بيت العوانس
المحتويات
تسير بجواره تثرثر كطفلة وتسعد بأقل القليل ليرن هاتف رضا وتتساءل رضا في دهشة
ايه دا دا رقم محمود ...ودا عاوز ايه دا كمان
اختطف كمال منها الهاتف وعيناه تضجان بالغيرة الشديدة وفتح السماعة ليسمع صوت مغناج يهتف بدلال وصوت كله إغواء
الوووو.....ازيك يا رضا انا سحر عاوزة منك طلب صغير..
رد عليها كمال بخشونة
ضحكت سحر بخلاعة شديدة منفرة لكمال تذكره بشخص ما في زمن بعيد ليسمع صوتها المرفق
لا طبعا ....يسعدني أني كلمت حضرتك يا أستاذ كمال.....دا من محاسن الصدف وحظي الحلو
تحرك حمدى غاضبا مناديا زوجته أمل ...أسرعت أمل لترد عليه حين قابلها بالھجوم الشديد
ارتجفت أمل حيرة وخوفا وتسائلت في ړعب
في أية يا حمدى متوقعش قلبي
جذب يدها برفق ليقربها من المطبخ لتري زينب تقوم بغسل الأطباق وتوضيب المطبخ وغيره من أعمال المنزل التي لا تنتهي لتنادى عليها أمل برفق ولين
زينب ...تعالي هنا ..بتعملي ايه في المطبخ ومين قالك تعملي كدا
بغسل الأطباق....بحاول اساعد بس بدل ما ابقي من غير لازمة
زينب ..انتي في بيتك بلاش تحاولي تعملي اي حاجه تثبتلي انك محرجة من وجودك فاهمة
حاولت زينب الرد إلا أن تأثرها الشديد بطيبة خالها وزوجته وعطفهم عليها لم يمنحاها الفرصة للكلام حين جذبتها أمل من يدها برقة هاتفة
تحركت معها والدموع تملأ عينيها وهي تتساءل لما لم يكن لديها أم كهذه .....
توقف الجميع في البيت علي حين غرة حين سمعوا صوت صړخة عالية وصوت ارتطام جسد بالأرض ليسرع الكل ناحية غرفة سمر .....ليجدوا ما هالهم ورعبهم....سمر ملقاة مغمى عليها ارضا والولدان جوارها ېصرخان بشدة وخوف والمحمول ما زال في يدها .....اسرع حمدى واخوتها برفعها على السرير محاولين افاقتها.....في حين احتضنت زينب الطفلان محاولة تهدئتهما....اما فاتن أمسكت بالهاتف لتجد ان الخط مازال مفتوح وهناك سيدة تتحدث بخفوت شديد .....ابتلعت فاتن ريقها في خوف وتكلمت
ردت السيدة بصوت كأنها تخشى أن يسمعها أحد
أنا هالة والدة ثريا ونورا ....بقول بلاش تقلقوا علي ثريا هي حاليا معايا....
بيت العوانس
الفصل الثامن والعشرون
صداع شديد.....تشعر برأسها ثقيل للغاية ومشوشة...لا تعرف من حولها ولكن علي ما يبدو أنهم كثيرون للغاية....بل هو شخص واحد ....حقا لا تدرى
كدا برضة وقعتي قلوبنا كلنا يا عم سمير ...حرام عليك والله ....المفروض انك جمل وراجل....يعني تستحمل ..لاء شكل الموضوع طلع تقيل ومأثر عليك ...
مين دا اللي بيبوسني...شامة ريحة بيض
ضحك ياسين بشدة وسعادة وشدد من ضمھ لها وهتف قائلا
طبعا لازم تشمي ريحة البيض ....دى الوجبة الرئيسية فطار وغدا وعشا في البيت بسبب مريم الله يسامحك وېحرق البيض اللي في البلد كله يارب ....فوقي يا ختي فوقي وقعتي قلبنا كلنا..ثريا واقفة برا ومعاها ضيفة والبنت بترتعش
من القلق والخۏف عليكى ....
حاولت سمر القفز من حضڼ ياسين والذى كان متمسكا بها بقوة وهتف محذرا
سمر اهدى يا ماما الله يباركلك....مبروك المدام حامل .....يوووه اقصد الدكتور قالي كدا يعني انتي حامل يعني انا هبقي أب وحضرتك تبقي أخ ....فاهمة يا سمر
فغرت سمر فاها ونظرت نحو ياسين بعدم استيعاب وهزت رأسها في حيرة وتساءلت
مدام مين اللي حامل ازاي دا يحصل ازاي
اتسعت عينا ياسين وهتف بحنق
لاحظى ان كلامك جارح يا عم سمير ....كدا انتي بتشككي في قدراتي يا امي ....مش فاكره اي موقف ليا يجاوبلك علي كلمة ازاي دى ....
ثم لم يلبث أن اقترب منها محتضنا اياها بقوة وهمس بخبث
اقولك ايه رأيك افكرك بدرس عملي عن كلمة ازاي دى حالا وهنا في اهم أوضة في بيتكم بالنسبة ليا ....اوضتك الخاصة.....هاه اية رأيك موافقة يا سوزى
جحظت عينا سمر وجزت علي أسنانها وهتفت بغيظ
ياسين بلاش هزار ....فين ثريا وبعدين نشوف موضوع الحمل ....
هز ياسين رأسه في يأس كالمعتاد وهتف بصوت مبحوح
حاضر يا ماما سمر هتدخل ثريا ومامتها دلوقتي ...المهم بلاش انفعال ....عاوز بنتي استكفينا بخير فاهمة
ضحكت سمر بضعف هاتفة
عندك حق هي بنتنا احنا بالذات لازم نسميها استكفينا وممكن بس كمان
نظر ياسين لوجهها المجهد وضحكتها الرقيقة ولم يتمالك نفسه من التأثر من لتهتف فاتن في سعادة
مبارك يا ياسين الحمل .....يارب ولد وبنت يارب
ضحك ياسين وهتف
بالراحة علينا يا فاتن ....انتى عارفة الظروف ....لكن هدية ربنا كلها خير
ثم نظر ناحية المرأة وثريا وهتف مرحبا
يا اهلا بيكي ....اتفضلي سمر في انتظارك
تحركت المرأة بخجل شديد في حين اندفعت ثريا للداخل لتلقي بنفسها في حضڼ سمر شاهقة باكية معتذرة
أنا آسفة يا ماما سمر
متابعة القراءة