عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
للخاتم الذى يلمع فى اصبعها بوهج مميز .. كان بسيط راقى وجميل فلم تستطع انكار اعجابها به
_ جميل اوووى .. اختارته ازاى ده
تنهد بقوه .. فقد أخرجته من لحظه جميله .. لكارثه ستحدث عما قريب
تمسك بها أكثر فى أحضانه وقال بينما يستند بذقنه على كتفها
_ كنت مع جانا ..
حاولت الإبتعاد عنه .. فزاد من تمسكه بها
ازدادت رغبتها فى التحرر من ذراعيه فأخذت تدفع فيه بكل قوتهاتركل الهواء علها يتركها .. حتى انصاع اخيرا وحررها
نظرت له بوجه محتقن .. يتلون بالأحمر من الغيظ أما هو فلم يستطع منع نفسه فى أن يضحك ملئ فمه .. ليضع يده على فمه يحاول كتم ضحكاته لتتحول ثورتها تجاه ذلك الخاتم المسكين الملتف حول إصبعها
نظرت له وثورتها لم تهدأ بعد .. ليقول هو مهدأ
_ احنا اتفقنا على ايه ..
مش قولنا هتستحمليها فى حياتى فتره
كورت يديها فى محاوله منها للهدؤ .. وادارت وجهها عنه فى ڠضب .. علم بحزنها فاقترب منها أكثر يطلب رضاها
هزت كتفيها أن لا شئ فأدارها له مره ثانيه .. وحاول تبديل الموضوع
_ اخبار الحفله اللى بتجهزيلها ايه
بلا مبالاه أجابت
_ تمام .. تقريبا كل حاجه جاهزه
_ كويس جدا .. طلعتى شاطره وماينخفش عليكى
أزاحت يده عن كتفها .. بتجاهل ليبتسم هو بمكر
_ بالمناسبه .. جانا هتحضر الحفله .. وهتحاول تبين أنها صاحبة الحفله .. فخدى بالك وحاولى متضايقيش
_ بكره هجيب واحد تانى يقعد بدالك هنا .. وحاول متضيقش
لم يدرك حيلتها فپغضب قال
_ نعم يا اختى .. دا على اساس انى سوسن .. تجيبى راجل غريب ياخد مكانى فى البيت وعايزنى مضايقش
ردت عليه پغضب مماثل
_ يا سلام ما انت عاوز تعمل نفس الشئ وعايزنى مضايقش
_ يا سلمتى .. يا ماما افهمينى .. انا خلاص قربت اوصل للى عاوزه منها واطلعها من حياتى .. وبعدها افضالك انت يا جميل فمتجيش انتى دلوقتى وتضيعى كل حاجه .. وبعدين مش كفايه يعنى انى جبتلك الخاتم اللى كان عاجبها
أمسكت الخاتم بقوه وكأنها تذكرت شئ
غادرت ليركض هو خلفها ممسكا يديها حتى تقترب منه
_ يا بنتى افهمى انا خلاص .. اذا مشت كل حاجه تمام حتمال فى الحفله دى اعمل اللى انا عاوزه .. وبعد الحفله ..
_ تبقى ليا رسمى .. وقانونى
بغيظ حاولت رسمه على ملامحها بدلا من الخجل قالت وهى تبعد يديه عنها
_ بعينك .. ولا هتطول منى شعره
أطلق سراحها وتركها تذهب
_ متقلقيش هطول كل حاجه .. وعد منى بكده استنى بس الحفله دى تتعمل
بعدما ابتعدت قليلا عادت متسائله
_ عزمت كل اللى قولتلك عليهم
_ ايوه .. وانتى عزمتى البنات صحباتك
وضعت يدها فى خصرها وكما المحققين قالت
_ وانت مالك ومال صحباتى خليك فى حالك .. مالكش دعوه بأى بنت تانيه .. انت فاهم
هز رأسه أن نعم وبهدؤ أجاب
_ حاضر هخلى بالى من نفسى وجانا بس
رمقته بنظره ناريه .. ليضحك مره ثانيه
_ الله مش انتى اللى مسمياها سحليه .. يعنى ملهاش علاقه بالبنات اهى
_ عن اذنك .. انا طالعه انام
امسك يدها يمنعها الذهاب ليقول بلهجة الأمر
تلعثمت لتجيب .. ارتبكت تبحث عن شئ تقوله
_ بس .. ماااا .. مينفعش .. ااحنا ااتتفقنا
أوقفها ليكمل هو
وكزته فى كتفه ليتأوه بزيف
_ بقى كده بتضربينى .. ماشى ماشى
ثم وكأنه يتوعدها قال
ضحكت بخجل وسارت أمامه ليتنهد هو بعشق .. سؤال من العقل يأتيه
أعشقت أم تفعل هذا للضروره
ليجيب ذلك الذى بين الضلوع
ربما هذه بوادرعشق من نوع لم أعهده من قبل
الفصل الرابع والعشرون
تلألأت الأضواء لتنير المسار الداخلى للفيلا .. وعلى الأشجار تناثرت كريستالات مضيئه بألوان كثيره
دلفت السيارات للداخل .. لتكون من أول الواصلين جانا التى نزلت من سيارتها بثوبها الذهبى مكشوف إحدى الساقين . والشعر الأحمر الذى رفعته بغرور لأعلى فظهر جيدها وقد خلا عن ما يغطيه
سارت بدلال بينما تنطلق من خلفها صافرات الإعجاب وهى بثقه دلفت للداخل .. ترمق ذلك النادل الذى أتاها مرحبا كأنها أحد الضيوف بتحذير بينما نظرها يجوب المكان من حولها بتفحص تنظر ماذا فعلت غريمتها
انتقلت لأعلى تسير بين الغرف حتى تصل لمبتغاها
وقف حسام يعدل من حلته السوداء الداكنه لتظهره وخصوصا بعدما نمت ذقنه السوداء الصغيره بمظهر رجل أقل ما يقال عنه جذاب ..
أتت سلمى من خلفه بزجاجة عطر فى يدها تسأل بينما تمسك ذيل ثوبها الأزرق فى يدها
_ حسام .. ايه رأيك احط البرفيوم ده
استدار لها
متابعة القراءة