بيت العوانس
المحتويات
يا بابا
نظر الي بنفس البراءة وعصافيرالطيبة وفراشات المحبة ترفرف فوق رأسه وصاح
عبد الهادي عريس النهاردة حبيبتي ....بس خدى بالك من نفسك النهاردة وانتي معاه يا فاتن ...ربنا معاكي ويحفظك يا فاتن ...في رعاية الله وحفظه وعنايته يا بنتي....استودعتك عناية الله الذي لا تضيع ودائعه يا فاتن
مع كلماته ازددت خوفا وانكماشا وتساءلت بصوت مبحوح مړعوپ
صاح أبي بسرعة ودون تردد
لاء طبعا ....هو أنا مستغني عن عمري ..هيفضل معاكي مازن أخوكي لسه شباب ويتحمل وهو يعرف العريس من قريب...اخو صديقه الكبير..
ماذا يحدث ...ابي يخشي من مقابلة العريس. لما هل هو مخيف لهذه الدرجة ...اذا هو السيد يا سادة ...افضل من هذا الغول القادم اليوم ....حسنا لنا الله يا سادة...ولنقابل الهذا عبد الهادي..
بابا حبيبي الوداع ....فهمت أن عبد الهادي دا هو اللي هيخلص الذنب كامل ...كامل يا بابا
ربت أبي علي وهتف ساخرا
كلنا لها يا فاتن ...كلنا لها ...لا يبقي إلا وجه الواحد القهار ...يلا حبيبتي اجهزى للخناقة...اقصد لمقابلة عبالهادى يا قلب ابوكي يا بنتي.....
الجمعة مساءا ...الميعاد المرتقب
حسرة عليها ...يا حسرة عليها ...حسرة عليها..جات رجليها ما جات رجليها...جات عليها
نظرت لمازن بغيظ وهتفت
مجايبك يا سبع الليل ...اتفضل قدامي لما نشوف شكل عبالهادي بتاعك
دخلت غرفة الضيوف وقدماي ترتجف من القلق والخۏف...
وقف عبدالهادي عندما دخلت ....لا يا سادة لا....هل هذا عبد الهادي المخيف ...ببساطة اري عبد الفتاح القصري امامي ....حسبي الله ونعم الوكيل...لما أبي
اهلا اهلا بالست فاتن ....ايه الجمال والحلاوة دي....والنبي دا انا مش مصدق نفسي من الفرحة ...أن شاء الله يكون مشوارنا فل ورزق كبير علينا والمشروع ناجح ناجح...التجارة شطارة وانتي بضاعة ممتازة وانا مستعد لكل طلباتكم يا ست فاتن
مستيقظة ...هل أنا في كابوس ...تاجر يا أبي وأنا بضاعة سيشتريها هذا العبهادى....حسنا لن اصمت مجددا والاستقلال التام او المۏت الزؤام وتحدثت بصوت خفيض
استاذ عبد الهادي....حضرتك انسان محترم وكلك ذوق ....بس التجارة شطارة مكسب وخسارة ....والصفقة دى ملكش نصيب فيها
وقف عبدالهادي صارخا وصوته بجلجل في قلب البيت
كان مازن يمسكه بقوة يمنعه عني وهو يكاد يسقط من شدة الضحك....وانا في ذهول مستنكر..هذا الشخص يتكلم عني انا هزلت ....أنا فاتن حمدي حسين يتكلم معي بهذه الطريقة حسنا ...الاحترام لا يليق بهذا الشخص هتفت پغضب
بتتكلم عن مين يا كابتن انت خطيبة مين ومستقبل ايه اللي بتحلم بيهانسي يا عمر
صمت للحظه ثم اشتعلت النيران فى عينيه وهتف بغيظ
مين عمر دا يا هانم بټخونيني من اولها يا ست فاتن
تحرك الأولاد بنشاط صباحا ليقوم كل منهم بغسل وجهه ويديه والوضوء وتجهيز حقائب المدرسة .....
وقف ياسين بجوار سمر في المطبخ لعمل الافطار وساندوتيشات الأولاد بهمة ونشاط لتسأله سمر بهدوء قاټل
مريم صحيت ولا لسة يا ياسين
رد ياسين بحذر وهو يحاول تأجيل المحظور
لسه ...بس أكيد هتصحي بعد شوية ....معلش طاهر متعب شوية وصعب التعامل ..مش بتنام بالليل ...خليكي كريمة يا سمر ...مريم دى بنتي واختي ...علشان خاطري أنا يا سمر اتحمليها
نظرت اليه بهدوء قاټل وهتفت
عارف ياسين انت انسان كويس جدا ومحترم لكن فيك عيب خطېر
نظر الي بدهشة وعيون متسعة وهتف مغتاظا
عيب انا فيا عيب خطېر يا سمر..وهان عليك يا عم سمير تقول لحبيبك كدا
ردت سمر دون الابتسام وهتفت بأقرار للواقع
حضرتك بتعلم كل اللي حواليك الاتكالية وعدم الأعتماد عالذات....حتي الأطفال لولا اني عودتهم من أول يوم زواج يكونوا مسئولين عن نفسهم واخواتهم الصغار ...حصل ياسين
صمت ياسين لحظة ثم هتف بأسف
ڠصب عني...بحاول اعوضهم عن اللي ضاع منهم ...بحاول اكون ليهم الأب اللي ضاع وغاب..
ابتسمت سمر بسخرية وقالت
غلط...غلط ..الحنان مع تكوين نفسي سليم ...واعتماد عالنفس...محدش ضامن بكرا في ايه لازم يعرفوا يكونوا اد المسئولية..
ثم صمت ورفعت نظري اليه وهتفت
عالعموم تصحي براحتها...بس الفطار بجهزه انا وحضرتك علي عدد الاولاد وهي لما تصحي تبقي تشوف ايه اللي ممكن تحضره افطار لأولادها ونفسها ...المفروض تصحي وتصحي طاهر معاها علشان تتظبط مواعيد نومه وكمان يتقدم له في حضانة خاصة ومركز للتخاطب علشان يتحسن ....براحتك انت واختك يا بابا
نظر إليها ياسين محاولا فهم كلامها المنطقي ولم يدرك إلا أن سمر لن تترك لها اي طعام للأفطار ليجري سريعا هاتفا
مريم ....مريم ..اصحي يا ماما
الله يكرمك ....هنا في نظام ومواعيد ...واللي بيتأخر يفضل لوقت الغدا جعان
فتحت
متابعة القراءة