عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
من قبل لأجل الحصول على قلبها .. وهاله غرورها .. بينما هى قاتلت لتحافظ أولا وأخيرا على غرورها فبعدما سلمتها له عمتها كقربان بلا مقابل .. رأت أن تحارب لأجل كرامتها أفضل من أن تخوض معه معركة الحياه فينقلب يوما ضدها
وصل الجميع لحيث مكان الزفاف .. فاليوم هو الموعود .. وصلوا نهارا .. فأوى كلا منهم لغرفته .. الا سلمى تلك التى كانت تقف تشرف على ترتيبات الزفاف فى القاعه ليجاورها ياسين
تسائل ياسين .. لتجيب وهى تلتفت حولها تبحث بعينيها قبل أن تقول
_ مش عارفه .. كانت هنا من شويه
_ طب روحى شوفيها وانا هكمل مكانك هنا
الفصل التاسع والعشرون
الجزء الثانى
خرجت تبحث عنها لتراها من بعيد وقد وقفت تلعب مع الأطفال الأخرين .. ذهبت اليها ليسبقها اخر جلس أمامها وأخذ يلعب معها وهى بدت منسجمه بشده
_ حسااام
قام ينظر لها وبين ذراعيه طفلتهما الصغيره المشاكسه كما أمها .. قال بمداعبه
_ وانتى كمان وحشتينى اوى
نظرت له بعدم فهم ليقترب أكثر قائلا
قالت بنصر
_ شايفه انك جيت
_ انا جيت دلوقتى بس الفرح مش دلوقتى .. واحنا اتفقنا على الفرح
لاعب الصغيره قائلا مغيظا أمها
_ ليو حبيبتى مامتك تفكيرها أخدها لبعيد .. ينفع اخسر .. ينفع بابى يخسر
الصغيره مقلده كل حركات والدها
_ بابى مش ممكن يخسر ابدا .. ماما غلطانه
_ وقفتى معاه يا ليو ماشى أما نشوف اخرتها ..
وقف ياسين مستغربا ذاك الذى تقف أمامه سلمى تكاد تستشيط من الڠضب .. رأى وليد وهو يمر من أمامه متعجلا
_ وليد .. استنى
وقف وليد على مضض
_ يا نعم
_ مين اللى واقف مع سلمى دا يا وليد
نظر وليد لحيث ينظر .. ثم نظر له بدهشه
ضړب جبهته بباطن كفه قائلا
_ معلش بقى .. مش شايف غير ضهره فمعرفتوش .. بس انت رايح فين كده
وليد مستغربا
_ يا بنى مالك النهارده ... انا رايح اجيب العروسه ولا عاوزنى اتجوز من غير عروسه وبعدين هو انا مش قولتلك امبارح ولا انت الزهايمر سيطر ولا ايه بالظبط
_ طب يالا يا حلو مش متظبط .. يمكن ألاقيلك عروسه .. أصل عروستى شالله يخليها يارب جايبه صاحباتها كلهم من تركيا .. حاجات ايه كده لوز
_ يابنى ركز فى العروسه بس .. وسبلنا احنا صحباتها
_ عندك حق ..
لازم يكون فى ايثار ما بينا بس لو فضلنا كده كتير مش هيكون فى ايثار ولا حبيبه ولا صحباتها .. عن اذنك
_ استنى خدنى معاك
سارا خطوات قليله حتى وصلوا لحيث يقف كلا من سلمى وحسام .. وليد مرحبا
_ اهلا ابو نسب
_ ازيك يا عريس
نظرت لهم سلمى مستغربه .. ودهشة ياسين لم تقل عن دهشتها .. ليقول الأخير
_ دا اللى هو ازاى دا بقى
حسام متسائلا
_ اللى هو ايه بالظبط
سلمى پحده
_ هو مش المفروض انكوا .. متزاعلين سوا .. وان الكابتن دا مكنش عاوز يحضر الفرح وحصلت مشكله كبيره ما بينا بسبب كده
نظر كلاهما لبعض لينكر وليد
_ الكلام دا حصل يا ابو نسب
حسام وقد أسند ذراعه عليه ليقول بتفكير
_ ولا فاكر اى حاجه من دى يا خويا
سلمى وقد عقدت ساعديها أمام صدرها
_ ولا فاكر ان حضرتك قولت انك مش هتحضر الفرح
_ دى بقى بالتحديد فاكرها وفاكر كمان انك قولتى انى لو محضرتش ابعتلك ورقة طلاقك .. بس احب اطمنك برضو مش هحضر
وليد بإعجاب
_ تعجبنى يا ابو نسب .. ايوا كده اكسر للبت ضلع يطلعلها اربعه وعشرين
_ واقف معاه ضدى يا وليد .. ماشى يا وليد
ياسين
_ عادى كده يا وليد .. شكلك مش عاوزه يحضر الفرح
وليد موضحا
_ انا الليله دى .. ولا عاوز اشوف وشه ولا وش مراته اللى هى اختى اساسا .. ولا اى حد انا النهارده عاوز العروسه .. العروسه وبس
حسام وهو يجذبه من يده
_ طب يالا يا خويا .. نجيبلك العروسه بدل ماتتجوز على نفسك وانت واقف
ركضت الصغيره تود الذهاب معهم .. لينظر حسام نحو سلمى بنظره خاصه .. لم تفهمها ولكنها توحى بالكثير
ركبا السياره وانطلقا .. ليتسائل ياسين
_ هو فى ايه .. هى ايه حكاية المجانين دى
سلمى متبرمه
_ ولا اعرف .. مقلب من مقالبهم السخيفه .. فهمونى ان فى مشاكل كبيره ما بينهم وانا زى الهبله صدقت لا وكبرت الموضوع وشهدت الكل عليه انه لو محضرش الفرح يطلقنى .. وطلع فى الأخر مقلب .. ماشى يا حسام انت والزفت التانى .. ماشى
_ سيبك منهم ويالا نكمل التجهيزات
متابعة القراءة