عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

لكن يبقى ذلك الشرخ الذى احدثته عمتها بما فعلت فلازال ذلك المشهد يتكرر أمامها يوميا .. يوم أتى لعمتها يخبرها عن حقيقة تلك الصور 
لكن عمتها لم تستمع .. لتدفعها بإستهزاء ناحيته قائله پقسوه 
_ خدها من هنا متلزمنيش .. اتجوزها صاحبها ارميها .. مش مهم انا عن نفسى مش عاوزه اشوفها هنا تانى 
أصابت كبرياؤها يومها فى مقټل وتركتها بقناع غرور واهى .. على الرغم من ان يديه هى الوحيده فى هذه الحياه التى تلقتها دون سخط .. لكن هذا لم يكن كافى لها .. استخدمته دوما كوسيله للتنفيس عن ڠضبها .. تفتعل مشكلات لا اساس لها من الصحه وفى كل الأمور كانت كرامتها وكبريائها هو المتحدثين الوحيدين تعاملت ببرود .. حتى توارى العشق بين طيات البرود 
وأضحى للحياه طعم اخر عندما انفصل عن حياتها .. اضحت بطعم العلقم بل أسوأ .. واليوم حتى اتخذت تلك الخطوه نحو حياه افضل لهم .. متمنيه ان يتفهم هو .. فهى عادتها ان ترمى الإشارات وعليه هو ان يتلقاها .. وان لا فلا 
دلف للحجره ليجدها تجلس تنظر للثوب .. ولأنه توقف عن توقع تصرفاتها لم يبد اى تعليق على ذلك .. وكما دخل خرج تتابعه نظراتها المغتاظه .. فها قد خيب امالها فى فهم ما تفعل لأجله وبقى لديه اخر فرصه فى الفهم 

كانت تكمل ارتداء ملابسها وهو من الخلف وقف يتابع هو من بعيد فهو ايضا لديه ذكريات تملأ عقله وقلبه سويا 
ذكرياتهم معا لا يزال يذكرها منذ ذلك اليوم الذى رأها فيه .. فى زفاف كهذا .. وتوالت الذكريات مرورا بقسوته عليها وعشقها له حتى ذلك اليوم الذى حطم فيه حصون قلبه وذهب اليها متمنيا القرب منها 
وهى كانت مثالا للغفران .. كانت أجمل قمر نور له حياته .. فى البدايه استعجب سرعة سريان الأمور .. فسريعا كانت تزين منزله دون حتى ان يشعر بالأيام ربما لأن قلبه كان يهفو اليها فلم يشعر يوما بغيابها ولا بعدها 
استدارت له تسأل 
_ ايه دا انت لسه ملبستش 
وكان جوابه عليها .. عناق طويل بقدر شوقه لها .. فأكثر ما يستعجبه هو كيف له يشتاق اليها وهى بين ذراعيه 

دقت الطبول تعلن عن زفاف قلوب تلاقت بالعشق .. وتوحدت اليوم خطت بثوبها الأبيض .. وحجابها الأبيض كنجم مضئ وقع اليوم ليشع فى الأرض جمالا وبهاءا 
كانت جميله بحق .. وهو كالمأخوذ لم يستطع ان يبعد نظره عنها فهى قد تمكنت من قلبها حتى أصبحت تماما كذلك السائل الذى يسرى فى شرايينه .. هو اليوم موقن انه يستطيع الإستغناء عن ذلك السائل لكنه ابدا لن يستغنى عنها 
تلقاها من والدها ليهديها

قبله على جبينها .. تجعل أزهار الجورى تتفتح على وجنتها بعدما سرت الحراره بهم .. سارا فى المدخل الزجاجى الذى أعدوها لهم ليراها حيثما نظر .. على الرغم من انهم لو فتحوا قلبه اليوم كانوا ليجدوها متربعه بالداخل .. فهو ليس بحاجه لأن يراها بعينيه .. فجوارحه بأكملها تعرفها وتناشدها بإستمرار

استيقظت وهى تشعر بثقل فى رأسها .. تلفتت حولها لتراه وقد جلس خلف عجلة القياده .. لم تستوعب مايحدث فى بادئ الأمر فأغمضت عينيها مره ثانيه .. لتستوعب فيما بعد اين هى 
انتفضت منتصب عودها تنظر له بدهشه 
_ احنا رايحين فين 
بهدؤ اجاب 
_ على البيت يا حياتى 
_ حسام انت اټجننت .. طب والفرح 
_ قولتلك مش هاحضره 
_ بس انا قولت انا عاوز احضر .. وبعدين دا فرح اخويا الوحيد ازاى تمنعنى من انى اروحه 
_ علفكره انا ممنعتكيش .. اخوكى بنفسه هو اللى قال انه ولا فارق معاه اى حد النهارده .. فقولت بدل ما تقعدى هناك رجل كنبه .. اخدك على بيتك افضل 
قالت بغيظ ممزوج بالڠضب 
_ والله انت بتستهبل يا حسام .. انا عاوزه احضر الفرح 
أوقفت لسانها فقد درت الأن ان صوتها قد علا عما يجب .. أو عما يحب هو .. ليوقف هو ايضا السياره ناظرا لها پغضب 
انزوت فى احد أركان السياره .. بينما هو يسأل 
_ كنتى بتقولى ايه 
ردت بسرعه 
_ كنت بقول انى مش عاوزه احضر الفرح .. وانك يعنى معاك حق فى اللى بتقوله وكده 
ضحك حتى بدت نواجزه قائلا بعدما انتهى 
_ عارفه ايه اكتر حاجه بتعجبنى فيكى 
اعتدلت قائله بزهو 
_ شجاعتى طبعا 
_ انتى هتقوليلى .. شوفتها كتير .. دا حتى بالأماره لما شوفتى القناص هيضربنى .. شجاعتك ظهرت قوى 
_ ايوا ما انا عارفه .. بس بزمتك مش فكرتى وشجاعتى دى هى اللى انقذتك 
_ طبعا .. انتى بتقولى ايه .. على الرغم من ان المشهد دا ممكن تشوفيه فى روايه او فيلم وتلاقى البطله رايحه تفادى البطل بروحها .. انما انتى حاجه كده مميزه .. جريتى دخلتى جوه وسبتينى 
ضحكت وأكملت 
_ الله انا كنت عاوزاك تتحرك من مكانك عشان الړصاصه مش تيجى فيك .. ولو كنت
تم نسخ الرابط