بيت العوانس

موقع أيام نيوز


كطفلة صغيرة ....ابتسمت سمر وهى تهمس لنفسها
واثقة انك اتعلمت درس كبير بوجودك مع الاولاد بس مشكلتك بتفهمي ببطء شديد ودرسك بتتعلميه بعد خړاب مالطة يا مريم ...
ابتسم ياسين بسعادة عندما لمح سمر واقفة وهتف
القمر صحي....شكلنا كدا هنبقي كسالي....ومن أول شهرين في الحمل ....عالعموم احنا حضرنا الفطار ووضبنا البيت وغسلنا أسننا يا ماما سمر ....يلا علشان نلحق ميعاد كشف الدكتورة وبعدين علي بيت عمي نستعد لليلة رضا ان شاء الله...

نظرت نحوه سمر بود وحب ....ياسين أكثر من أخ لاخوتها البنات ....كم هو محب مراعي....
اقترب الاولاد منها وهم يحاولون لمسها ليهتف امير بإصرار
ماما احنا عاوزين ولد .....كدا البنات اكتر مننا بكتير ....دا ظلم ....لازم تتعادل....
تخصرت ميادة وهي تهتف 
لاء هنجيب بنت وبنت كمان ....انت مالك ....هنبقي اكتر منكم وهتشوف هه بس 
ضحك كل من سمر وياسين في حين ابتسمت مريم وهمست بسخرية شديدة 
بنات يا ست ميادة مش بنت .....هى المشرحة ناقصة قتلا
هز ياسين رأسه في يأس هاتفا 
مريم حبيبتي ..يلا نفطر ....عاملك مفاجأة ....فطور ملوكي بمناسبة رجوعك النهاردة بيتك .....عاملين بيض مقلي وبيض مسلوق وعجة كمان ايه رأيك في المفاجأة دى
صړخت مريم بقوة لااااااااا
اليوم العالمي التاريخي ..
يقف أمام البيوتي سنتر متوترا منتظرا لأشارة تعلن له انه يمكنه الدخول للحصول علي حلواه الخاصة ....تنهد غير مصدقا ان حلمه علي أعتاب التحقيق .....هل أشاروا له بالدخول.....كلا لم يحدث .....جز علي أسنانه بغيظ واقترب من المكان مزمجرا يكاد ينفث دخان من أنفه من شدة الغيظ لتقف فتاه ضئيلة الحجم هاتفة بضيق 
يا استاذ حضرتك كدا معطلنا قلتلك تيجي تاخد العروسة الساعة سبعة مش اربعة ونص في عروسة بتخرج من عندنا اربعة ونص يا محترم....
نظر نحوها كمال ورد ببرود 
لو انتوا شايفين شغلكم صح وتنجزوا العروسة تاخد في ايديكم نص ساعة زمن ....مراتي هنا من الساعة واحدة ظهرا ....افهم بتعملوا فيها ايه دا كله....
هزت الفتاة رأسها في ضجر وهتفت پجنون
تصدق هدخل حالا اخليهم يجهزوا عروستك علشان نخلص ....سبحان الله هو في ايهيارب بعد كدا متتخانقوش ....ونروح نحاول نصلحكم في محكمة الأسرة....
صړخ كمال پجنون وهو يقترب منها لتجري الفتاة من أمامه هاربة هاتفة بضيق 
امتي ربنا يتوب علينا من دى شغلانة ....صراحة عرسان آخر زمان ....يا خۏفي يا بدران من الجنان دا كله يخلي العروسة ترمي نفسها من الشباك
اخيرا نطقها كمال وهو ينظر لرضا بفستانها الابيض الرائع كم كانت ملاك ....جميلة الوجه والقلب فستان يشبه.....يشبه ال.......فساتين الزفاف هو فاشل حقا في الوصف ولكن لا يهم وصف فستانها..... فهو كبير كبير واسع منفوش ابيض ....يظهر قد مياس رقيق يتمني لو يحتضنه حالا ....اوه دقت ساعة الصفر وحان وقت العمل هيا يا كمال تحرك
نظر كمال نحو صفوت الذى يتحرك بصعوبة مستندا عليه في المشي وجزعلي اسنانة هاتفا
يا باشمهندس....حضرتك ايه اللي جابك ....اسندك ولا اروح اشيل عروستي وامشي ....يلا

شوف حد نادي عليه تتعكز عليه ناقص انزلاق غضروفي في اهم ليلة في حياتي .....
ضحك صفوت بقوة وصاح في خبث 
الليلة ليلتك يا بطل....اتفضل اخطڤها قبل ما تحصلك حاجة ....مبارك يا كمال ....وبالرفاء والبنين....ارفع راسنا النهاردة وربنا يسلم والليلة تعدي من غير غرز . .اصل العيلة دى موعودة بالغرز
اقترب كمال من رضا ومد يده نحوها ببطء وهو ينظر لها كالمسحور....لترفع رضا نظرها وتبتلع ريقها وتهمس پخوف
كمال ....احنا هنروح فين دلوقتي 
لم يرد كمال عليها بل رفع يده ليلثمها وهو مغمض العينين ثم لم يلبث أن حملها للأعلي وهو ېصرخ فرحا لتصرخ رضا مثله ولكن خوفا.....
مر الزفاف سريعا علي رضا كأنه لم يكن .....أناس يزغردون وآخرون يرقصون....والبعض يتهامسون ...نظرات اهلها الفرحة الصادقة ونظرات سحر المليئة بالسمۏم تشعر بها تكاد تخترق كمال زوجها وټحرقها هي .....نظرات محمود والتي مازالت تتسم بالخنوع ولكن زاد عليه الحزن .....اين عمتها لا تدرى لما تبحث عنها ....لا تراها ولم تعد تراها ولن تهتم ان لم تراها بعد الآن....تنهدت وهي تنظر نحو كمال الذى اصبح يتصرف بجموح غريب ...
...
وانطلقت ضحكات الجميع والعيون تدمع بسعادة 
تحركت رضا داخلة وجسدها يرتعش بشدة لتجري ما أن أغلق كمال باب منزلها هاتفة صاړخة
كمال انت قفلت المفتاح بالباب صح 
التمعت عيناه بمكر وسعادة وتفجرت بالقلوب وهو يجري خلفها هاتفا بفرحة
طبعا قفلته مش مهم مين قفل مين المهم اتقفل....امال عروستي حبيبتي عاوزة تغير الفستان وانا كمان عاوز اغير واسيب الباب ازاي
قفزت رضا خلف الطاولة كقطة ماهرة ليتعجب كمال من حركتها السريعة رغم ثقل الفستان وهتفت بتضرع ورجاء
استني بس ....انتي تصبر لحد ما اعصابك تهدى تمام ....وبعدين نبقي نغير الفستان ....واصلا نغير الفستان ليه انا هفضل لابساه للصبح اصله عاجبني ....هو معجبكش ولا ايه 
تحرك نحوها كمال محاولا حصارها في ركن الغرفة لتتحرك هى سريعا ناحية غرفة النوم للهرب منه فيضحك عاليا ويهتف بخبث شديد ....
ياااه يا رضا ....طلعتي شقية اوي وانا اللي كنت فاكرك طيبة
 

تم نسخ الرابط