عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
جهه اخرى
ومن ضمن من غادر كان أصدقائه الذين غادروا برفقة صديقاتها منتهزين الفرصه .. ليروهم جمال المنصوره
حتى ابن العم ياسين فقد افتتن برؤية حنين .. ليذهب لها مفتعلا حديث لا يكن له وجود حتى وصل بهم المطاف الى الخيول وعندما اخبرته انها تعشق الخيول اخذها ليريها حصانه المفضل فى مزرعة الخيول خاصتهم
انتهى وليد وحبيبه من الرقص ليلتفتا .. وحين نظرا للقاعه والتى بدت خاويه فحتى الضيوف الأخرين كلا منهم فى عالم اخر .. مشغول بشئ غير العروسان
أمسك يدها قائلا بسعاده .. بينما هى فى حيره من امرها
_ كويس .. الفرح خلص
_ استنى بس يا وييد اما نشوف هو خلص بسرعه كده ليه
_ يا حبيبتى .. الأفراح والحاجات دى شكليات .. المهم انها خلصت وارتحنا منها يالا نمشى بقى
وليد بإستهجان
_ بتعملوا ايه هنا
ليان ببرائه
_ هنام هنا
_ نعم يا اختى ودا من ايه دا بقى .. مين اللى دخلك هنا اصلا
_ بابى نيم مامى واخدها ومشى .. وفتحلى الأوضه وقالى هنام معاكوا هنا
حبيبه بنفس برائتهم
_ ومالوا يا حبيبتى وتنامى فى حضنى كمان
وليد مشيرا لها
_ انتى تسكتى وتركنى على جنب بفستانك دا كده .. قال تنام فى حضنك قال .. مش لما انام فيه انا الأول
نظر لعند
_ وانتى بتعملى ايه هنا انتى كمان ..
ذهب ليفتح ليتفاجأ برؤية ادهم بيديه حازم وحمزه .. قائلا بسرعه
_ خلى الولاد معاك .. سهيله بتولد وانا ايمان رايحين معاهم
غادر وترك معه الصغيرين .. وهو من خلفه اوشك على البكاء
دثرت الأولاد فى الفراش ووقفت هى لجوارهم تنظر لهم بحنيه ولوليد بحيره الذى كان ينظر لهم بغيظ
_ واحنا بقى هنام فين
مط شفتيه
_ وانا اعرف يا اختى
بدت متعبه ومرهقه بشده .. فرق قلبه لأجلها ..
جذبها لتسير معه حتى جلس على الأريكه وتمددت هى على قدمه .. ظل يلعب فى شعرها حتى غفت وقلبه يرقص طربا لقربها منه
وقفت معه أمام اصيل هكذا يسمى حصانه المفضل .. أعطاها بعض قطع السكر فنظرت لها بداخلها ذكريات قديمه تذكرتها الأن
نظر لها ليقول
_ اكليها له .. هو بيحب قطع السكر دى خالص
مسحت على ظهره قائله
_ تقريبا انا وهو متشابهين
فى حاجات كتير
_ لو كنتوا فعلا كده فمتستغربيش اعجابى بيكى وقتها .. عشان زى ما قولتلك هو المفضل عندى واى حاجه شبه غاليه عندى
ابتسمت برقه .. فقال بجرأه
_ انتى مرتبطه
هزت رأسها أن لا .. فاطمئن قلبه .. وبدأت قصه جديده تتلوها قلوبهما معا
على صړاخ الصغير فى المشفى فارتاحت القلوب التى كانت تتلهف لتراه
دخلت ايمان وادهم بعد نور .. ليرى صغيرته التى ولدت للتو .. تلقاها بين ذراعيه بمحبه شديده وحين أتى الدور على ايمان لتحمله والتى كانت تقف تنظر بطرف عينيها من بعيد تخشى اصابتها بالحسد فها هى امنيتها تتحقق مع صديقتها
شجعها الجميع على حمله وقبل ان تتلقاه يداها .. كانت ذراع أدهم هى الأسبق التى تلقتها قال ان تقع هى على الأرض
سقطت فاقده للوعى لتستيقظ على خبر واحد جعل دموعها تتحد مع بسمتها فى الظهور
_ مبروك المدام حامل
الفصل التاسع والعشرون
الجزء الثالث
ما كانت الأحداث فى حياتنا بالأمر الجلل .. ولكننا نحن من اعتبرناها كذلك عندما توقفنا عند كل حدث فيها .. تلك السنون وما حدث فيها مرت .. مرت على من فيها بسرعه ربما لأن قلوبهم هى من شعرت بسرعتها .. وربما لأنهم اعتادوا تقلباتها
فكان مرورها عليهم كمرور الكرام .. على الرغم من تغير الكثير من الأشياء فيها .. لكنها لم تغيير فيهم شئ فبقى العاشق عاشق .. وان تبدلت الفصول ما تبدلت القلوب
لف ذراعيه حولها .. يحتويها لجوار قلبه خشيه من ان يكون وجودها لجواره حلم سيستيقظ دون ايجاده فى واقعه
تعلقت هى اكثر به .. وقد راح عقلها يرسم لها تلك الصوره من الماضى .. عندما اتاها يخبرها بصدق
_ رحمه صدقينى .. انا بجد بحبك وعمرى ما هتخلى عنك .. انا فعلا عاوز افضل معاكى طول عمرى
برقت دمعه خفيفه نزلت على وجنتها برقه .. تلوم على نفسها ما فعلت وقتها فقد تجاهلت كل ما قال .. صمت أذانها ودربت ذلك القلب على العصيان والتمرد .. وعاشت سنون عجاف حرمت نفسها فيهم من عشق كان من الممكن ان يغنيها عن اى شئ فى الوجود
لم تدرك انه شعر بها .. فمسح تلك الدمعه
متابعة القراءة