بيت العوانس

موقع أيام نيوز


معانا من سنة واحدة ....المهم اول حاجه الافطار في البيت 
تحركت ثريا في المطبخ سريعا لتجهز اكواب الحليب بالشاي المحبب لديهم وهى تشرح طقوس سمر لتجهيز الافطار
ماما سمر بتحضر لنا شاى باللبن مع بقسماط وكمان ساندوتيش جبنه ناكلهم قبل ما نخرج للمدرسة وتعمل لكل واحد تلت ساندويتشات واحد جبنه واحد فول واحد طعميه..

تساءلت مريم بحرص حتي لا تظهر خيبتها امام ثريا 
طيب مين بيشتري الفول والطعمية علشان أجهزهم بسرعة..
تحركت ثريا وفتحت الثلاجة لتخرج كيس بلاستيكي به فول وآخر به خلطة الطعمية وتهتف 
ماما كل اسبوع بتجهز كميه فول تدمسها وتقسمها وتشيلها في الفريزر وكمان الطعمية وتنزلهم من بالليل في التلاجة علشان يفك والصبح يكون جاهز ....حضرتك تعرفي تقلي الطعمية يا ماما ...اخاڤ من الزيت ....
صمتت مريم بانبهار تتساءل عن مهارة سمر والصبر الذى لديها وكيفية إدارة منزل بكل هذا العدد الرهيب وإعداد ميزانية فوق الممتازة...وتساءلت 
ملاحظة في كمية خيار وجزر كتيره ....ليه يا ثريا
ردت عليها ببساطة 
ماما سمر بتجهز السندويتشات وكل واحد مننا معاه اللنش بوكس ولازم نحافظ عليه نضيف ...بناخد معاهم خيارة وجزرة كمان هو دا الفطار كل يوم يا ماما 
هزت مريم رأسها في صمت وتحركت لعمل الافطار ومعها ثريا ليدخل ياسين ويرتفع حاجباه في دهشة لانسجام مريم مع ثريا وتنهد آملا في تغير مريم وقربها من اخوتها.....تنحنح ياسين لتنظرا اليه ويبتسم ابتسامة حانية ويهتف 
صباح الخير والسعادة على احلي أخوات في الدنيا
ردت ثريا بسرعة عليه في حين زمت مريم شفتيها بغيرة بغيضة لا تليق بها وهتفت بغيظ
تقصد علي احلي أخت اللي هى أنا ...أنا وبس صح يا حبيب

فلبى ياسين 
تنهد ياسين ونظر إليها مشفقا...حقا مريم مريضة وتحتاج معاملة خاصة...اقترب منها وقبل جبينها وهتف مؤكدا 
طبعا علي احلي أخت كبيرة في مقام أم لأخوات صغيرين محتاجين حبها اكتر من أي حاجة في الدنيا ....بس ايه الجمال دا كله ....بتجهزي الفطار صح ....عنك يا قلبي هقلي الطعمية أنا وانتي احشى ساندويتشات الجبنة بالقوطة....عندك طبق جاهز في التلاجة يا مريم ...ثريا جهزتي الشاي بلبن ....شاطرة حبيبتي....يلا نادى علي الاولاد صحيهم بسرعة...
نظرت اليه مريم ونمي داخلها احساس بالذنب ....كيف تخيلت أن تؤذى ياسين في أطفاله....نعم انهم أطفاله لا يستطيع العيش بدونهم....كيف فكرت أن تساعد تلك السعاد في مخططها في أجبار ياسين علي التخلي عنهم .....كلا لن تفعل أبدا....بل ستقلب المائدة علي رأسها وينقلب السحر علي الساحر وياسين لن تحتمل ان يحزن ولو ليوم واحد ....
وقف كمال وسط أصدقائه وزملائه في العمل سعيدا يحكي لهم عن خطبته لرضا التي فوجئت بهجوم الزملاء عليها مهللين مباركين لها سعداء ومغتاظين ومتفاجئين ومحبطين ايضا .....لن تجد كل من حولك يحبك ....هذا مستحيل ....التناقض اساس الحياة.....نظر كمال نحو رضا واقترب منها ببطء شديد في حين تسمرت هى مكانها لا تستطيع التحرك حتي وصل إليها وامسك يدها بقوة .....لم تحاول رضا جذب يدها منعا للإحراج ومعرفة انه لا جدوى من المحاولة.... همس كمال متلاعبا بها مجبرا اياها علي النظر اليه
الزملاء كلهم غيرانين مني اني خطبت رئيسة قسم النبضات داخل قلبي ....قلبي يا رضا اللي هيقف علشان امضاء من حضرتك يثبت انك ملكي ....ردى عليا مرة واحدة...بلي ريقي يا شيخة دا انا جوزك المستقبلي...قدمي السبت هتلاقي الخميس والله
تزايدت نبضات قلب رضا ....الحيرة تشغلها وتؤرقها....احقا يحبها ....الصدق يظهر في عينيه .....لكن لما لما يحبها بجوارها فتيات موظفات في عمر الزهور يكادوا ېقتلوها حقدا وغيظا ويتمنون نظرة واحدة منه .....هزت رأسها لتطرد تلك الأفكار حاليا وردت عليه بصوت مبحوح ضائع 
هو الخميس لسه بدرى عليه ....وانا اقدم ازاي يعني المفروض اعمل ايه مش فاهمة 
طب تعالي في الحمام وانا اقولك ....يوووه اقصد تعالي في البدروم.....ولا اقولك تعالي في مكتب المدير ....هو خرج يلف زيارة للموقع الجديد ...وحضرتك محتاجة الموظف الجديد اللي هو أنا تشرحيلي الطرق الحديثة للجواز ....يوووه اقصد للبوس اوووف وبعدين في اللخبطة دى اقصد الطرق الحديثة واسس البناء القوي والمتميز لل.........ومال ناحيتها هامسا بصوت يذيب القلوب الجافية.............للحب......فهمتي يا استاذة .
نظرت اليه رضا بغيظ لأول مرة مما جعلها غاية في الرقة والجمال والانوثة والإثارة بالنسبة له....لم يسمع كمال ما قالت بل ذاب في عينيها ونبرتها....كم اسعده انها اخيرا بدأت تكسر حاجز الخۏف منه ...
ضړبت رضا كمال بطرف حذائها قدمه ليرفع كمال قدمه صارخا پألم ويقفز بشدة هاتفا
ايه في ايه التوحش دا ظهر امتي ويوم ما يظهر يظهر عليا انا 
جزت رضا علي أسنانها وهتفت بغيظ 
تستاهل ....بكلمك وحضرتك سرحان مش بترد عليا ليه بسالك فين أوراق المشروع الجديد حضرتك اتأخرت في تسليمه ربع ساعه....فاضل نصف ساعة كمان تأخير وهوقع عليك جزا بالخصم فاهم يا استاذ كمال
ابتسم كمال في هيام وامسك يدها بقوة مرة أخرى وهتف بحب 
فاهم يا حبيبتي يا مديرتي...فاهم يا حب عمري ....جزا جزا ....تخيلي معايا كدا كل ما
 

تم نسخ الرابط