عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
الكريه من قدمه ليخرجه من الغرفه .. بصمت وترقب شديد نظرت الفتيات حيث اختفى وظل نظرهم معلق عليه حتى يعود
عاد بعدها بثوانى لتتعلق الأنظار اليه بلهفه ..فى إنتظار ان يحررهم من تلك القيود التى تربطهم ...اقترب من حنين ليفك وثاقها وبعدما انتهى تعلقت أنظار سلمى اليه
لكنه خذلها فقد أخذ حنين وخرج .. انتظرت قليلا حتى يعود لكنه لم يفعل .. ظنت لوهله أنها كانت تحلم .. لكنه أتى مره أخرى لكنه لم يأتى لمساعدتها .. فلقد أتى ليختبأ خلف احدى جدران الغرفه مشيرا اليها بالهدوء ..وأنه يراقبها ...هو هنا فلتطمئن
فى ظلام الليل تحرك الشباب متسللين ..حتى اقتربوا من ذلك المخزن القديم .. وعلى بعد خطوات منه كانت تلك الفيلا الفخمه تسكن بهدؤ تحت سواد الليل
غيروا مسارهم حتى وصلوا للفتيات .. اللاتى شهقن بفرحه قبل أن يشيروا لهم بالهدؤ ..تقدم كل واحد منهم الى فتاه يحل وثاقها
لتشيح ايمان وجهها بعيدا عن أدهم وهو يتقدم منها .. يفك وثاق قدمها بهدؤ ورفق .. بينما يتجسد على ملامحها الحزن رفع يديه يفك يديها لتصدمه حالة السكون والحزن المسيطره عليها
كان نور يفك وثاق سهيله التى ابتسمت بسعاده لرؤيته هكذا فها هو الضعيف كما يقول ..أتى مخاطرا لأجلها ..لأجل مساعدتها وهذا أكبر دليل على أنه كان مخطئ فى تفكيره
بينما هو عندما رأها سعيده .. تيقن أنها كانت تنتظره .. تنتظر قدومه لمساعدتها .. وكم يعجبه ذلك الشعور أن ينتظره أحد معتمدا عليه ويضع ثقته كامله به ... ها أنا حبيبتى لم أخيب ظنك .. وأتيت إليك
_ انتى بتعملى ايه هنا ... انتى لحقتى اتخطفتى
ردت بعنادها المعروف
_ وانت مالك انت .. فكنى يالا
نظر لها بإستنكار
_ على فكره أنا مش شغال عندك عشان تؤمرينى
_ وانا مش بأمرك .. ده واجبك
_ تصدقى أنا نفسى أفهم واجبى ازاى ..اللى انتى طول الوقت بتقوليهالى دى
_ طبعا واجبك .. من واجب اى شاب انه لما يشوف بنت فى مشكله يساعدها ..زى ما انت مضطر تساعدنى دلوقتى
_ والله .. انا مش مضطر اساعدك خالص .. انا ممكن اسيبك هنا دلوقتى واخلع على فكره
_ لا على فكره مش هتقدر
استدار ذاهبا ببرود ... لتقول بلهفه
_ انت بتعمل ايه .. متستهبلش .. فكنى يالا
قالت بإستسلام
_ خلاص صدقتك .. فكنى بقى
ابتسم بإنتصار بينما زفرت هى فى ضيق ..ليحل وثاقها ويسيرا سويا الى الخارج
وقف وليد ينظر حوله وهو يرى كل واحد منهم يحل وثاق فتاه و يأخذها معه الى الخارج ليقول بعدها بعبث
_ ايه دا هو كل واحد ياخد له واحده ويمشى .. طب انا مش لاقيلى حد طيب .. اعمل ايه
صوت مكتوم اتى من خلفه ليفاجأ بحبيبه فيقول بذهول
_ ايه ده .. هما مقتلوكيش ليه
اقترب منها حتى حل جميع قيودها ... وعندما حاول أخذها معه الى الخارج وقفت مكانها لتقول برجاء
_ وييد
بييز .. فيه ساندوتشات شاويما حيوه اوى مع اشييين ممكن تجيبيى واحد منهم . وليد بليز فيه ساندوتشات شاورما حلوه اوى مع الشريرين ممكن تجيبلى واحد منهم
عض وليد على شفتيه من الغيظ .. وهو يحاول تمالك أعصابه قبل أن يفقدها ويمسك بها يجمعها كالساندوتش الذى تريده
_ طب بصى .. ايه رائيك نطلع من هنا دلوقتى وفى الطريق هجيبلك الساندوتش اللى نفسك فيه
_ يأ .. ما انت هتجيبيى واحد منهم دوقتى وفى الطيق تجيبيى واحد تانى . لأ.. ما انت هتجيبلى واحد منهم دلوقتى وفى الطريق تجيبلى واحد تانى
_ وعلى ايه كل ده .. ما احنا اول ما نرجع الفندق ابقى اتعشى
_ ما طبيعى انى اوى ما ايجع ايفندق هاكى . ما طبيعى انى اول ما ارجع الفندق هاكل
تسائل وليد بدهشه
_ انتى ازاى مخطوفه ونفسك مفتوحه اوى كده
_ يعنى هو انا عشان مخطوفه نفسى تتسد
اقترب منها بخطوات ثابته .. بينما انكمشت هى على نفسها أكثر وأكثر وهى تراه ينظر لها بنظرته الخبيثه اقترب بأصابعه يداعب وجنتها لتبعد وجهها عنه بإشمئزاز ليكمل وكأنه لم يهتم
_ عارفه يا سلمى انا من أول ما شوفتك وانتى دخلتى دماغى ...
متابعة القراءة