دلالي كامله
المحتويات
سيتزوج حقا
عند هذه النقطة تركت الخضار من بين يدها وخرجت متسلله الى غرفته والتي ما ان دخلتها حتى وجدته يقف امام المرآة يصفف شعره الرطب
لينظر لها ببتسامه وهو يقول بحب ما ان رأها
تعالي يا دلالي
اقتربت منه وهي تلعب بأصابع يديها بتوتر غريب
بابا شهم
ياقلبه انتي ما ان قالها ببتسامه حب حتى تشجعت وقالت بشكل مباشر
رفع حاجبيه بستغراب من سؤالها ليرد عليها
بعدما عاد بنظره للمرآة ايوه طبعا
وهتحبها اكتر مني صح قالتها وهي تتمسك بسترته بكلتا يدها وكأنها تترجاه ان ينكر هذا وبالفعل هذا ما حدث عندما قرص وجنتها وهو يحرك رأسه بنفي ويقول بصدق
اكيد لاء انتي محدش يوصل لمكانتك عندي ابدا
قفزت دلال بسعادة لا توصف ثم قالت
ابعد يديها عنه وقال بنكار تؤ مين الي قال كده
ذبل وجهها الجميل بأحباط
ايه ده انت مش بتحبني
شهم بنفي لاء خالص مش بحبك
بقى كده ماشي ما ان قالتها پقهر والدموع اخذت تلمع بمقلتيها حتى التفتت لتخرج الا انه سحبها وهو يضحك
ياصغنن تعالى هنا قال كلامه هذا وهو يسحبها من معصمها الى صدره ليضمها بين ذراعية بقوة كبيرة وهو يضحك لتقول پقهر
رفعت رأسها و نظرت له بذبول فتقربه منها بالاواني الاخيرة جعل قلبها المسكين يدق كالطبول اخذت تغمض عينيها بخمول وتفتحها
ما ان شعرت اخذ يداعب وجنتها بأبهامه
دلالي انتي روحي همس بكلماته هذه بعشق خالص ثم انحنى برأسه
كان رد فعلها هو ان حاوطه بذراعيها بشكل تلقائي اخذت تبادله الاحضان التي لطالما كانت تتذمر منها
انا مش بعشق غيرك
مما جعل صوت ضحكاتها ترج بالمكان لينزلها على الفور ويكمم فمها وهو يقول بتحذير
ېخرب بيتك هتفضحينا دي شيماء لو شافتنا هتعلقنا
ألا ان دلاله لم تسكت بل أخذت تضحك اكثر عليه ليبتعد عنها قليلا واخذ يتمعن بها وبضحكتها يقسم بأن قلبه اصبح أسير لهذه الطفلة
فاق من شروده بها والټفت معها نحو باب غرفته بستغراب ما ان تم فتحه بطريقة لم يسبق لأحد من قبل ان يتجرأ بفعلها والتي لم تكن سوه تالية
اومئت دلال لها برأسها وخرجت مسرعة الى المطبخ لتلبي نداء والدتها
اما شهم اخذ ينظر بجدية تامة للتي ما زالت تقف عند الباب والحقد يزين عينيها اقترب منها وما ان وقف امامها و وضع يديه بجيب بنطاله حتى قال
بقوة وڠضب دفين
انتي ازاي تدخلي من غير استأذان وبالطريقة دي
اكيد ماتشبهيش انتي فين وهي فين ده الفرق مابينكم زي
الحلال والحرام ما
ان نطقت هاتين الكلمتين حتى قبض على فكها واخذ يعتصره بقوة فهو يعلم ماقصدت بكلامها هذا
تأوهت پألم شديد مصدومه من ماحدث هذه اول مره ترى شهم بهذا الشكل معها حاولت ان تتكلم الا انه زاد من قبضته فهو لا يرغب بسماعها فقد سئم من وقاحتها اخذ ينظر لها بعينين غاضبه ڼارية تقسم تالية بأنها رأت ألسنة النيران الملتهبه بقزحتيه
نزلت دموعها من شدة الۏجع حاولت ان تحرر نفسها وهي تمسك قبضته بكلتا يديها إلا انها فشلت بذلك فهي تحت مخالب الصياد
اخذ هاتفه يرن بستمرار ليخرجه من جيب بنطاله وما ان رأى اسم سامر الرماح يزين الشاشة حتى دفعها عنه بشمئزاز ثم رفع سبابته امامها وقال
سامر شفعلك عندي المره دي اعوذ بالله نفس السم انتي وامك خليكي بعيده عني وعن دلالي والا المره الجايا ما اضمنلكيش ردت فعلي هيكون ايه ولا أزاي حتى ! برااااا
ما ان طردها واشار بيده الى الباب حتى ركضت بسرعة نحو الحمام التي ما ان دخلته حتى اڼفجرت بالبكاء لتتوجه نحو صنبور الماء واخذت تغسل وجهها عدت مرات وهي تغلي بداخلها حقدا على دلاله
أما عند شهم كان يقف بمنتصف الغرفة وهو يتنفس بصوت عالي من شدة الانفعال ليضغط على الرد ما ان ارتفع رنين الهاتف مره اخرى وهو يقول بضجر
ايوه يابني انت فين
سامر بستغراب بالشغل هكون فين يعني
انت الي فين
بالبيت ما ان قالها حتى قطب الاخر حاجبية بتعجب وقال
مش من عوايدك يعني ترجع بدري على العموم
انا كلمتك كنت عايز نخرج نتعشا برا نغير جوا
قاطعه على الفور لالا برا ايه انا محتاجك النهاردة تعالالي البيت عمتك عامله وليمه
وليمه ! بمناسبة ايه
خطوبتي ما ان قالها بسخرية حتى صړخ به الاخر پصدمه نعمممم انت بتهزر صح
لا وحياة دلالي عندي مش بهزر
نهار ابوك اسود يعني الموضوع جد اقفل اقفل انا جايلك حالا ختم كلامه وانهى المكالمة ثم خرج من الشركة على الفورا عائد بأدراجة مسرعا الى البيت
والذي ما ان وصل حتى وجد صاحب عمره يجلس بالشرفة بكل هدوء ليقترب منه وهو يرمي مفاتيح السيارة على الطاولة امامهم ويقول بعتاب
بقى تخطب وانا معرفش دي اخرتها
رد شهم بسخرية قال يعني انا اللي كنت اعرف
دي فزورة ولا ايه ماتفهمني ايه الي حصل
ماهو مش هتصدق
انجز ياعم وخلصني انا على اخري منك انت خنقتني وانا خلقي ديق ما انت عارف متخلنيش اتغابه عليك
دفعه شهم من كتفه وهو يقول بضجر
قوم امشي من هنا يلا انا مش ناقصك انت التاني
ده انت غريب يا اخي بقولك محتاجلك تجي تتخانق معايا
تنهد سامر ثم قال وهو يتصنع الهدوء
طب خلاص حقك عليا ماتبقاش حمقي زي انت كمان اتكلم وانا هسمعك من سكات
اخذ شهم يدعك وجهه بكلتا يديه ثم زفر انفاسه بقوة واخذ يسرد لصاحب عمره كل ما حصل بعدما الټفت له بجسده كله
بص بقى قبل كم شهر كده كلمني الحج عبد الرحمن الي هو السيد الوالد وقالي تعالالي ع العنوان ده واول مرحت شفته هو وامي بيعرفوني على اصحاب البيت وهووووب دخلت بنت بيدها شربات احمر
واول ماقعدت قصادي الحج قال نقرا الفاتحه وعينك بعدها ماتشوف الا النور وعمتك هاتك يازغاريط ودبسوني بقراية فاتحه
نظر له سامر من طرف عينيه بأستنكار ثم قال
بقى انت جايبني على ملا وشي من الشغل
ومهزقني من شوية عشان تهزر معايا
بس انا مش بهزر يابني آدم انت وفعلا وقتها حصل ربط كلام وادبست ومعرفتش اتصرف وتحججت بدراسة دلالي وأجلت كل شئ قصاد الناس عشان محبتش احرج اهلي او اصغرهم
واول مارجعت طربقت الدنيا ازاي ياخدو قرار مهم بالشكل ده عني و وقتها الحج تعب وزعل مني وانا قولتلهم ربنا يسهل لوقتها بس بشرط
دلالي ماتعرفش حاجة عن الموضوع ده لاني عايزها تركز بدراستها السنادي وبس وعدت الايام وانشغلت معاها بالمذاكرة ونسيت ام الموضوع ده و اهو عمتك امبارح تقول عزمتهم عشان نحدد موعد الخطوبة
وانا معرفش ليه ماجتش بلغتني وقتها ليه
معرفش بس انا قفلت الموضوع ونسيته وفكرت بكده انه انتهى بعد المدة دي كلها
امممم قولتلي اتقفل واهو تفتح بوشك من كل حته و دلوقتي ياناصح هتعمل ايه
مش عارف ما ان قالها بحيرة شديدة حتى طبطب الاخر على فخذه وقال
طالما مش عارف يبقى توكل على الله وارضي اهلك
ودلالي !!!!! ما ان همس بها بخفوت حتى قال الاخر بسخرية
اعتدل بجلسته وقال بتركيز ايوه دلالك اهو جينا عند مربط الفرس مالها بقى دلالك
ليقول شهم بلف ودوران وهو يتهرب من نظرات الاخر له اصلها مش هتستحمل فكرة جوازي هي متعلقة بيا وبتغير اوي ما انت عارف البير وغطى
اهااا قولتلي بتغير وانت
شهم بشرود حزين ما ان فهم مقصد الاخر
انا ايه يا صاحبي انا واحد عديت ال ٣١ وقضيت عمري كله الي فات بربيها وبكبرها وبتمنى اشوفها احسن كل الناس وده كان وعدي لدلال مامتها الله يرحمها ان دلال الصغيرة بنتي ومسؤوليتي انا
الله يرحمها ويغفرلها ايوه بس انت بتحبها ياشهم وبتغير عليها پجنون واوعى تنكر انا صاحب عمرك وحافظك اكتر منك انا مش عارف انت مستني ايه ماتقول للحج انا عايز دلال تبقى حلالي انت احق واحد فيها ومستحيل تلاقي حد يهتم فيها قدك
في ايه يلا انت عايزني اقولها بالساهل كده انت عارف فرق السن مابينا كام وبعدين اقولهم ايه عايز اتجوز بنت الي ربيتها وبتقولي يابابا لالا مستحيل اصلا الي انا فيه ده مجرد تعلق مش اكتر
اهااا قولتلي ان ده كله مجرد تعلق !!!!! طيب طالما كده يبقى توافق على اختيار اهلك ليك وتقوم معايا تستقبلهم لان شكلهم كده وصلوا وصوتهم جا لحد عندنا هنا
ودلالي
مالها دلالك اذا كنت انت الدكتور الجامعي بتقول على كل مشاعرك دي انها مجرد تعلق يبقى هي كمان كده واقل كمان
متخافش عليها بكره ان شاء الله تدخل الجامعه وتحب وتتحب وتعرف ان تعلقها بيك ده مجرد وهم مش اكتر فما تشغلش بالك انت ركز بخطبتك بس تفضل قدامي نرحب بالناس
ما ان قال الاخيرة وهو يشير له لداخل حتى اومئ له شهم وتحرك امامه والذي ما ان دخل واخذ يلقى السلام بجدية حتى جلس الى جانب صاحب عمره الذي همس له
مين الشاب الي معاهم ده
ده اخو العروسة الوحيد لسه متخرج جديد
سامر بخبثاممممم على فكره مناسب لدلالك اوي
اخرس !!!!! قالها شهم بغيرة وهو يفتح عينيه بقوة عليه ليكتم الاخر ضحكته بأعجوبه ثم قال بخبث اكبر
شايف عيلتهم حلوة وصغيره زينا بنت و ولد ومكتفين على كده بداية مبشرة يادكتور والله اسمع مني العيلة دي تنفع دلالك جدا عشان تطمن عليها وتشيل مسؤوليتها عنك وتعيش حياتك بقى
هو حد اشتكالك وقالك اني عايز حد يشيل مسؤوليتها عني كاد ان يتكلم الاخر الا انه قاطعه وهو يكمل كلامه
بقولك اخرس بلاش تخلي جناني يطلع عليك قصاد الناس ما ان انهى شهم كلامه بهس من بين اسنانه حتى تعلق نظره بدلاله التي دخلت تلقي
السلام ببتسامه بشوشة هي وتالية ثم توجهت بشكل تلقائي وجلست الى جانب شهم كما تفعل دائما وسندت يدها على فخذه
لتتغير معالم غرام من منظرهم هذا ثم التفتت الى والدتها التي سئلتهم ببتسامة مزيف
مين العروسة الحلوة دي
ابتسمت دلال بخجل لتقول احلام على الفور متدخله بالحوار قبل ان ينطق عبدالرحمن بالكلام
ياكبدي عليها دي تبقى بنت بنت عم شهم
يتيمه امها ماټت وهي تولدها ف ام شهم خدتها تربيها مع ابنها كتر خيرها من يومها قلبها حنين وصاحبة واجب
نطقت غرام وهي تنظر الى دلال بشفقة وهي تقول ياحرام يتيمه ثم التفتت نحو شيماء واكملت ربنا يجعله بميزان حسناتك ياطنط
نظرت شيماء بعتاب غاضب نحو اخيها فواز الذي بدوره نظر هو الاخر نحو زوجته بضيق من تصرفاتها الغير مبرر لها
اما دلال احتقن
متابعة القراءة