بيت العوانس

موقع أيام نيوز


أنا....استر يارب
نظرت اليه سمر بحدة وتساءلت 
مريم وصلت هنا امتي يا ياسين ويا تري الأستاذ عماد وصلها لهنا ولا في مشكلة وأنا معرفش لا قدر الله 
نظر إليها ياسين بعدم فهم وتعجب وهتف تلقائيا
لاء هى وصلت لوحدها من حوالي نصف ساعة.....ومفيش مشكلة الحمد لله....هي بس عاوزة تغير جو وتفضل ضيفة عندنا اسبوع ....أنا والأولاد اشتقنا ليها وهي كمان.....ودا برضة بيت أخوها مفتوح ليها في أى وقت يا سمر يا بنت الأصول

ردت سمر ببرود شديد 
تمام يعني البيت دا بيت أخوها....كلام جميل ...يعني هي في بيت أخوها مش أبوها كلام منطقي ....أنا ابقي ايه بالنسبه لها

ياسين 
شك ياسين في قوي سمر العقلية 
وتحدث بحذر محاولا امتصاص ڠضبها والذى لا يدرى سببه ولكن يدرك حجمه 
انتي مرات أخوها....حبيبه أخوها.....نور عين أخوها....اكتر واحدة في الدنيا....
قاطعته سمر هاتفة بهدوء وروية
تمام تبقي هي في بيت أخوها وانا مرات أخوها واللي نايمين جوا دول أخواتها ممتاز....اهلا وسهلا بيكى يا مريم ضيفة سنة لو حبيتي مش أسبوع .....اتفضلي حبيبتي خدي طاهر ابنك طبطي عليه وخليه ينام ....واعملي حسابك قلبي الصحيان هنا من بدري حوالي الساعة
ستة صباحا البيت كله بيكون صاحي ...كل واحد
عارف شغله والواجبات اللي عليه ....انتي ضيفه يا قلبي طبعا...بس أنا موظفة يا روحي فلازم تصحي بدرى نحضر الفطار سوا واعرفي الموجود في المطبخ لو هتعملي أكل لأولادك براحتك بس طبعا هتحضري لينا الغدا من ذوقك أكيد.... لحد ما نرجع من الشغل
والأولاد من المدارس.... وتعمليها مفاجأة لينا والأولاد هيكونوا مبسوطين بوجود اختهم الكبيرة اللي هي
في مقام امهم بالضبط ....زى ياسين اللي في مقام الأب للكل ....اتفضلي يا مريم نامي
حبيبتي واستراحة سعيدة
معانا في بيتنا أنا وياسين واخواتك قلبي...
تحركت رضا لتجلس بجوار فاتن ويتنهدا سويا في حيرة لتنظرا لبعضهما البعض وتضحكان بعصبية....اقتربت فاتن بخبث متسائلة
كنت واقفة بتكلمي مين في الفرح يا مكارة ....واد حليوة وزى القمر ....يا خړابي علي العسل....قري واعترفي ....عريس صح طمنيني يا رضا الله يكرمك بيه يارب ....معرفش مال حظى وقع في سيد ....اهئ اهئ سيد قشطة ياما ياكل بلد بحاله ويقول جعاااان فين الغدا
ضحكت رضا بسعادة لتخطي فاتن حزنها مؤقتا وانشغالها بعريسيها وخصوصا سيكون أحدهما بالغد وهتفت بصوت خاڤت 
ايوة عريس عاوز يتقدم ليا ...لكنه مرفوض ...مرفوض يا فاتن ....وممنوع يدخل البيت كمان 
أنعقد حاجبا فاتن بشدة ونظرت لأختها محاولة فهم أسبابها وحثها للتحدث وشرح الموضوع ....تراجعت رضا للخلف وبدأت تسترجع حديث ذلك الفتي الوسيم ذو الشامة السوداء علي الجبين
آنسة رضا...اخيرا وتحركتى بعيد عن الدوشة والزحمة....لو سمحتي كنت عاوز اتكلم معاكي شويه 
رفعت نظرى اليه ....لا أدرى لما جذبت شامته نظري.... شكلها غريب وجميل ومحبب وهمست بحذر 
اولا حضرتك مين وعاوز اية لو سمحت مينفعش وقفتنا كدا انا مضطرة ارجع دلوقتي
وقف امامي مباشرة ليمنعني من الرجوع وليبدأ جسدي بالارتجاف والخۏف ....ربما يكون خاطفا مغتصبا....او سيبيع أعضائي لتجارة الأعضاء بعد ذبحي .....بل ربما سيخطفني ويعذبني للاعتراف .....اعتراف بماذا لا أدرى حقا ....استعددت للصړاخ فورا ....حين لاحظت تراجعه للخلف حين لاحظ خۏفي وهلعي وأشار بيديه هاتفا
اهدى آنسه رضا...مقصدش اخوفك....اصلا أنا زميلك في الشغل من ست شهور وبقف قدام مكتبك يوميا أمضى الورق وحضرتك عمرك ما رفعت عينيكى تشوفي شكلي الغلبان الواقع علي شوشتي والله فيكي
تزايد هلعي وړعبي.....يا نهار طويل ....لا نحن بالليل نسيت ....المهم هذا الكائن يقول طلاسم

لا أفهمها وبدأت قدماي تتحولان لشيء رخوي لا يمكن الوقوف عليهم.. لينظر إلي بنظرات متسلية سعيدة بمنظري المزرى من شدة الارتباك وهتف
اسمى كمال احمد محمد....موظف بالشركة من ست شهور.....كنت تحت الملاحظة والتدريب وأخيرا اتثبت كموظف في الشركة من شهرين ....وظيفة طبعا أقل من حضرتك ....انتي رئيسة قسم التوريدات .....معايا شقة صغيرة ونفسي أتقدم لحضرتك النهاردة قبل بكرا.....ايه رأيك
اتسعت عيناي بشدة وهززت رأسي عدة مرات لأستيقظ من هذا الماذا لا أعلم اهو شئ خير أم شړ لا ادرى
شعرت بالهواء ينسحب من حولي لتزداد قوة تنفسي واكاد اقع للخلف فلم اتعرض لموقف محرج كهذا في حياتي ....حرك هذا الكمال يديه محاولا جلب الهواء ناحيتي وهتف پخوف
آنسه رضا....حضرتك بخير ....آسف على الطريقه ...بس محتاج رأيك ومباشرة أتقدم للسيد الوالد .....وصراحة في حاجة مهمة عني لازم تعرفيها ...
صړخت فاتن وقفزت تقبل رضا بفرح چنوني وتهتف 
كمال ....كمال ....الله اسمه حلو وهو حلو وانتي حلوة واليوم حلو ....يارب يكرمك يا رضا ....كمال ....كمال يا ناس ....تصدقي لايقين علي بعض ....كمال ..رضا ...
وبدأت تغني بصياح عال
كامل الاوصاف ندهلي.....
صمتت فاتن تماما حين رأت الدموع تنهمر من عيني رضا لتجلس بجوارها وتسألها بتوجس
هو في اية يا رضا اياكي تقولي لسة بتحبي الحيلة....ابن امه محمود....انسي وعيشى حياتك زى ما هو بيعيش كمان
رفعت نظرى لفاتن وهتفت بأختناق يكاد يزهق روحي
ايوه....لسه بحب محمود ...لسه في قلبي وصعب أقبل بأي شخص وأنا بفكر فى غيره .....كمان في مشكلة في كمال
 

تم نسخ الرابط