بيت العوانس
المحتويات
مغتاظا ويهتف بنزق
يا تري مين البارد الغبي اللي بيرن في أوقات غبية زيه
ونظر نحو منيرة وتنهد ملتاعا هاتفا
اتفضلي علي جوا واقفلي الباب يا أم فتيح لحد ما اطرق الغبي دا
ضحكت منيرة وقبلته سريعا هاتفة
بلاش تتأخر عليا يا صاصا....
تحرك مصعب منفعلا ثائرا ليرد علي الثقيل الذى يرن الجرس باستمرار لينظر نحو ساعة الحائط التي تظهر الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليفتح الباب صارخا
ليصمت مصعب مرة واحده ...ويرتفع حاجباه في دهشة ويهتف صارخا
سلمي !!!!!!
الفصل السادس والعشرون
وقف مصعب ذاهلا صامتا ناظرا بعيون متسعة لسلمي....هي فعلا سلمي زوجته ....بل طليقته....تغيرت نعم تغيرت.... أصبحت اجمل ونظرات عينيها مليئة بالتحدي والشوق ....هل هو الشوق ام يهيأ له ....هز مصعب رأسه پعنف ليبعد هذه الأفكار عن رأسه التي ازدحمت مرة واحدة بالذكريات وهتف بصوت مبحوح محاولا أن يجعله حادا صارما
قاطعته سلمي والتي كانت تتأمله بروية وشوق واضح دون حرج وهتفت بغنج اهتزت له عضلة في قلبه
طب قلي اتفضلي علي الاقل ...ينفع نتكلم من عالباب كدا ...طول عمرك بتفهم في الأصول يا دكتور.....ولا حصل في الأمور أمور وتغيرت لما اتعاملت مع ناس أقل منك في المستوى العلمي والاجتماعي والثقافي...
اهلا وسهلا بحضرتك في بيتي وبيت جوزى يا ......اللا هو حضرتك مين بالضبط علشان نتعرف على نور..ونعرف نقوم بالواجب علي اكمل وجه...
نظر مصعب إليهما وهو يرتعش فعليا داخليا من الړعب ....منيرة وحش لا يمكن لأحد الوقوف أمامه....وسلمي داهية ليست بالمرأة السهلة التي يثنيها عن هدفها كلمتين او حتي احراج مستمر....تنحنح محاولا إجلاء صوته للنطق ليخرج صوته ضائع النبرات مهزوز
تأملتها سلمي بنظرات سوداوية مليئة بالحقد وهتفت وهي تتجاهل منيرة تماما
انت اتجوزت يا مصعب....مبارك .....مكنتش اعرف أنا وصلت حالا من السفر ....يعني من المطار علي هنا علطول ....
مصمصت منيرة بشفتيها وهتفت مستفسرة
ازاي يا ماما يا اللي بتفهمي في الأصول اللي المفروض نسيها مصعب ....تيجي لشقة طليقك بعد الساعة اتنين فجرا .....عيب عليكي يا.......دكتورة
مكنتش اعرف انه اتجوز ....معلش سورى ما اخدتش بالي من الموضوع
ابتسمت منيرة بشراسة وبرقت عيناها بشدة حين وصلتها الإشارات الخفية التى تلقي بها سلمي وهتفت بهجوم شديد
سوري ...قولي كدا كمان يا اكتر الدكاترة احترام وأدب ....كنتي ناوية تيجي شقة طليقك قبل الفجر وهو عازب لوحده....علي اساس انك متعرفيش يا مسكينة انه اتجوز.....
انا ومصعب عشرة عشر سنين...يعني مش مجرد اتنين اتطلقوا وخلاص....مصعب كان ليا الأب والزوج والاخ والسند ....اللي بينا صعب ينتهي ببساطة.....
فغرت سلمي فاها ونظرت نحو مصعب غير مستوعبة وهتفت بتساؤل مستنكر
صاصا.....هي حصلت لصاصا كمان ....مين
صاصا يا دكتور مصعب
تنحنح مصعب اخيرا وهمس بمنيرة
بلاش صاصا يا حبيبتي...قدام الناس دكتور مصعب....هتقللي من هيبتي كدا.....
جلست منيرة واضعة قدما علي قدم وهتفت
حبيب قلبي صاصا ....نور عيوني وحياتي كلها....مدام سلمي مش غريبة يعني ادلعك براحتي قدامها واحضنك كمان ....اظن اننا في بيتنا ....يبقي لازم نكون علي راحتنا .....المهم نعرف الأول سبب الزيارة الغير متوقعة دى ايه
نظر مصعب نحو سلمى بتساؤل حائر غير منطوق ....لتجلس سلمي هى الاخري دون انتظار دعوة وتضع قدما علي قدم وتهتف
معرفش حد هنا وصعب انزل فندق لوحدى فى الوقت كدا ...فأول واحد فكرت يساعدني زى ما طول عمره بيساعدني هو الدكتور مصعب....بس هي دى كل الحكاية ....
ونظرت نحو مصعب في تجري واستجداء ماكر وهتفت برقة
الا اذا كان غير مرحب بيا هنا يا دكتور .....وقتها ياريت لو توصلني لأقرب فندق ...ويارب نلاقي فندق فيه غرف فاضية دلوقتي....اهو ندور لحد ما نلاقي.....
ردت عليها منيرة بسرعة غامزة
تدوري وبيت اخوكي موجود ...ابدا محصلش حضرتك هتباتي معانا هنا النهاردة ....اتفضلي اهو ليلة والسلام ....
أمسكت منيرة بيد مصعب واسرعت به نحو غرفتهما هاتفة
اتفضل حبيبي انت ....هى واحدة ست عيب تقف تتكلم معاها كدا ....انا هقوم بالواجب وزيادة وهخلي ليلة أهلها اسود منقط بكحلي علشان تحرم تقرب من حاجة علي أسمي أنا ....أنا مدام صاصا ....يوووه قصدى مصعب.....
دخل مازن المطبخ متثاءبا بقوة.....ليرى والدته تقف باكرا تعد اشكال وأنواع مختلفة من الطعام ....نظر مازن الي كميات الطعام الرهيبة وهتف متعجبا
خير يا ماما هو احنا عندنا مجاعة ....اقصد عزومة كالعادة النهاردة ....ما خلاص من يوم ما اتجوزت سمر ومنيرة واحنا شبه أسبوعيا عندنا مجاعة حقيقة ....فراخ داخلة الفرن ....بط بيدلع جوه البرام .....حمام بيطير في الطواجن....فهميني يا ماما هو احنا بنجوزهم علشان نرتاح ولا نزغطهم هم واجوازهم
متابعة القراءة