عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
.. أو حتى حاجه تخص اختى لحد ما بقت كده
تابع حديثه بسخريه ... لا يعلم لما لكنه يود ان يتكلم ان يبوح بما يعتمل فى صدره .. لكن هل فعل الصواب عندما باح بضعفه أمامها... ماذا سيكون رد فعلها
تراها تؤاذره !! .. ام ستتخلى عنه
ظلت ساكنه لثوان تحاول استيعاب ما سمعت .. لطالما شعرت بحزن يجيش بداخله .. لكنها لم تتخيل ان يكون هذا هو السبب بربته عفويه منها ربتت على كتفه برفق
قضت على تسؤلاته بلمستها .. وكلمتها كانت بمثابة يد تربت على قلبه .. وهذا كل ما يحتاجه .. ان يستوعبه أحد .. ويعده بأن كل شئ سيصبح بخير ..
وها هى أثبتت انه كان محقا فى عشقه لها ... وقفت مستأذنه تود الذهاب .. وغادرت تاركه من خلفها عاشق يمنى نفسه بقربها اليه بينما حال قلبها لا يبشر بوعود تكون فى صالحه ابدا .. فهو قلبه اصبح فى سباق من دقات عشقها المتزايده
نهار جديد يحاول أن يطمس معالم ما مر بالأمس .. ولكن الخۏف من أن تلاحقهم الذكريات .. فتطمس ما هو أت من أيام
وقفت سلمى فى بهو الفندق شارده تحاول قدر المستطاع صرف أنظارها عن حسام .. الذى على ما يبدو انه أدرك معاناتها .. فسريعا اختفى من أمامها
فهم منذ ما حدث البارحه وهم فى تجاهل تام .. لا الألسن تتخاطب ولا الأعين تتلاقى ويظل بداخل كلا منهم الكثير يود البوح به
_ تعالى احكيلك كل حاجه
وافقت سلمى فمن اكثر منها يود ان يعلم ما يحدث من حولها جلست على الطاوله فى مقابل حنين التى بدأت تقص عليها كل شئ
_ بصى الحكايه بدأت لما عمو الله يرحمه جاب اللى ما يتسمى ده عالبيت .. وانتى عارفه انى كنت محبوبه عند عمى الله يرحمه ومكانتى وكده عشان هو مكانش عنده بنت .. فكنت تقريبا معاه فى كل مكان .. اول ما اخلص مدرسه اطلع جرى عليه
بس لما قربت لقيت محمود طعن عمى فى ضهره بسکينه .. انا وقتها فضلت اصړخ كتير .. وهو اقرب ناحيتى بالسکينه وانا من خوفى اغمى عليا
شردت سلمى تتذكر ذلك اليوم الذى التقت فيه بمحمود وحسام .. ليصف لها محمود مدى عشقه لحنين وتمنيه لقربها .. وبعد الحاح منه وافقت على القبول بتمثيلية حسام
حسام .. واااه .. منك حسامى ...ترى ماذا تخبئ ايضا !!!
فاقت من شروددها منتبهه لشئ .. التفتت حولها تبحث بعينيها وتتفقد حقيبتها لتسأل حنين
_ فى ايه
ردت سلمى وهى تواظب البحث
_ موبايلى مش لاقياه
_ ممكن تكونى نسيتيه فوق
_ عندك حق .. هطلع اشوفه
كادت تغادر لولا يد حنين التى امسكتها متسائله
_ انتى زعلانه منى ..لأنى خبيت عنك كل ده
صمتت سلمى .. فأكملت حنين بتبرير
_ والله انا كنت هقولك كل حاجه واحذرك من محمود .. بس حسام هو
اللى طلب منى مقولش
أومأت سلمى برأسها متفهمه ... بسمه صغيره على شفاهها لتقول پألم دارته كلماتها
_ ولا يهمك ... انا مش زعلانه منك
اكملت حنين تحاول اختلاق جو مرح
_ ولا من حسام
ابتسمت بسخريه ونطقت بتهكم
_ هو ده حد يزعل منه ... عن اذنك اطلع اشوف الموبايل
وقف ممسكا بالهاتف وكأنه ممسكا بغنيمه بحث بداخله حتى وجد غايته فأمسك بهاتفه هو وسجل بعض الأرقام وضع الهاتف الأخر بجيبه وقال وهو ممسكا هاتفه
_ سلمى لو عرفت انى اخدت موبايلها هتقتلنى .. بس يالا كله يهون عشان خاطرك يا حبيبه
امسك بالهاتف ينتوى تنفيذ ما خطط .. وهواغاظة حبيبه وتمثيل انه شخص يضايقها من الهاتف .. ضغط زر الإتصال ووقف يراقبها من
متابعة القراءة