عشقت جواد ثائر بقلم دينا الفخراني
المحتويات
من الموضوع ده خالص .. كل الحكايه وما فيها انه صعبان عليا
على رغم من ألم الكلمه إلا أنه تحامل على نفسه ليستمع بقية الحوار فعلى كل .. هذه هى التى لم يكن ليتخيل يوما أن تجرحه تلقى عليه بسهام الألم
قالت إيمان مستوضحه
_ يعنى انتى كل الفتره اللى فاتت دى .. كنتى لازقه فيه زى ضله لمجرد انه صعبان عليكى
_ ايوه .. يا جماعه في ايه .. صعبت عليا حالة البؤس اللى كان عايش فيها .. وفعلا لما قربت منه لقيت حكايته تصعب عالكافر .. وبعدين انا اصلا يوم ما افكر ارتبط بواحد مش هيكون زى ده ابدا عنده مشاكل نفسيه بالكوم
عاد من ذكرياته الى الواقع پألم يضغط على قلبه .. وبوعد قطعه العقل زى ما اتمنيت حبك .. ومنلتش فى النهايه غير الشفقه .. صدقينى هحصل على حبك ومش هتنولى من كل اللى يشوفك غير الشفقه
كانت الرحله طويله على قلب عانى من قسۏة الحب .. لذا لم يحتمل الصمود .. انهار سريعا .. فسقطت سلمى فى النوم بغية الهروب من الواقع
أشفق حسام عليها فلم يرد إيقاظها ليخبرها بإنتهاء الرحله .. حملها برفق بين ذراعيه كطفل
يخشى إيقاظه
فى هذه الأثناء كان وليد قد ترجل من سيارة على ايضا .. ليتفاجأ برؤية أخته بين ذراعى حسام .. ذهب إليهم مسرعا هاتفا بلوعه
_ ايه اللى حصل لسلمى
أشار له حسام أن يخفض صوته .. لكى لا تستيقظ قائلا بهمس
_ اختك نامت .. هات الشنط وتعال ورايا
صعد بها حسام الدرجات بهدؤ ورفق وهى كالطفله الصغيره استكانت بين ذراعيه ..دلف الى الشقه ومنها الى الغرفه ليضعها برفق فوق الفراش ..وعندما حاول نزع يده من تحت رأسها تململت فى نومتها وفتحت جفونها ..
حاول وليد تخفيف وطأة ما حدث فهتف ممازحا
_ لااا .. اختى وجوزها فى اوضه واحده .. رحمتك يا رب .. اوشى ورى من الناس فين دلوقتى
على رغم ما يعتمل بداخل كلا منهما إلا أن الضحكه هلت عقب كلماته قالحسام
وليد بتمثيل
_ بتطردنى يا ابو نسب
حسام متفاجئا
_ انت لسه بتسأل .. امشى يا بنى .. والله بطردك
ظلا يتمازحان وذهنها غائب .. لا تكاد أذنها تلتقط كلمه مما ينطقون بداخلها الكثير من الأسئله .. هو الوحيد الذى يملك عنها اجابه
وهل ستنتظر كثيرا لتعرف
حتى يذبل هذا القلب من برود عاشقه !! أم ينفجر العقل من التفكير فى ما يهلكه!!
لا هذا ولا ذاك ..
كان وليد قد خرج .. فبادرت بأول سؤال
_ ممكن نتكلم
_ نتكلم فى ايه !
_ نتكلم فى حاجات كتير .. منها انت عاوز منى ايه
نظر لها بشك
_ يعنى هكون عاوز منك ايه
قالت بجديه
_ انا اللى بسأل
زفر بضيق
_ سلمى لو سمحتى اللى عندك قوليه .. انا مش بحب الأسلوب ده
كټفت ذراعيها وقالت بثقه
_ ليه مقلتليش على حقيقة محمود .. وعلى نيته ليا
قال مدافعا
_ يعنى كنت هقولك ايه .. خلى بالك عشان ده انسان قذر حاطط عينه عليكى .. وإن الأوضه اللى قالك عليها دى أوضته وانتى عارفه اكيد هو كان ناوى على ايه ..
ابتلعت غصه فى حلقها من تذكرها لما حدث وقالت وقد استعادت هدؤها
_ جينا للسؤال المهم .. اتجوزتنى ليه
كاد حسام يقاطعها لكنها أوقفته بإشاره من يدها لتكمل
_ ارجوك بلاش حوار ان حنين تيجى ده .. حنين حكتلى كل حاجه وهى كده كده كانت هتيجى مصر على حسب اتفاقكم .. وبابا كمان قالى انك انت اللى جبت المأذون ..اقدر اعرف غرضك من كده ايه
حاول تمالك أعصابه .. مفكرا فى شئ يخرجه من هذا المأزق صمت قليلا .. حتى شعرت هى بأن الأمر جلل وإلا ما طال سكوته لحظات قطعها هو بكلماته
_ لو قلتلك هتصدقينى
قالت والعبره ټخنقها
_ مش عارفه .. زمان كنت مستعده اصدق اى حاجه تقولها من غير اثبات كمان .. بس دلوقتى اكتشفت ان كل اللى صدقته منك فى يوم طلع غير اللى قولته
نهض قائلا بنزق
_ بما انك مش هتصدقى اللى هقوله .. يبقى مفيش داعى اتكلم
باغتته بسؤال أخير خرج بغته من لسانها
_ انا بالنسبه ليك ايه
قال سريعا وكأن الكلمه حاضره على طرف لسانه
_ مراتى
سقطت العبره فمسحتها بأناملها .. متسائله
_ بس
قال مؤكدا
_ ايوه .. بس يا سلمى
خرج فلم تتمهل العبرات فى الخروج ...جلست قليلا قبل أن تعيد تفكيرها طب انا كده استفدت ايه .. مش كنت عرفت منه السر وبعدين افكر اصدقه ولا لا .. بدل ما انا قاعده مش
متابعة القراءة