بيت العوانس
المحتويات
وحقها ترفض همجي حيوان ...سيبها واتفضل من سكات برا البيت ....انا بتكلم بهدوء علشان الفرح ....فاهم يا حيلتها
نظر إليها وليد مستهينا وهتف
اتفضلي حضرتك من غير مطرود واحد ومراته ...اظن ملكيش فيه يا حامي الحمي انتي
تحركت نحوه منيرة دون خوف ولا اهتمام لنظراته المخيفة وحررت يد زينب بصمت وقربتها منها وهو في حالة ذهول وتكلمت بصوت صارم حاد الصخر
صړخ وليد پجنون ودون وعي دافعا منيرة للخلف بغلظة
عيلة كلها حريم...سواء هنا او هناك
لم يدري وليد بنفسه إلا وهو وسط اربعة رجال عيونهم تضج بالڠضب لېصرخ ياسين پجنون مماثل لجنونه محاولا الوصول إليه وضربه
ثانية واحدة بس علشان افهم ....البيت اصلا مفهوش حريم غيرك والباقي كله رجاله يا غبي ....هو في راجل اصلا ېتهجم علي واحده بنت ....تعالي ليا وانا اعرفك البيت فيه رجاله ولا لاء
لا عيب يا ياسين ....دا ضيف عندنا ينفع كدا ....سيبلي أنا الطلعة دي....كان بيكلم مراتي فاهم ....مراتي أنا...
وقف كمال وسطهم هاتفا بسرعة
استهدوا بالله يا جماعة ...دا ضيفي. . .ودا كتب كتابي...عيب لازم اقوم معاه بالواجب وزيادة كمان
الله هي دى ضړبة الروسية اللي بيحكوا عليها يا ابو كمال ....تمام طب انا بلعب ملاكمة كويس اوي .. .فوقه والنبي علشان اتدرب شويه
همس مصعب بصوت كالفحيح مشيرا لمنيرة
خدي زينب يا منيرة وادخلي جوا انتي وكل البنات.....يلا بسرعة
مش عاوز حريم في المكان دا غيره ....
اسرع مصعب بجلب كأس كبير من الماء ليسكبه كاملا فوق رأس وليد الذي فتح عينيه صارخا من المفاجأة ليرتعش حين تطالع عيناه نظرات مصعب الشرسة وكمال المستهزئة وآسر المتسلية وعيون ياسين المتقدة بالنيران....
هتف بړعب وخوف شديد
ايه في ايه أربعة علي واحد كدا ظلم ....هتعملوا رجاله عليا انتوا الكل ولا اية
فيرد أحد الموجودين بأنهم خرجوا لإحضار المأذون وسيعودون سريعا....تحرك حمدى حذرا محاولا عدم جذب أنظار المدعوين لتلك الحلقة المشكلة من الفرسان الأربعة ولا يظهر ما بداخل الحلقة....
اقترب حمدى ليسمع وليد ېصرخ
انتوا مالكم ....انا بكلم خطيبتي ....وخلاص احنا فرحنا قرب ...خطيبتي وبربيها...ازاي تسيب بيت أهلها من غير ما تستأذني ....صح دا ولا غلط يا رجالة ....ولا انتوا اتعودتم حريمكم يخرجوا من غير أذن عادى ...وعاملين عليا انا بس منظر وهلليلة....
رد حمدى عليه مبتسما
لاء يا بني مفيش حريم عندنا بتخرج من غير أذن وخصوصا لما يكون معاها راجل ....واللي انا شايفه ان زينب رجالتها هنا الواقفين حواليك دول ....الموضوع انتهي الجواز قسمة ونصيب وحاجتك هتوصلك لحد بيتكم ...فهمت يا ابني
رد وليد دون خوف واطمئنان بوجود حمدى
الكلام دا يقوله أخوها أو أمها اللي خطبتهم منها ....حضرتك مين فعلا عيله همج وانا لازم اخد حقي من الصيع اللي اټهجموا عليا دول ...
هز حمدى رأسة في حزن وآسف وتراجع للخلف وهتف پقهر
ظلمتك يا زينب يا بنتي وتوقعتك بتبالغي في وصفك للحيوان دا .....عالعموم يا اولاد مش عاوز صوت المعازيم برا وهو ضيفنا جهزوه بعد كتب الكتاب هنوصله القسم معزز مكرم حرامي ومتهجم علي بيتنا فضربناه وكتفناه وسلمناه للبوليس.......
اهتز وليد خوفا وړعبا وهتف
لا وعلي اية ....هي لا تلزمني ولا ست اصلا يتبكي عليها ...سيبني اخرج واوعدك معرفهاش تاني ....
ابتسم آسر وهتف سعيدا مرحا
لاء لازم اكمل التدريب الأول...بس مليش دعوة...اشمعني انا
صړخ كمال سعيدا فرحا
المأذون وصل يا رجاله ...ونظر ناحية وليد باشمئزاز مكملا ويا حريم كمان ....وهتجوز هههههه هتجوز احمدك يارب...............
الفصل الرابع والعشرون
أمسك كمال بالمنديل يقربه من فمه مرة ومن قلبه مرة ....يتنهد بعمق ويهتف هامسا لنفسه
مراتي ....رضا اخيرا بقت مراتي ..والمنديل دا يشهد علي اللحظة التاريخية دى ....صح يا منديل....مش انت تشهد ان رضا مراتي انا
ضحك حمدى وهو يقف من المقعد المقابل له بعد انتهاء مراسم كتب الكتاب ويحتضن كمال سعيدا فرحا ويهتف
بالراحة علي نفسك يا ابو كمال.....مبروك يا بني وصيتك رضا اطيب بناتي يا كمال
رد كمال بصدق وتأثر واضح بكلمات حمدى
بتوصيني علي روحي وعمري كله يا عمي ....رضا دى قلبي اللي بيدق ....النفس اللي داخل وطالع في صدري ...هي فين صحيح ....فين
متابعة القراءة