عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
اسفه
اختلطت دموعها بكلمتها فلم تدر ايهما سبق .. ودموعه ايضا نزلت با انكار ولا استنكار فمن قال ان اعين الرجال لا تبكى بل حتى قلوبهم تكاد تنفطر ألما هى الأخرى
لوحت حبيبه بتلك السکين التى تستخدمها لإبعاد الناس عن الطعام فلف وليد يديه حوله وبمهاره اخذ منها السکين ليقول پغضب
_ انتى مبتهتميش لحاجه غير الأكل
_ ايوحيد ايى مش هضايق يو مهتمش بيا . الوحيد اللى مش هضايق لو مهتمش بيا
رأى دمعه اختفت بعدما اغلقت جفونها .. لكنها هذه المره مميزه فلقد كانت نابعه من روحها .. وكأن روحها من تبكى
نزل نور وسهيله للأسفل هى شارده منذ المواجهه .. وهو يحاول ان يوارى ضعفه .. فالبكاء بالنسبه للرجال ضعف
ادهم ترمق اى فتاه تمر من أمامه بغيظ .. تحاوط عليه كطفل صغير
_ ابعدى دا بتاعى انا لوحدى
تأفف ادهم من تصرفها .. لكن لم بيده حيله فهى من الواضح انها ليست فى عقلها .. اقتربت سهيله تحاول تخليص ادهم من بين يديها لكنها تشبثت به اكثر وبالنهايه استفرغت عليه
نظر لما حدث بتقزز بينما سهيله تعتذر له بكل الطرق .. وايمان تترنح لم تعد تدرك ما يحدث حولها ..أواقع أم خيال !!
اتت حنين ورأت اختها وهى فاقده للوعى بين ذراعى وليد .. كادت تصاب بالذعر وهى تتسائل ماذا حدث لأختها
طمنها وهو يحمل حبيبه بين ذراعيه كطفل صغير.. وغادر معها يود الإطمئنان على صغيرته فى فراشها
نظرت له پغضب تحاول ان تدارى به الخجل
_ انا مش بارده ولو سمحت سيبن...
ولكنها هربت .. هربت قبل ان تستسلم وسمحت للڠضب ان يسيطر فقد تكون عاقبته اخف وطأه من عاقبة الإستسلا للعشق
أغلق الباب بعدما حپسها بالغرفه .. وغادر يتأكد من خلو المكان بعد انتهاء الحفل .. طلب من العاملين الذهاب حتى يضمن انه لن يفتح لها احد الباب
_ حساااااااااام .. ارجع .. حسااام انا عاوزه امشى .. سيبنى فى حالى بقى حرام عليك .. اعتقنى لوجه الله
كان قد غادر محيط الفيلا فعلمت انه لا جدوى من الصړاخ .. جلست على الأرض بعدما خارت قواها ودموعها تنهمر كالشلال ضمت ركبتيها لصدرها تبكى دون مستمع .. فها قد اثبت ان وعوده كذبه .. اهتمامه كذبه .. وجودها هى فى حياته كذبه
جفت دموعها فقد سئمت البكاء .. وان تكن كذبه اخرى تضاف لرصيد كذباته وماذا فى حياته سيختلف
لن يلتفت لدموعها .. فها هو حپسها فى تلك الغرفه وغادر .. ذهب لأخرى وبقيت هنا وحيده دقائق مرت .. مر فى عقلها ما عرفت عنه ليتركها ولا رغبه لها فى الحياه .. نزلت برأسها فى المياه بعدما كتمت أنفاسها وأغمضت عينيها تبغى الراحه من الألم .. ربما راحه أبديه
الفصل السادس والعشرون
عاد الى منزله وشياطين الڠضب تتراقص أمامه .. لا يعرف كيف وصل بها لهذه الحاله يعرف انه تعمد چراحها
لكنه لم يدرك انها ستصل لهكذا وضع .. تجاهل نداء اخته وكلمات والدته .. ودلف سريعا للداخل ..خلع قميصه وألقاه بكامل الڠضب المكبوت بداخله ليصبح مسيره الأرض
جلس على طرف فراشه واضعا رأسه بين كفيه ليتناهى الى مسامعه صوت الصغيره .. تذكر ما قالت عنها فاستعجب ..
هو من يظنها ملاك كيف لها ان تضايقها ! .. نهض بكامل الڠضب يصبه عليها .. أمسك ذراعها بقوه كاد يعتصره به .. تألمت الصغيره وكادت تبكى ليقول هو پغضب
_ انتى اللى ضايقتى ابلتك فى المدرسه
بكت الصغيره بصوت مسموع فأتى من فى البيت لتحتد اخته وهى تحاول نزع صغيرتها من يديه
_ انت اټجننت يا ادهم .. دى طفله ازاى تمسكها كده
أدرك ان مسكته المتها فتركها وقد حزن لرؤية اثر أصابعه عليها
ڠضبت الأم من تصرفه فقالت
_ انت مش بتعامل مچرم عندك فى الزنزانه عشان تعاملها كده
_ لو سمحتوا ممكن تسيبونا لوحدنا شويه
زمجرت الأخت واعترضت لكن بالنهايه انصاعت .. فما احب لقلب اخيها اكثر من ابنتها المدلله .. مدللته هو
بعدما غادرا مسح بأنامله دموعها .. وجذبها لأحضانه وهو يمسح على رأسها برفق عله يهدئ من تشنجاتها وبكاؤها
تسائل بعدما هدئت قليلا
_ ليه بتضايقى مدرساتك
مسحت دموعها بباطن كفها ببراءه
_ والله يا دومى .. هى الأبله دى بث .. اثلها ابله هبله اوى
ابتسم لكلمتها .. لكنه عاد الى حزمه مره اخرى
_ مينفعش كده .. انتى كده أذتيها وجرحتيها وكده مينفعش .. وهو يعنى عشان هبله تعملى فيها كده .. تروحى بكره تعتذريلها ..
متابعة القراءة