بيت العوانس
المحتويات
تنطق وعاوز تتجوز يا صفوت ....خد شيل بنتك هدت حيلي عالسلم .....
بابا انت عريس ....فين العروسة
ضحك صفوت بسعادة وحملها للاعلي ثم انزلها بقوة بين يدى زينب وهتف مرقصا حواجبه مضايقا اياها
اتفضلي اهم واحدة في حياتك القادمة بتسأل عنك يا خرسا يوووه اقصد يا عروسة....
الفصل الأخير والخاتمة
ابتسم ياسين مشجعا سمر التي تجلس علي سرير الفحص للاطمئنان علي طفلهما في حين تململت سمر بضيق حين تحرك السونار علي رحمها لسماع نبض الجنين لأول مرة لتبتسم الطبيبة هاتفة بحماس
اجابتها سمر بتوتر لا تدرى مصدره
ايوه أول حمل ....احنا متجوزين لينا حوالي سنه واكتر شوية
زادت ابتسامة الطبيبة لتهتف بحبور شديد
مبارك عليكم ....انتي حامل في تلت توأم يعني هتخلفي تلاته مرة واحدة علشان تتوبي بعدها خالص
وانطلقت الطبيبة في ضحكات عالية مستفزة ....
جحظت عينا ياسين واهتز جسده وشعر كأنه في دوامة او عالم آخر موازي ينظر من بعيد لوجه الطبيبة ولوجه سمر الممددة علي سرير الفحص الطبي ليهتف بصوت عميق كأنه خارج من اعماق مغارة مغلقة من عشرات السنين
جحظت عينا الطبيبة وكفت عن الضحك وتساءلت بذهول مستنكر
ثم نظرت نحو سمر متسائلة في حيرة
يا بنتي انتي قلتي اول حمل ليكي....الباقي منين ولا البيه متجوز تلاته غيرك ....اه كدا صح تلاته والتلاته كل واحدة تخلف تلاته يبقي تسعة
لاء جامد يا كابتن .....حقيقي انجازاتك عظيمة ....
نظرت سمر نحو ياسين في صمت وهي تشفق علي حالته التي أعطت علي بوادر فقدان لعقله ...
مبارك يا سمر ....كدا ضمنا بس واستكفينا وبقلظ باشا بالمرة ....نحن نختلف عن الآخرين يا ماما ....امال ايه اهم حاجة في الموضوع دا التركيز والتركيز معايا رهيب بصراحة....
تركيز ايه وهباب ايه ....بيخلف تلاته من كل ست ومرة واحدة ....الراجل دا خطړ علي الكثافة السكانية ....
تحركت سحر بجوار محمود في صمت وانكسار في حين لم ينطق هو بأي كلمة منذ خروجها من السچن بكفالة...تأكدت من أن المنتج وضع شروطا كثيرة منها تكملة الفيلم بدون أجر ومبلغ مادى كبير علي سبيل التعويض وغيره ....لم تحاول أن تنطق حتي وصولهم للبيت ....
وراجع بيها يا خيبتي التقيلة....طلقها يا محمود ....كفاية فضايح لحد كدا .....طلقها واصلا متقدرش هى ولا أبوها يتكلموا في قايمة ولا شيك كفاية الفضايح والعاړ اللي جبته لينا ولأهلها.....
نظر محمود نحو والدته وابتسم بقسۏة شديدة
اطلقها!!! ليه يا ماما ...مش هي دى اختيارك وافضل واحدة ....العيب عليا انا ....لو كنت راجل من البداية مكنش حصل دا كله .....ادخلي شقتك يا ست الكل واطمني انا فعلا هطلقها ملناش عيش مع بعض ....بس الطلاق هيكون بعد شهرين علشان الناس متعذبهاش بلسانها....كتر خيرهم....عارف النوعية عندى ..
صړخت رجاء مرة اخري في استنكار
بعد ايه شهرين !!!!وليه تتحمل تكون مع واحدة زى دى سيرتها علي كل لسان شهرين ليه طلقها واجوزك ست ستها من بكرا.....
قهقه محمود في عصبية شديدة وجنون واقترب من امه وعيناه تقدحان بالشرر حتي تراجعت رجاء للخلف في خوف شديد من هيئته وارتجفت حين هتف بصوت لا يمكن أن يكون صوت وحيدها محمود
تعرفي يا ماما هخليها ليه ادبا ليا ....انا السبب في اللي حصلها ....علشان كدا لازم اتحمل الشهرين دول ....وكدا كدا هي طالق مني بس متسيبش بيتي دلوقتي ولا حد هيعرف ....هحاول اكفر عن ضعفي واتحمل يمكن يمكن اقدر اكون راجل مش ابن امه ....
تحرك محمود دافعا سحر أمامه بقسۏة والتي استسلمت لدفعته بخنوع شديد وحزن أشد...لقد ضاع كل شئ وخسړت وعليها أن تتقبل الأمر الواقع.....في حين هطلت الدموع من عيني رجاء وهي تنعي حظها في وحيدها وابنتها زينب......
تحركت منيرة بثقة شديدة لتدق الباب مستئذنة في الدخول لمكتب الدكتورة سلمى لترد الأخيرة بنبرة متعالية بأن يدخل من علي الباب.....
اتسعت عينا سلمي خوفا وذهولا منيرة عندها في قلب عملها بالجامعة ....ماذا تريد وجهها لا يظهر إلا الثقة والقوة ...
تحدثت سلمي بحذر شديد محاولة سبر أغوار تلك النمرة
اهلا يا استاذة منيرة ....اخبارك واخبار .....الدكتور مصعب لعله بخير .....زيارة غريبة لمكاني هنا ....لعل السبب خير....
ابتسمت
متابعة القراءة