عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني

موقع أيام نيوز

وهى على حالتها تلك تنظر للفراغ أمامها كأنه واقع .. تسترجع ذكرى ما حدث كل ما قاله وفعله .. كل ما أمنت به من قوله سراب وهى الغبيه التى تعلقت بالسراب حتى انقطعت أوتاره فوقعت من فوق نجوم أحلامها الى أرض الواقع 
فتح باب الغرفه بهدؤ يضئ أنوارها .. ليهيله رؤيتها هكذا ظنها تجلس عاريه .. فتوقف مكانه لا يقو على الحركه 
أمزقها لتلك الدرجه التى أضحت بعدها هكذا .. صډمه ألجمته وكأنها أوصلته للمشيب .. صوت مرتجف خرج من أحباله الصوتيه يناديها بشك 
_ سلمى 
استدارت له ببطئ .. بعينيها تيه وألم .. وبرود 
أما هو فقد شعر أن العالم قد توقف عن الدوران .. وبعدها عاد يدور بقوه وكان هو فيه المحور 
يعلم أنه أت ليواجه .. لكن ليس عليها أن تكون بتلك الروعه حين المواجهه .. جمالها الهادئ كان له كإحدى لعنات الجمال فماذا الأن وهو يراها بهكذا جمال متوحش !!
خلع سترته وهو يتوجه ناحيتها .. لفها بها وهى كانت كالمستكينه لم تحرك ساكنا .. جلس لجوارها بنفس طريقتها وأراح رأسه بهدؤ على كتفها ينظر لفتات إحدى المزهريات التى رمتها حين ڠضبها حتى تهشمت .. يتسائل اين اختفت ثورة الڠضب تلك التى اشعلتها به حين علمت .. تبدو الأن وكأنها لا تراه ولا تشعر به حتى 
ولكنه لم يأبه تكلم وآمن انها ستسمعه .. وان صمت أذنيها سيتكلم ليزيح عنه ذلك الحمل الذى يحمله على اكتافه 
نطق قائلا 
_ عارفه جانا كانت ايه بالنسبه ليا .. كانت كل حياتى .. لا.. تقريبا اكتر ..هى كانت أغلى .. كانت حاجه غاليه على قلبى اوى .. انتى عارفه انا لما حبيتها اتغضيت عن كل عيوبها .. عن غرورها وتكبرها عن أنانيتها واهتمامها الزايد بنفسها .. اتغضيت عن كل حاجه حتى لبسها اللى مفيش راجل بيرضاه على كرامته رضيت وسمحتيلها تعمل اللى هى عاوزاه 
بعد مۏت بابا وماما فى حاډثه احتجتها جنبى اوى .. وفعلا لقيتها لقيتها بشقاوتها ودلعها وجنانها جنبى .. كانت معايا مفارقتنيش اتخطيت الأزمه دى واتعلقت بيها اكتر لحد ما بقت بالنسبه ليا ادمان مقدرش استغنى عنها 
فى يوم قابلت نور اخوها وانا فرحان ومبسوط .. قلتله انا عاوز اتجوز اختك .. بس رده غيرلى كل اللى امنت بيه فى لحظه قالى وهو بيشد على ايدى جانا اختى اكبر ۏجع ممكن يكون ليك .. قولتله لا دى بلسم لجراحى 
قالى اختى انانيه بتحبك قيراط بس بتحب فلوسك اربعه وعشرين قيراط .. يمكن فعلا بتحبك مش هنكر بس انا متأكد انها بتحب منظرها ومكانتها جنبك اكتر بكتير 
ڠضبت وقولتله انت بتكدب .. انت بتكرهها عشان كده بتقول عليها كده .. بس الڠضب اللى شوفته فى عنيه وقتها وهو بيقولى اكتر حد ممكن يكون بيحب اختى هو انا .. بس انا عشان بحبها نفسى تتغير للأفضل .. وعشان هى اختى وانت صاحبى مش هرضى لحد فيكوا إلا الخير .. كلماته خلتنى افكر تانى 
اصلى كنت خاېف اتجرح منها روحت قولتلها على حكاية الورث نفسى تطلع زى ما اتصورتها ومتهزش حبى ليها .. بس هى كسرتنى لما ببساطه قالتلى

انها مش هتخاطر وتتجوزنى وتطلع فى الأخر لعبه عملها عمى عشان فلوسى .. ما هو اصل انا قولتلها ان عمى عاصم هو اللى ماسك الوصيه 
كان نفسى انقذ حبى ليها بأى شكل ووقتها كان معايا ورق قضية محمود اسمك جه اودامى .. جيت طلبت ايدك وقولت لما يدخل الموضوع فى الجد هتعرف انها بتحبنى ومش هتسمح انى اضيع منها وهتجيلى .. بس فضل كل اللى يهمها فى الموضوع هو الفلوس .. وفلحظة ڠضب كتبت كتابى عليكى وكل غرضى انى اوجعها بس متوجعتش انا اللى اتوجعت 
صدقينى كنت هسيبها وابعد عنها بس يوم الفرح لما اتصلت عليا وفضلت ټعيط .. قولت يمكن اتغيرت وندمت على اللى عملته بس متغيرتش هى جانا بأنانيتها وغرورها متغيرتش .. قولت هطلعها من حياتى وانفيها بس لما كنا فى مطروح شفتها وهى داخله اوضة محمود .. قولت يمكن تكون متورطه معاه ولما قولت لنور طلب منى ابعدها عن التحقيقات وشغل البوليس عشان متتأذيش وندور احنا وراها لحد ما نعرف هى متورطه معاه لحد فين 
وعشان كده كان لازم افضل معاها عشان متشكش فى حاجه .. ولما دورنا اكتشفنا الأسوء .. اختلاسات من شركات باباها بالملايين و فى النهايه سړقت باباها وحولت ملكية الشركات باسمها ولان نور صاحبى وهو اللى انقذنى منها كان لازم اساعده فى انه يسترجع حقه منها ..وطول الشهرين اللى فاتوا بنحاول نقنعها بصفقه مهمه لو دخلتها هتكسب كتير وبمساعدة على وسامح قدرنا نقنعها وانهارده مضت الأوراق بس متعرفش انها مضت على تنازل ورجع لنور حقه 
صمت بعدما قال ما لديه فران فى الغرفه الصمت إلا من صوت أنفاسهما المنتظمه .. ومازال على
تم نسخ الرابط