عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

.. لن يسمح لها بأن تبتعد أساسا 
فنادرا ما قد نجد مثل ذلك العشق الذى يمكن أن يغنينا عن العالم أجمع .. ونحن بغبائنا قد نجرح ونوشك على الخساره .. لكن لو مهما حصل حاول ألا تفقده .. قاټل لأجله بإستماته .. إن كان يستحق ذلك 
وعشقها له يستحق بأن يتمسك به لو مهما حدث ... 

يوم أخر تتلو فيه العصافير قصتها على الأغصان .. قد تكون قصتها بؤس ولأننا لا نفهم سنظل دوما نظن أنها تتلو أنشودة الحياه فخلف كل قناع سعاده قصه طويله من الحزن تختفى خلفه 
فتحت حنين الباب ببسمتها المبهجه .. تستقبل وليد الذى أتى للفطور معهم .. فتلك عاده اكتسبها مؤخرا 
رحبت به وهى تخبره أن الخال فى الأسفل ليس هنا .. واستئذنت للذهاب تكمل تأدية الفطور .. دخل سعيدا وبداخله رغبه شقيه فى العبث قليلا مع صغيرته المجنونه 
تسلل خفيه حتى دخل غرفتها .. وهى بوجهها الملائكى كانت تنام بسکينه .. شعرها الأسود البرئ .. قصه أخرى من البرائه تتلوها تلك الضفيره التى تجمعه على كتفها 
رأها تتململ فرغب فى اللعب قليلا .. اندس الى جوارها فى الفراش محدثا نفسه عن تلك الكارثه التى ستحدثها عندما تقوم وتجده لجوارها 
وبالفعل فتحت جفونها بثقل فنظر لها بتسليه .. لكن ما فعلته فاق توقعاته فهى قد أمسكت بيده تقول بنعاس 
_ وييد انت هنا احكييى حدوته . وليد انت هنا احكيلى حدوته 
وأغلقت عينيها مره ثانيه تطلب النوم ولكن هذه المره وهى تحتضن كفه فى يديها .. لم يكن الوقت كافيا لأن يستعجب أو يفكر فى ما فعلت .. فالخال قد أتى مما يعنى أنه هو من ستحل عليه الكارثه عندما يراه هكذا 
الفصل السابع والعشرون 
حاول نزع يده منها لكنها كانت تتمسك بها بشده فما كان منه الا أن يسحب يده بقوه علها تستفيق فتساعده على الخروج من هذا المأزق أو يستطيع سحب يده منها ويحاول انقاذ نفسه 
فتحت عينيها عندما شعرت به فقامت تفرك وجهها بيديها لتكتشف أنها تستعمل يد أخرى .. ظلت تحلق باليد قليلا وبصاحب اليد أكثر حتى اتضح لها ملامح الرؤيه وتبينت معالمه 
كادت تصرخ لولا يده التى احكم وضعها عليها .. حملقت به وهى لا تستطيع النطق ليقول برجاء بينما يسمع صوت خاله قد اقترب من الغرفه 
_ استرى عليا الله يسترعليكى 
نظرت له بعدم استيعاب فأكمل شارحا 
_ خالك لو شافنى هيقتلنى ويقتلك معايا انا عارف .. يرضيكى اموت وانا لسه شاب صغير وحليوه كده والعمر اودامى طويل .. يرضيكى 
دخل الخال مبتسما وشوشا وبمرح قال 
_ صباح النور عالبنور .. حلوتنا صحيت اهى 
اقترب يطبع قبله صغيره على وجنتها .. فابتسمت هى بتوتر .. لمح شكل المفرش فتسائل 
_ هو المفرش دا عامل كده ليه 
التفتت سريعا وقفزت تجلس فوقه وهى تقول 
_ ايقعده كده

ميحه . القعده كده مريحه 
جلست فوق المفرش ومن تحتها وليد .. الذى حاول بشده كتم أهاته فهى تجلس فوق معدته 
دلفت حنين للغرفه وهى تقول 
_ خالو .. صحيح وليد جه من شويه .. تقريبا هتلاقيه قاعد فى البلكونه 
_ طب اما ارحله اقعد معاه .. لحد ما تحضروا الفطار 
لم يستطيع وليد كتم أهاته اكثر من ذلك فتأوه بصوت مسموع .. سمعه الخال وحنين فاستدار كلاهما بعجب من ذلك الصوت لتمسك حبيبه بقدمها مدعيه الألم 
_ اااه .. عندى صداع يهيب فى يجيى . اااه .. عندى صداع رهيب فى رجلى 
لم يستوعبا ما قالت لكنهما ظنوا انها تتألم .. فركضا ناحيتها لتسأل حنين 
_ انتى عامله السرير ليه كده 
_ مييح . مريح 
قالتها سريعا وهى تتحرك فوقه لتثبت ذلك .. تأوه وليد مره ثانيه فأكملت حبيبه إدعائها 
_ ااه يانى .. بطنى هتتفيتك . ااه يانى .. بطنى هتتفرتك 
تفقدت حنين حرارتها بقلق 
_ مالك ايه اللى تعبك 
اقترب منها الخال متسائلا بقلق 
_ تحبى انزل اجيبلك دوا 
وكزها وليد لتوافق .. فتأوهت من يده 
_ ااه 
_ انتى تعبانه اوى كده 
حبيبه بتمثيل 
_ اه انا تعبانه اوى .. هاتييى دوا . هاتلى دوا 
الخال وهو ينصرف 
_ هبعت وليد ينزل يجيب دكتور ولا حاجه 
_ يأ .لأ
نظرا لها فأكملت 
_ مش عاوزاه يجيبيى حاجه .. هو واحد غيس ويخم وبايد . مش عاوزاه يجيبلى حاجه .. هو واحد غلس ورخم وبارد 
وليد من تحتها 
_ خلصى يا اختى ھموت
حنين وقد سمعت 
_ انتى قولتى حاجه يا حبيبه 
_ خيصوا ھموت . خلصوا ھموت 
غادر الخال سريعا .. وحاولت حبيبه صرف حنين بحيث طلبت منها جلب كوب ماء .. غادرت حنين فتنفست حبيبه الصعداء وتنفست براحه ليلقيها وليد من فوقه ويقفز من فوق الفراش ممسكا بمعدته 
_ تريلا قاعده فوقى .. يا ساترر 
قامت تواجهه 
_ تيييا فى عينك . تريلا فى عينك 
قال بتهكم وسخريه 
_ تيييا .. طب لما تعرفى تنطقيها الاول ابقى قوليها 
حاولت نطقها فعلقت فى نصف لسانها 
_ تيي .. تيي.. تييا
تم نسخ الرابط