بيت العوانس
المحتويات
تخليني اصلا ارفض الموضوع يتطرح هنا في البيت
اقتربت مني فاتن ووضعت يدها علي يدى لتدعمني وتبث الثقة داخلي وهتفت بتوتر
مشكلة ايه يا رضا سيبك من محمود خالص ...خلينا في قمر الزمان بتاعك ايه هي المشكلة
نظرت إليها وتنهدت بحړقة شديدة وهمست
كمال أصغر مني بسنتين يا فاتن ....كمال عنده
تلاتين سنة بس!!!!
لم تتحرك مريم أو تنطق فقط تتحرك مقلتيها بسرعة وجنون وڠضب تحاول استيعاب ما فعلته وقالته سمر او الرد عليها برد لائق لكن وجود ياسين أعاق ردها وتفكيرها.......
يلا ياسو حبيبي علشان ننام وهات طاهر لمامته وندخل غرفتنا يا قلبي....وحشتني اوي اوي يا نور عيوني
تحرك ياسين مشدوها لكلمات سمر ليقترب من مريم ويعطيها طاهر ويتمتم بكلام لا يفهمه هو شخصيا ويمسك بيد سمر والتي قادته بكل براءة الي غرفتيهما تاركين خلفهم عينان تكاد الظلمة داخلهما تبتلع كل شئ وتدمر المكان بما فيه.....
ياسو ويا حبيبي كمان ....اتفقنا يا سمر لما نشوف هتتحملي الأسبوع ولا نمده لسنة زى ما طلبتي
لتصرخ مرة واحدة
حينما يضربها طاهر بالقلم علي وجهها ويقهقه بسعادة علي وجه والدته التي امتلأ بالدموع....
يرن جرس الباب پهستيريا شديدة وطرق شرس يكاد يقتلع الباب ويحطمه ....فتح أبراهيم الباب وآثار النعاس عليه لتصرخ فيه رجاء پهستيريا وجنون
نظر إليها ابراهيم بدهشة وتعجب ونظر الساعة أمامه ليجدها لم تتجاوز السابعة صباحا ويتساءل بحرص
أم محمود ...هو في ايه بالضبط ماله محمود وفين بنتي آخر حاجه وصلناهم الشقة اللي هي في نفس العمارة في بيتكم وخلاص...المفروض أنا اللي أسأل حصل اية
اضحك عليا بكلمتين ....معقولة متعرفش بنتك اخدت ابني وديته فين ابني عمره ما خرج عن طوعي....اول يوم زواج معرفش راح فين هو والهبابة اللي اتجوزها ....لما يرجع قسما عظما بنتك لا يمكن تفضل علي ذمته دقيقة واحدة ....هخليه يطلقها وسمعتها تكون علي كل لسان خطافة الرجالة
قولى لى يا أم محمود ....هو محمود دا ابنك ولا جوزك علشان بنتي خطافة رجالة ....والأهم السؤال اللي سألته سحر قبل كدا....هي اتجوزت راجل ولا دلدلول امه المفروض يستأذن قبل ما يروح الحمام كمان!!!....عالعموم جربي بس مجرد تجربة تقربي من بنتي او تقولي كلمة تمس سمعتها وانا هقلبها عليكى وعلي ابنك وھفضحه وهقول بنتي طلبت الطلاق لأنه طلع ولا مؤاخذة شبة اخواته البنات وسافر علشان يتعالج وبنتي المتربية صبرت عليه وفي الآخر امه كمان بتحاول تقلب الحقيقة ....عالعموم شرفتي البيت وهنزور سحر بأذن الله لما ترجع من لبنان هي وجوزها الراجل هه راجل وسيد الرجالة وكاتب شيك علي بياض لبنتي .....اهو ضمان لحق بنتي من لسان ال.......... عقارب
ابني ضاع ....ضاع منى سحر وأبوها خططوا ونفذوا ....لكن لاء ....الايام ما بيننا يا سحريا بنت كريمة
جلس مصعب علي طاولة الطعام منتظرا الغداء لتحضر منيرة الطعام بتمايل ودلال دون اكتراث حقيقي لما بين يديها ....وضعت منيرة الأطباق مرتبة ونظيفة لينظر إليها مصعب ويسأل حزينا مكتىبا
منيرة حبيبة قلبي....اية نوعية الاكل دا اعذريني علشان أنا جاهل في الحاجات اللي شبه الحفريات دى ...مش ناقص غير جرافة تزيح الطبقة الخارجية...ممكن تظهر حاجة داخلية صالحة للاستهلاك الآدمي
رفرفرت منيرة باهدابها الطويلة الجميلة وهتفت ببراءة متقنة
دي نجرسكوا يا حبيبي اللي هي مكرونة بالفراخ ....صحيح الفراخ مش ظاهرة ولا المكرونة راضية تعترف بكينونتها كمكرونة...بس عادى هي نجرسكوا.....اما الطبق دا يا سلام ملوخية
...هي مش واضح عليها انها ملوخية ولا ايه جرب كدة تقطع منها بالسکينة ودوقها هتلاقيها ملوخية والله بس انا اتحمست شويه وتقلت أيدى علشان الملوخية متسقطش في قعر الحلة .....انا دا فشم كدا يا قلبي اعتبره طاجن البامية باللحمة المفرومة....شفت بتعب اد ايه واعملك اصناف كتيرة
نظر إليها مصعب وبدأ بالاهتزاز كاتما
ضحكاته مع غيظه وغضبه وهتف
بزمتك دى نجرسكوا....دا آخرها نفتح الشباك ونعمل جرس وفضايح علي طبيخ مراتي حبيبتي .....ملوخية يا منيرة يا أمي دى اصلا رافضة تسيب الطبق لا بتتحرك يمين ولا شمال ومعتقدتش السکينة ممكن تقطع فيها اصلا ......اشم اية يا قلبي ....الطاجن شايط يا روحي اشم ريحة الشياط مثلا
عادت منيرة ترفرف باهدابها وبراءة الحمل الوديع تظهر في عينيها وهمست برقة
حبيبي ما أنا قلت لك قبل كدا ...شيل الشفرة اللي علي قنوات الدش وبالذات قنوات الطبخ هتعلم منها واعملك احلي أكل وجرب
نظر إليها مصعب
متابعة القراءة