عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

تتوعد لتلك الصغيره .. وهى تنظر لحجابها الذى طاله أثر حړق 
وعلى حين فجأه وجدته يكيل لها الإتهامات 
_ انتى ازاى تكونى معلمه وترعبى طفله بالشكل ده .. انتى اكيد مفيش فى قلبك رحمه عشان تخوفيها كده .. لا وكمان لسه بتتوعديلها وانا سامعك بودنى وانتى بتقولى هوريها 
اقترب منها بخطوه واسعه لتشهق هى من اقترابه الزائد وبلهجه محذره 
_ اذا عملتى ليها اى حاجه .. صدقينى انا اللى هوريكى 
التمعت الدموع بعينيها .. فهى لم تفعل شئ حتى تستحق كل ما يقوله هذا .. نظرت للطفله التى يقول عنها مذعوره .. لتجد ابتسامتها تملؤها وهى تنظرها بزهو لأنها انتصرت 
ومن وقتها حتى الأن .. وهو كلما رأها يرمقها بنفس النظره المحذره .. وهذه المره أيضا لم ينسى أن يهديها نظرته قبل أن يستدير 
أعطته الملفات كما أمر وانصرفت تدعى وجود عمل بإنتظارها هو يعلم أنها كاذبه .. لا وجود لهكذا عمل يجعلها تعطيه الأوراق بجفاء ثم تنصرف لحيث أتت .. هى فقط تتجاهل .. تتجاهل عشقه ونبضات قلبه الذى لو مهما حاول لن يفلح فى إخفاءها .. تتجاهل ذلك

العشق الذى يطل من عينيها وتحاول اخفاءه بجداره خلف ادعاء الكبرياء ..
وبداخل كلاهما يعرفان أن العشق قد احتلهم .. فلا سبيل للخلاص منه .. لكن لا .. ليست رحمه تلك الأنثى التى تنجرف خلف عشقها معلنه رايات الإستسلام .. ولا سامح ذلك المراهق الساذج الذى سيسمح لها بالتلاعب بمشاعره .. فليظلا هكذا!
وإن أرادت هى التجاهل .. فما الضير فى أن يعطيها ما بغت .. ويتجاهل هو أيضا 
كلاهما يعرف أنه عاشق .. وكلاهما فى تجاهل
وليد الذى لم يلتزم بقوانين الخصام خاصتها .. فضايقها وناكفها فى كل موضع ومكان ولم يسلم من لسانها بلدغته الذى يعشقها 
لكنه مل الأن .. مل الخصام يريد شيئا اخر .. يود أن يصبح فى حياتها شئ أخر غير وليد الشرير التى تلقبه بها 
ومنذ بدأت الدراسه وأتت معه .. وهو فى حيره فقد عاد لعالمه الذى اعتاده ولكنه يظن .. بل هو أكيد أنها لم تكون لنفسها عالم هناك .. فهو كلما رأها وجدها وحيده لا صديق ولا صديقه 
عبس بوجهه عند وصوله لهذه النقطه .. لا لايريد لها لا صديق ولا صديقه .. فهو .. وهو فقط سيكون لها كل شئ ويعزلها عن الأخرين 
فذلك الشعور الذى تملكه أرق لوقت طويل نومه .. وقرر الأن أن يرتاح وينصاع خلف كل تلك المشاعر متأكد من ذلك الصوت بداخله الذى يخبره أن حتى چراحها ملكه
حنين تلك التى علمت أن العالم يدور من حولها .. فلم تقرر الجلوس ولا الركون لشئ لا ينفع 
لن تتصفح صفحات الماضى .. بل ستعايش الحاضر وتلون بفرشاة الأمل المستقبل 
قررت الخروج والعمل .. لن تبدأ من حيث انتهى البقيه بل ستبدأ من الصفر .. ستقاتل بإستماته حتى تصنع لنفسها واقع تعايشه 
رفضت بشده أن تعمل مع سامح .. وقررت بدأ عملها الخاص لتثبت للجميع بعد فتره أنها كانت على حق حين قررت هى اتخاذ السبيل لما تريد 
وقفت تنظر لما فعلته يداها بزهو وفرح .. فها هى الفيلا اكتملت .. مملكتها الصغيره كما اسميتها .. اختارت كل قطعه فيها بعنايه وتأكدت منها حتى حفظتها عن ظهر قلب ..
أوكل لها مهمه .. فلم تتوانى فى اظهار أنها كانت جديره بها .. أتى محاوطا خصرها .. فلم تتفاجأ لأنها اعتادت تلك اللمسه منه منذ وقت طويل 
لكن ذلك الخجل المرتسم على وجهها لم يعتاد شئ فهو يعشق الظهور لا تود رؤية عينيه التى تعشقها الأن يكفيها ما هى فيه من شعور تملكها 
استغل أن جفونها مغلقه وبحث فى جيبه حتى أخرج منه علبه صغيره .. وبهدؤ أخرج خاتم ماسى صغير وطوق إصبعها به فتحت عينيها ... بشهقه تبعتها حينما رأته .. 
قالت بهمس 
_ ممكن ايدى 
وهو غائب فى عينيها قال 
_ لأ 
_ ليه .. دى ايدى على فكره 
أراد مداعبتها فأكمل 
_ على فكره بقى ..أنا لما روحت لباباكى قولتله انى طالب ايد بنتك قالى ماشى .. يعنى وافق ان ايدك دى تبقى ليا ومن وقتها وايدك دى بتاعتى ..
ضحكت برقه لتقول بعدها 
_ يعنى ايدى بس اللى بتاعتك .. اسيبهالك وامشى أنا بقى
ابتعدت فأطلق سراح يدها وبمهاره جذبها اليه لتصبح بعدها فى اسره .. همس بينما هى فى أحضانه 
_ انتى كلك بتاعتى 
كادت تختنق من تلك الحراره التى غزتها فجأه .. فهذه أول مره يهمس لها بهكذا كلمات .. وكان عزاؤها الوحيد أنه لا يحبها كما أخبرها .. 
وماذا تستمع الأن!!
لما هكذا كلمات!!
لما لمسته الأن مختلفه .. بها شئ من الدفئ ! 
أيمكن أن .... أوقفت تفكيرها عند هكذا نقطه .. لا يمكن أن تتوقع تفكيره .. لن تنخدع مره ثانيه بأن تتوقع منه شئ لتجد فى النهايه بئر ملئ بالأسرار ينضح منه لټغرق هى وأمالها وتوقعاتها به ...
نظرت
تم نسخ الرابط