عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

.. ميكش دعوه .. واطيع بيه 
_ طالع يااختى .. ما تزوقيش 
نظر لها بنصف عين ليقول بشقاوه 
_ بس ميكى .. تحفه 
لم تفهمه فلقد غادر نظرت لنفسها مره ثانيه لترى بيجامة ميكى التى ترتديها .. ابتسمت بخجل فعلى ما يبدو ان بعض المشاعر الجديده تزورها فجأه 

قامت من نومها رأسها ثقيل وذاكرتها ضعيفه لا تكاد تتذكر شيئا تنظر حولها فتستعجب كيف وصلت لهنا .. هذه ليست غرفتها ولا هذا منزلها اذن اين هى ! 
دخلت سهيله بصينية طعام .. وضعتها أمامها فعلمت اين هى وبقى السؤال كيف وصلت لهنا 
تسائلت ايمان بضعف 
_ انا ايه اللى جابنى هنا 
قررت سهيله تجنب الحديث فحاولت صرفها عنه 
_ تعالى نفطر الأول وبعدين ندردش سوى 
حاولت ايمان القيام 
_ لا .. انا لازم اكون فى البيت 
_ متقلقيش انا اتصلت على مامتك وقولتلها انك هتباتى عندى وهتقضى معايا اليوم هنا .. بما ان بابا واخويا مسافرين 
_ طب والمدرسه 
_ مش مهم .. يوم اجازه من نفسك واهو الولاد تفرح بالمره فاكره قد ايه كنا بنفرح لما مدرس يغيب 
ابتسمت للذكرى .. فقالت وقد اقتنعت 
_ خلاص هفضل معاكى .. وبالمره العيال يدعولى شويه 

كانت لا تزال فى فراشها تغمض عينها بقوه وقد أظلمت الغرفه من حولها .. تحاول استدعاء النوم ولكن هيهات فالنعاس كان قد هجرها من الأمس 
دخلت عمتها موبخه 
_ انتى لسه نايمه .. ايه معندكيش شغل 
الټفت للجهه الأخرى 
_ معنديش شغل انهارده .. تعبانه ومش عاوز اروح 
وأكثر ما تخشاه هو رؤيته بعد ما حدث بالأمس تسأل لما لم تمنعه 
كيف وقد فاجأها !
لما لم ټصفعه 
قالت اليد بإستحياء لم أستطع 
اذن فجوارحها قد اعلنت العصيان عليها لأجله .. ولكن تلك العنيده لم تستسلم يوما فلما تفعل اليوم .. عقاپا لما فعلتم 
محرومون من رؤيته .. وهذا قرار نهائى .. لا عمل معه بعد اليوم لا لقاءات ولا حتى من محض الصدفه .. لتعلموا كيف لكم ان تعصونى 
سكنت الجوارح وارتضى العقل بهكذا حكم واما الخافق بين الضلوع فقد بكى بصمت دون التفوه بحرف 

ظلت تطرق الباب پغضب .. تنادى وما من مجيب تتوعده پغضب ولا تجد ما تطفئ به نيرانها فلقد حپسها بالحجره لا هاتف ولا مفتاح .. عزلها عن العالم وتركها هنا وحيده 
جلست على طرف الفراش تهز قدميها پغضب بالغ .. ثوانى لترى مقبض الباب وهو يدور .. وقفت لتراه ينفتح ومن خلفه حسام وقد ظهر بإشراقة نشاط 
تقدم نحوها ملقيا التحيه 
_ صباح الخير 
ردت پغضب وهى تخطو نحو الخارج 
_ صباح الزفت على دماغك 
نزلت للأسفل سريعا لتكتشف ان جميع ابواب البيت مغلقه والنوافذ ايضا .. وكأنه اخرجها من سجن صغير لسجن اكبر 
وقفت ټضرب الباب پغضب لتستمع لصوته من الخلف 
_ لو خلصتى كل اللى انتى بتعمليه ده .. يالا عشان عاوز افطر 
نظرت له والڠضب يتطاير من عينيها 
_ مش عاوزه اطفح 
رد

ببرود ظنت لوهله انه من الممكن ان يفقده 
_ انتى حره .. بس انا عاوز افطر ياريت تروحى تجهزيلى الفطار 
حاولت كظم غيظها فقد ظنت انه سيحاول استرضائها بكل الطرق لا ان يستفزها هكذا .. لكنه وكما اعتادت رجل خالف كل التوقعات 
غادر مشيرا لساعته 
_ عشر دقايق ويكون الفطار جاهز ياريت يعنى .. 
بينما هى كادت اسنانها تتهشم من الضغط عليها .. ضړبت بقدمها الطاوله فشعرت پألم ..ترقرقت الدموع فى عينها من الألم كما الأطفال وقالت بغيظ 
_ والله لوريك ياحسام 
كانت الفيلا على وضعها من الأمس .. فالعمال قد غادروا قبل اعادة ترتيبها 
فلاقت معاناه فى تحضير الفطار وخصوصا بعدما قررت اضافة لمساتها الخاصه فهذا فطور خاص لشخص خاص 

وقف وليد مع الخال والطبيب يود فحص حبيبه .. بينما هى تتذمر والخال مصر 
_ انا كويسه مش تعبانه 
_ لا يا دكتور دى كانت بتتلوى من الۏجع الصبح .. اكشف يا دكتور وقولنا فيها ايه 
حبيبه برفض 
_ انا مش تعبانه انا بقيت كويسه .. 
نظرت لوليد تطلب منه ان يوقفهم لكنه كان يبتسم فما باليد حيله اقتنع الجميع بما فعلته منذ قليل ولن تجد مفر الأن من هذا الطبيب الذى اخذ فى فحصها بينما هى متذمره .. تعلم انه لاجدوى من كل ما يفعل هى بخير 
أنهى الطبيب الفحص وهو يقول بروتين 
_ هى كويسه متقلقوش عليها 
ابتسمت بتفكه فهى تعلم ذلك لا داعى لإخبارها هو .. اخرج من حقيبته ابره ليقول وهو يقوم بتعبيتها 
_ هى تاخد الإبره دى بس وان شاء الله هتكون أفضل 
نظرت للإبره بفزع وقامت تقفز من فوق الفراش تختبئ خلف وليد الذى وقف يضحك من ذلك الذى وضعت نفسها به
قالت وهى تشد على ذراعيه 
_ قويهم انى مش تعبانه .. انا مش هاخد حقن انا 
الطبيب بهدؤ 
_ لا لازم تاخديها انا الدكتور وعارف اكتر منك .. ومتقلقيش مش هتوجعك خالص 
كادت تبكى وهى تضغط على ذراعه 
_ انا مش واخداها انا كويسه .. انا عميت كده عشان وييد 
الټفت سريعا ناظرا لها بقوه لتبتر كلمتها فيكمل الخال 
_
تم نسخ الرابط