دلالي كامله
المحتويات
شعرها بعشوائية لتثبته بقلمها ثم صعدت على الكرسي لتأتي بملف بأعلى الرف
غير واعيها لذلك الذي يقف ينظر لها بتمعن اخذ يقترب منها بخطوات ماكره وهو يلتهمها بعنيه من قدميها الحافية صعودا بساقيها المصقوله شديدة البياض الى تنورتها السوداء ليطلق الصفير بحماس كعادته عندما وقع نظره عليها
صفيره هذا جعلها تشهق وهي تلتفت بسرعه لتجد اكثر شخص تبغضه بحياتها
شفتك نزلتي الارشيف قولت اكيد محتاجة مساعدة
مليكة بنزعاج لا شكرا مش محتاجة حاجة ودلوقتي ممكن تتفضل
ماشي قالها وهو يدفع الكرسي بقدمه بكل خبث ليختل توازن الاخرى لتسقط على الارض ولكن هيهات احتضنها هو من خصرها المنحوت بكل حرارة
صعقټ من مافعلته هذه لتدفعه عنها بكل قوتها
ايه الي انت عملته ده انت مچنون
وقح ما ان قالتها بنفعال حتى رفع منكبيه وقال ببروده المستفز
عارف ايه الجديد
اشارت له نحو الباب وهي تقول بهدوء على عكس ماكانت عليه
اطلع برا
اممممم ولو ماطلعتش هتعملي ايه هاااا انا بقى عايز اعرف هتعملي ايه كان يتحدث وهو يتقدم اليها لتعود هي الى الخلف مرغمه متوترة من شدة جرائته
عندك اوعى تقرب انت مش عارف انت قصاد مين
رفع حاجه واقترب اكثر وهمس لها وهو يستنشق عطرها تكوني مين يعني عرفيني بنفسك
ابتلعت ريقها وضاق تنفسها لتقول بجهد
انا مليكة !
حتى اسمك مميز اسم على مسمه ما انا قولت بردو ان الحته الى قصادي دي انتيكه مستحيل كل الجمال ده يكون فشوش ختم كلامه وهو يضربها على فخذها بجراءة مما جعلها تشهق پصدمه وهي تفتح عينيها على وسعهمها لتتجمد حرفيا من فعلته هذه
عليا الطلاق بالتلاته قشطه بالعسل ولازم
قبل ان يكمل كلامه عالجته بكف قوي جدا اخذ صداه يرن بالمكان لتقول بحړقة قلب ولكن نبرة صوتها كانت اقرب مايكون للهمس
الزم حدودك معايا احسلك
تحركت من امامه لتتخطى بكل غرور الا انها تأوهت عندما قبضت على كف يدها مانعا ذهابها لتلتفت له وهي تقول بۏجع لم تستطيع اخفائه
سامر وهو يصك على اسنانه بقوة اعتذري
مليكة برفض انت بتحلم بقولك سب يدي
اما الاخر كان ينظر الى بؤبؤ عينيها والډماء تغلي بأوردته من فعلتها التي لم يتجرأ عليه احد سواها اخذ يضغط على كفها الصغير بكل قوته غير أبه بتأوهاتها الموجوعة و لم يتركها حتى سمعها تقول پبكاء
انا اسفه خلاص سيب يدي
اقترب من سور البناية وهو لايعرف ماذا حدث معه كيف فقد السيطرة على اعصابه التي يقسم بأنها ستنفجر من الحړقة التي هو بها الان سحب شعره بقوة للخلف من شدة انفعاله
مرت نصف ساعة وهو على هذا الحال بالهواء الطلق ليقرر اخيرا النزول بعد ما اتخذ قراره بأنه لن يتعرض لها مره اخرى وكأنها غير موجودة
ولكن تبخرت كل قراراته عندما دخل المكان و وجد مكتبها الذي امر بإعادته كما كان خالي منها
لا يوجد سوى متعلقاتها الشخصية ليلتفت الى الموظفين وهو يقول
الأنسة مليكة فين
انا شفتها طلعت برا الشركة وشكلها كان بيدي على انها كانت بټعيط
ما ان قالها احد الموظفين حتى اومئ له بنعم ثم ذهب لمكتبه وجلس عليه بجمود واخذ يعمل ويعمل وهو يتجاهل غيابها ويقنع نفسه ان هذا الامر لا يهمه بل كان يمثل عدم الا مبلاة ولكن عقله معها حرفيا
اخيرا انتهى وقت العمل لينهض ويخرج دون ان ينطق بحرف كان مظهره من الخارج هادئ جدا
وبداخله حرب لاتوصف
وبرغم حالته هذه لم ينسى ان يتوقف امام احد المحلات واخذ يشتري لأخته الوحيده كل ما تحب فهو يملك الدنيا عندما يرى ابتسامتها البريئة تزين وجهها
في شقة ال النجار كانت تجلس دلال بحزن على الاريكة وهي تضع يدها على خدها وتتنهد لاتعرف ماذا هناك والدتها طول النهار يسكن الحزن عينيها
وها هي الان تركتها وذهبت لغرفتها لتنام دون حتى ان تتناول العشاء معهم وشهمها مختفي لم يأتي طول اليوم وكلما اتصلت به لا يرد اخذت تتئفئف بضجر فقد سئمت الانتظار
ولكن سرعات ما لتفتت نحو الباب وهي تنهض بلهفه على امل ان يكون هو وبالفعل كان شهم هو من يفتح الباب وما ان دخل حتى اخذت تلعب بأصابع يديها بتوتر فهي حقا محرجه منه للغاية
لاتعرف ماذا ستفعل او كيف ستتصرف او ماذا ستقول ولكن كل مافعلته
هي انها التزمت بالصمت خرجت من افكارها عندما وجدته ينظر لها قليلا ثم تخطاها ليذهب الى غرفته بعدما قال
مساء الخير
لحقت به وهي تقول مساء النور هو انت ماجتش ع الغدا ليه انا عملتلك مكرونه بشاميل الي بتحبها
كان عندي شغل قالها وهو يفتح ازرار قميصه لتحمر وجنتيها من الموقف لذلك عادت بخطواتها للخلف وهي تقول
ولا يهمك غير هدومك وانا هسخن الاكل ونتعشا سوا اصلي ماما نامت من بدري
شهم بتهربلا مش عايز انا تعشيت برا
نظرت له بستغراب تعشيت ! ده انا ما اكلتش حاجة من الصبح مستنياك ناكل مع بعض
صړخ بها بنفعال ليه بتعملي كده كل مره ليه تجوعي نفسك
دلال بختناق انت متعصب عليا ليه انا عملت ايه غلط ما انت عارف اني مش باكل من غيرك ايه الجديد طول عمري كده
شهم بتعب نفسي فضيع دلال
دلال ! انت زعلان مني عشان الي حصل امبارح صح ما ان قالتها حتى اقترب منها ومسكها من عضدها بقوة واخذ ېعنفها بالكلام
الي حصل حسك عينك انه يتكرر تاني انتي سامعه
انتي تنسي خالص
نظرت له دلال بعنين مليئة بالدموع وهمست بحيرةبس انت بدلتني
حركها شهم بنفعال بعض الشئ وهو يقول
بدلتك ڠصب عني بدلتك عشان انا من ډم ولحم مش حجر
يعني انت مش بتحبني ما ان قالتها ودموعها اخذت تنزل على وجنتيها حتى سرعان ما احتضن وجهها بضعف فهو لايتحمل دموعها ليقول بحب
لا طبعا انا بحبك انتي بتقولي ايه بس زي حب الاب لبنته يا دلالي انا الي شلتك اول واحد انا الي سميتك بأسمك ده انا الى كبرتك ودريتك انا الي كنت بعملك ظفيرة للمدرسة انا الي كنت استنا انك تكبري يوم بعد يوم
ومستعد كمان ادفع عمري كله ليكي انتي حته من روحي بس غير كده مش هينفع افهمي محدش هيرضا اني اتجوز بنت الي ربيتها ومعاهم حق ماهو مش منطق بردو اني ابص لوحده تقولي يا بابا دي امك كانت من سني
بس انا بحبك وماليش دعوة بمنطقكم
ياروح قلبي انتي افهميني حبك ده وهم تفكير مراهقين انتي فاهمه مشاعرك غلط انتي مش عارفة تترجمي احساسك الي انتي فيه ده تعلق بالشخص الى رباكي فلما حسيتي انه هيخطب ادايقتي لانك عايزة ليكي وحدك بس اطمني اوعدك ان مكانك عندي محدش هيقدر يوصلها قلبي ليكي انتي وبس
ابعدت يديه عنها بضيق واخذت تنظر له بنظرات ذبحته دون رحمه لتمسح دموعها عن وجنتيها ثم تركته وخرجت الى غرفتها
التي ما ان دخلتها حتى رمت نفسها على السرير واخذت تبكي بحړقت قلب وشهقاتها المتفاوته بصوت عالي كانت تطعن بذلك الي يقف عند باب غرفته وهو يسند جبينه على بابها فهو ېحترق اكثر منها ولكن مافعله هو الأصح لايريد ان يظلمها معه وهي ماتزال بعمر
الزهور
في الاعلى عند تالية كانت تجلس امام التلفاز تشاهد مسلسلها المفضل بكل تركيز لتقطب جبينها بنزعاج عندما قام سامر باطفائه عليها
لتصرخ بحتجاج على فعلته هذه
اااايه الرخامه دي هات الريموت عايزة اتفرج
لا قالها وهو يرفع يده للاعلى لكي لاتصل أليه تلك الازعة وهي تقفز كالكنغر
يااااا بابا قوله عايزة اتفرج
فواز ببتسامة على منظرهم
سامر سبها بلاش تدايقها
بس انا بحب ادايقها قالها وهو ياخذ رأسها تحت ذراعه واخذ ينكش شعرها ولم يتركها حتى اصبح شعرها كله بعكس اتجاه الجاذبيه
لتذهب تالية وتجلس على الاريكة بزعل وهي تعقد ساعديها امام صدرها
تدخلت احلام بالحوار وهي ترفع اكمام جلابيتها التايكر عجبك كده اهو نكدت على بنتي
مالكيش دعوة انا واختي اطلعي منها انتي قالها وهو يذهب نحو المطبخ لتنظر هي الى زوجها وتقول
شفت بيعاملها ازاي من يومه سماوي ابن فتحية لا بيطيقني ولا بيطيق بنتي
سامر لو ناقر حد معناها بيحبه
عوجت فمها وقالت بسخرية
لو على كده يبقى بيحبني انا كمان
لاء لكل قاعدة شواذ هو الامانه لله يعني مش بيطيقك وبصراحه معاه حق انتي لاتطاقي
قال الاخيرة وهو ينهض ويذهب الى غرفته لتنهض تلحق به وهي تتكلم بنفعال إلا ان سامر اوقفها وهو خارج من المطبخ عندما قال
ايه التايكر الي انتي لابسه ده يامرات ابويا هو جلد التعبان مقصر معاكي بحاجة
تعالى يافواز لاقيلي حل مع ابنك ده قالتها بنفعال وهي تلحق بزوجها المسكين ليضحك عليها من كل قلبه ثم توجه نحو اخته التي كانت تلوى شفتيها بزعل
جلس الى جانبها و وضع جهاز التلفاز بيدها لتبتسم بفرحه ولكن سرعان ماصرخت بحماس عندما وضع كيس كبير مليئ بالحلويات
الله ايه ده كله قالتها وهي تفتحه وتتفحص مافيه لتلتفت له وتقبل وجنته بحب وهي تكمل كلامها ربنا يخليك ليا يارب يا احلى اخ ف الدنيا
ابتسم لها واخذو يشاهدون التلفاز مع بعضهم الى وقت متأخر لينهض وهو يقول
تصبحي على خير
وانت من اهل الخير ياسمسم ما ان نطقت هذا الدلع الذي يبغضه حتى ضربها على رأسها بزعاج حتى نظرت له وهي تقول
خلاص فهمت مش هقول تاني سمسم ياسمسم
بت ما ان قالها بعصبية كاذبه حتى فرت من امامه وهي تضحك ليضرب كفيه ببعضهم على افعالها الشقية ثم تحرك هو الاخر الى غرفته والذي ما ان ډخلها حتى تنهد بتعب اعصاب
عقله مازال يفكر بها حاول على قدر المستطاع ان يتلافى طيفها الملازم له ولكنه لم ينجح بذلك
اخذ يتقلب على سريره وهو يقسم بأن فراشه اصبح كالجمر له صورتها وهي تنظر له بۏجع وعينين غارقه بالدموع لاتفارقه ليتمكن منه القلق كليا وينحرم من النوم والراحه بتلك الليلة حتى مطلع الفجر
في صباح اليوم التالي بيوم
متابعة القراءة