عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
له ...امتلاك عشق .. وجسد .. وقلب .. حتى انفاسه ستسعى لتملكها يوما ما
بينما زاغت نظرته يفكر فى تلك التى بالداخل .. هو اكيد انها تعشقه .. فقد رأى العشق بعينيها اكثر من مره ... وخير دليل نظرة الأمان التى لمحها فى عينيها عندما كان هناك .. يحاول انقاذها من براثن محمود .. واسمه الذى سمعه يصدح بنداء من شفاهها ووقف هو عاجز عن تلبية النداء
دلف لداخل الغرفه لتجذبه سلمى المستكينه على الفراش ..مستنده بظهرها على الوسائد وقد أمالت رأسها للخلف فى هدؤ .. وقف يبدل ثيابه قبل أن يلمح شئ يلمع على وجهها
اقترب منها اكثر يحاول ان يتبين ذلك شئ .. ليكتشف انها دموع تسير بهدؤ على وجنتها .. والبعض عالق فى أهداب عينيها المغمضه
يود تذوقهم ...هكذا حدث نفسه ... فلم يدر بشئ سوى اقترابه الشديد من وجهها يلفحها بأنفاسه .. ليطبع قبله عميقه على جفونها المغلقه
وفى تلك اللحظه علت شهقاتها ليدرك مافعل ويتراجع للخلف .. فتحت عينيها وقد امتلئت بالدموع .. منذره بهطول الكثير منها بينما هو فقد صعقه المنظر .. يعلم انه السبب فى الكثير من تلك الدموع لكنه لم يدرك بشاعة الأحساس عندما يراهم .. والأن ادرك
سارت بخيلاء ټضرب الأرض بحذائها ذو الكعب الغالى وتنفض شعرها الأحمر بثقه لينسدل على كتفها .. سارت مبتسمه قبل أن يوقفها صوت أخيها قائلا بنزق
_ عيب اوى اللى انتى بتعمليه ده .. ما تنسيش انه اتجوز
_ اظن انى بكلمك
دفعت كتفه من امامه
وهى تحاول المرور
_ مش مهمته اسمع كلامك ... بالنهايه كلامك ده ما يخصنيش
تملكه الڠضب فجذب ذراعها بقوه..
_ ما تنسيش انى اخوكى الكبير .. يعنى تتكلمى معايا بإحترام وإلا...
_ هتعمل ايه يعنى .. هتقتلنى ذى ما قټلت ماما
كلمتها هزمته فوقف مبهوتا ... ولم يكن هو وحده بل شهقه اخرى خرجت من شفاه سهيله التى وقفت تضع يدها على فمها تحاول استيعاب ما استمعت اليه
استدار نور ينظر اليها بإنكسار... ما كان يرجو ان يحدث هذا ولكنه حدث وهو مضطر الأن للشرح والتوضيح
_ ذوقك .. بقى بيئه اوى .. استنضف شويه
ابتلعت سهيله ريقها بصعوبه .. على الرغم من ان الكلمات جرحتها .. إلا أن هناك شئ اخر مازال يشغل بالها .. التفتت له متسائله .. فبادلها نظرتها بترجى يفوح من نظراته
_ ادينى فرصه اشرحلك
أومأت برأسها موافقه .. وأعلنت على جوارحها العصيان عندما قرروا الإنسحاب .. لتوافق على السير معه لمعرفة ماذا حدث !
ركضت الصغيره بجدائلها الحمراء لتختبئ خلف أغصان الأشجار يركض خلف أخيها الذى يسبقها بسنواته الست ... ليهتف بمرح طفولى
_ جاجو .. استنى .. هامسكك
وفى الخلف سار الأب والأم فى تناغم .. لربما كان الحب الذى كان يتخللهم هو السبب فى تلك المحبه والراحه التى ألقت بفروعها على تلك العائله
وضعت الأم رأسها على كتف زوجها بينما هو يكللها بكلمات العشق .. اقترب الإبن ليأخذ مفاتيح السياره خلسه دون أن يشعر به أحد .. وغادر مبتسما لما حققه من إنجاز
وقت قليل انقضى قبل أن تأتى الصغيره لوالديها هاتفه
_ بابى .. نور .. اركب العربيه
كلمات مبعثره نطقتها الفتاه .. جعلت نواقيس الخطړ تدق بداخلهم لينتفضوا مسرعين فى اتجاه الفتى الذى حاول قيادة السياره دون درايه بكيفية القيام بذلك ...
حاول كثيرا التحكم بها ولكنه فشل ... وسارت السياره تأخذ بطريقها أى شئ ... ومن ضمن ذلك كان جسد الأم الذى دهسته عجلات السياره قبل أن تتوقف ... وصړخة الصبى التى علت بعدما أدرك ما حدث ليفقد بعدها الوعى .. وبفعل قدمه التى دعست على الفرامل... توقفت السياره لكن بعد فوات الأوان
فرك نور عينيه بقوه يحاول منع الدموع من النزول ... بينما دموع سهيله كانت خانتها ونزلت بالفعل
أكمل وهو مازال على وضعه
_ لما فوقت بعدها .. لقيت بابا بيبصلى پغضب .. اتوقعت انه يعاقبنى ..بس لقيته بيتجاهلنى ..تجاهل تام .. نفانى عنه وانا فى بيته عايش معاه وكأنى ضيف تقيل على قلبه
لأ مش ضيف .. انا غريمه ... غريمه اللى قتلتله مراته ودلوقتى بيقتلنى بالبطئ .. بيقتلنى بإهماله ليا وكأنى نكره .. ممنوع انى اتدخل فى حاجه تخصه
متابعة القراءة