀﻬﻢ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺇﻳﺼﺎﻝ ﺭﻭﺿﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭﺇﻧﻄﻼﻗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻤﻔﺠﻌﺔ ...
ﻋﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ 
ﺗﻨﻬﺪ ﻋﺪﻱ ﺑ ﺣﺰﻥ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﺃﺧﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺿﻌﻔﻪ ﻭﻋﺠﺰﻩ .. ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﻮﺍﺳﺎﻩ
ﻫﺘﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ .. ﻓ ﺇﻧﺘﻔﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﺑ ﻟﻬﻔﺔ
ﺑﻘﺖ ﻛﻮﻳﺴﺔ ﻣﺶ ﻛﺪﺍ !
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺘﺒﻠﻬﺎ ﻋﻤﺮ ﺟﺪﻳﺪ ...
ﺗﻨﻔﺲ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍﺀ ﻭﻛﺄﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺛﻢ ﺇﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺍﻟﻤﺆﺷﺮﺍﺕ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺒﻄﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻉ ﺍﻟﻤﺦ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻫﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻓ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ
ﺗﻼﺷﺖ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺳﺄﻝ ﺑ ﻗﻠﻖ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﻳﻪ !
ﻳﻌﻨﻲ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ .. ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﻜﻨﺘﺶ ﻫﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ .. ﺑﺲ ﺇﺣﻨﺎ ﺳﻴﻄﺮﻧﺎ ﻉ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺘﺤﺴﻦ ﻫﺘﻔﻮﻕ ...
ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺨﺮﺝ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺟﻴﺐ ﻣﺌﺰﺭﻩ ﺍﻟﻄﺒﻲ
ﺇﺣﻨﺎ ﺇﺿﻄﺮﻳﻨﺎ ﻧﺸﻴﻞ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻣﻦ ﺇﻳﺪﻫﺎ .. ﺇﺗﻔﻀﻞ ...
ﺃﺧﺬﻩ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻳﺚ ...
ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ .. ﻳﻤﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ .. ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺗﺬﺭﻓﺎﻥ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﻭﺟﻪ ﺷﺎﺣﺐ ﻭﺭﺃﺳﻬﺎ ﻳﺤﻴﻄﻪ ﺍﻟﺸﺎﺵ ﺍﻟﻄﺒﻲ .. ﻫﻤﺲ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ
ﺃﺳﻒ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺧﺬﻟﺘﻚ .. ﺃﺳﻒ ﺇﻧﻲ ﺟﻴﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮ ...
ﺇﻧﺨﻔﺾ ﻳﻘﺒﻞ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑ ﺣﻨﻮ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻠﺘﻪ .. ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻬﻤﺲ ﺑ ﺃﻟﻢ
ﺃﺳﻒ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻒ ﻭﻫﺎﺧﺪ ﺑﺎﻟﻲ ﻣﻨﻚ ﺑﺲ ﺇﺭﺟﻌﻴﻠﻲ .. ﺇﺭﺟﻌﻴﻞ
ﻱ .. ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺣﺸﺎﻧﻲ .. ﻭﺣﺸﺎﻧﻲ ﺃﻭﻱ ...
ﻭﺃﺟﻬﺶ ﻓﻲ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﺮﻳﺮ .. ﺇﺷﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻹﻧﻘﺒﺎﺽ ﺑ ﻟﺤﻨﻪ ﺍﻟﺮﺗﻴﺐ .. ﻣﺴﺢ ﻋﺒﺮﺍﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﻠﻮ ﺑﻌﺾ ﺃﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺬﺏ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ .. ﺛﻢ ﺣﺪﺛﻬﺎ ﺑ ﻧﺪﻡ
ﻳﺎﺭﺗﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﻜﻴﺘﻠﻚ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻳﻮﻧﺲ
 

تم نسخ الرابط